13 مليار دولار حجم الاستثمار الخليجي في صناعة الألمنيوم بنهاية 2010

وصل حجم الاستثمار الخليجي في صناعة الألمنيوم إلى نحو 13 مليار دولار في نهاية عام 2010. وذكر تقرير "ألمنيوم قطر" الفصلي الذي كشفت عنه الشركة على هامش "ألمنيوم دبي 2011" أمس أن التركيز الاستثماري الخليجي وتوافر المواد الخام وقرب منافذ الطلب، تساهم في نمو حصة المنطقة من الإنتاج العالمي الصناعي إلى 13% خلال السنوات الخمس المقبلة. وأشار التقرير إلى أهمية المساهمة الإيجابية لمنتجات الألومنيوم في زيادة الكفاءة الإنتاجية والتشغيلية للقطاعات الخدمية والصناعية والطبية وقطاعات الطاقة، مع بقاء باب اتساع أوجه الاستخدام مفتوحاً للتطورات كافة. ويبشر هيكل الصناعات التحويلية لدى دول مجلس التعاون الخليجي بمزيد من الاتساع والتطور نتيجة تركيز الاستثمارات الحكومية، بالإضافة إلى الميزة النسبية التي تتمتع بها اقتصادات دول المنطقة على مستوى الإنتاج والاستهلاك والتي تمكنها من نقل العديد من التقنيات الصناعية والتكنولوجية. ويشكل نجاح دول المنطقة في التحول نحو الإنتاج الصناعي إلى ضرورة بناء القطاع بشكل متكامل ومحدد ومتدرج ومتواز مع متطلبات خطط التنمية الشاملة دون التركيز على نشاط، وبما يضمن الاستغلال الأمثل للفوائض النقدية، وضمان أفضل العوائد من الاستثمار الصناعي، ويضمن كذلك التطور والاستمرار. ونوه التقرير بأن خريطة قطاع الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي تشير إلى أن الصناعات الكيماوية والصناعات المعدنية والتعدينية والصناعات المعدنية الأساسية تستحوذ على ما نسبته 65% من عدد المصانع العاملة، فيما تستحوذ على 87,5% من حجم الاستثمارات لدى قطاع الصناعة وبنسبة 63,3% من إجمالي حجم القوى العاملة لدى قطاع الصناعة. وتتضمن صناعة الألومنيوم عدداً كبيراً من المصانع ضمن مختلف الصناعات المرتبطة بالألومنيوم في دول مجلس التعاون الخليجي والذي يشكل قمة التشغيل للقطاعات الإنتاجية والصناعية، وبما نسبته 7,2% من المصانع العاملة في قطاع الصناعات التحويلية في دول المجلس. وذكر تقرير "ألومنيوم قطر" أن نجاح صناعة الألمنيوم في دول المنطقة تقوده الطاقة رخيصة الثمن "الكهرباء والغاز"، وتساهم في إيجاد بيئة صناعية منافسة لدى الدول كافة التي تتمتع بهذه المصادر، ومن شأن انخفاض تكاليف مصادر الطاقة أن يدعم خطط التوسع في صناعة الألومنيوم والصناعات التي تندرج ضمن الاستراتيجية الصناعية لدى دول المنطقة. ويأتي التركيز الاستثماري الصناعي القائم لدى قطاع الألومنيوم ليحقق مستويات إنتاجية وتنافسية جيدة استطاعت الاستحواذ على حصص سوقية محلية وخارجية كبيرة والتي وصلت حالياً إلى 3 ملايين طن سنوياً وبما نسبته 7% من الإنتاج العالمي. وذكر أن حجم الاستثمارات الموجهة إلى مكونات هذه الصناعة تدعم الوصول إلى مستوى إنتاج عالي خلال السنوات الثلاث المقبلة، وصولاً إلى أسقف إنتاجية مستهدفة تبلغ 6 ملايين طن سنوياً مع نهاية العقد الثاني، وبحجم استثمارات خليجية وصل إلى ما يزيد على 30 مليار دولار، ويتوقع لها أن تتجاوز 50 مليار دولار عام 2022، وتحتل الإمارات المرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمارات، تليها السعودية، وثالثاً دولة قطر. وحدد التقرير التحديات التي تواجه الصناعة في تأثر قطاع الألمنيوم بمستوى تذبذب التكاليف وبشكل خاص أسعار الكهرباء والغاز، بالإضافة إلى الضغوط البيئية، فيما واجهت صناعة الألومنيوم مؤخراً عمليات إغراق ومنافسة مرتفعة، وذلك نتيجة مباشرة للتوسع في حجم المعروض، وتعدد قنوات البيع بأشكالها واختصاصاتها كافة في فترة ما قبل الأزمة لتشكل تحدياً في ظروف ما بعد الأزمة لما حملته من انخفاض واضح على حجم الطلب.