الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«نسور قرطاج» تبحث عن نقطة التأهل و«محاربي الصحراء» بانتظار المعجزة

«نسور قرطاج» تبحث عن نقطة التأهل و«محاربي الصحراء» بانتظار المعجزة
23 يناير 2017 10:29
فرانسفيل (أ ف ب) يخوض الجاران تونس والجزائر الاثنين مباراتيهما الأخيرتين في المجموعة الثانية من كأس الأمم الأفريقية في حال متناقضة، إذ تحتاج الأولى إلى نقطة للتأهل لربع النهائي، بينما تأمل الثانية في حصول معجزة. وتقام المباراتان في التوقيت نفسه، وتجمعان الجزائر والسنغال في مدينة فرانسفيل، وتونس وزيمبابوي في ليبرفيل عاصمة الجابون التي تستضيف البطولة القارية الـ 31 حتى الخامس من فبراير. وضمنت السنغال تأهلها عن المجموعة، إذ تتصدرها برصيد 6 نقاط بعد فوزها في مباراتيها الأوليين «على تونس وزيمبابوي بنتيجة واحدة 2-صفر». أما تونس، فتحتل المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط «خسارة أمام السنغال وفوز على الجزائر 2-1». وتتساوى الجزائر وزيمبابوي برصيد نقطة واحدة في المركز الثالث، وتتقدم الجزائر بفارق هدف واحد فقط، علماً أن مباراة المنتخبين في الجولة الأولى من هذه المجموعة، انتهت بالتعادل 2-2. وتبدو تونس في مباراتها مع زيمبابوي، في الموقع الأفضل، إذ تحتاج إلى نقطة واحدة فقط لضمان التأهل إلى ربع النهائي. في المقابل، تبدو المهمة شديدة الصعوبة بالنسبة إلى الجزائر، إذ أن تأهلها مرهون بخسارة تونس، وفوزها على السنغال بفارق أهداف أكبر من ذلك الذي يسجل في المباراة الأخرى. وتدخل تونس المباراة في وضع معنوي جيد بعد الفوز على غريمتها الجزائر 2-1 الخميس، إلا أن التشكيلة التونسية قد تفتقد للحارس أيمن المثلوثي، بحسب ما أعلن مدرب المنتخب هنري كاسبرزاك. وكان كاسبرزاك اعتبر بعد الفوز على الجزائر، أن تونس قادرة على الذهاب بعيداً في الكأس القارية التي أحرزت لقبها للمرة الأولى والأخيرة عام 2004. وقال: بعد خسارتنا أمام السنغال، جاء ردنا أمام الجزائر بأفضل طريقة، معتبراً أن مواصلة المنتخب مسيرته تتطلب أن يبقى كما هو، على صعيد التصرف والالتزام التكتيكي والبدني والفني. وستكون المباراة بين تونس وزيمبابوي، الأولى بينهما أفريقيا، علماً أن الثانية تشارك للمرة الثالثة في كأس الأمم، وخرجت في المرتين السابقتين من الدور الأول. واعتبر مدربها كاليستو باسوا أن اللعب بعد الخسارة أمام السنغال صفر-2 سيكون صعبا بالتأكيد. في كل الأحوال طلبت من اللاعبين أن نبقي إيجابيين. وفي المباراة الأخرى من المجموعة، تبدو الجزائر في وضع لا تحسد عليه بعد الخسارة أمام تونس، إذ يواجه رياض محرز، أفضل لاعب أفريقي لعام 2016، وزملاؤه، حسابات معقدة إذا ما أرادوا التأهل. وبات مصير المنتخب الجزائري في البطولة التي يبحث عن لقبه الثاني فيها بعد 1990 على أرضه، غير متعلق بنتيجته فقط، إذ يحتاج هو إلى الفوز على السنغال التي تخوض المباراة وهي ضامنة التأهل، ويحتاج أيضا إلى فوز زيمبابوي على تونس لإقصائها من المنافسة. ونظرا للتساوي في النقاط بين الجزائر وزيمبابوي، على المنتخب العربي الفوز على السنغال بفارق أكبر من الأهداف من ذلك الذي قد تحققه زيمبابوي أمام تونس، لكي يستطيع التأهل إلى ربع النهائي. وتطبق في البطولة قاعدة المواجهات المباشرة، في حال التساوي بالنقاط، تليها قاعدة فارق الأهداف، ثم الأفضل هجوما. ولم يخف مدرب الجزائر البلجيكي جورج ليكنز سخطه من الخسارة أمام تونس، لاسيما وان الهدفين جاءا من خطأين دفاعيين. وقال بعد المباراة: أنا كمدافع سابق لا استطيع أن أتقبل ذلك لا سيما الهدف الثاني، حيث كنا نهاجم وفجأة من هجمة معاكسة تهتز شباكنا، مضيفاً: عندما تقدم هديتين في الشوط الثاني، لا يمكنك أن تفوز. وإضافة إلى هدف مندي خطأ في مرمى فريقه، ارتكب المدافع الأيسر فوزي غلام خطأ فادحا اثر هجمة مرتدة، عندما حاول إعادة الكرة إلى حارس مرماه من منتصف الملعب، فاستغلها التونسي وهبي الخزري المنطلق من الخلف، وكسب من هذه الهجمة ركلة جزاء سجل منها نعيم السليتي الهدف الثاني في المباراة. وأشاد مندي بعد المباراة بغلام، قائلاً: إنه أحد أفضل اللاعبين كمدافع أيسر في أوروبا وحتى في العالم، داعياً زملاءه إلى نسيان الخسارة والاستعداد للمباراة الفاصلة مع السنغال. وتعد مباراة اليوم ثانوية بالنسبة إلى الأخيرة التي ضمنت تأهلها لربع النهائي، وتسعى لإحراز لقبها الأفريقي الأول في تاريخها، وتبقى افضل نتيجة لها في العرس القاري حلولها وصيفة للكاميرون في 2002. والتقت الجزائر والسنغال مرتين في كأس الأمم، الأولى في دور الأربعة عام 1990 وفازت الجزائر 2-1 في طريقها إلى اللقب، والثانية عام 2015 في غينيا الاستوائية، وفازت الجزائر 2-صفر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©