الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

علاجات «الإيدز» أمام مؤتمر فيينا

علاجات «الإيدز» أمام مؤتمر فيينا
19 يوليو 2010 00:01
يشارك أكثر من عشرين ألف شخص من باحثين وخبراء وأعضاء في جمعيات ومرضى وحوالي ألفي صحفي حتى 23 يوليو في مؤتمر مكافحة الايدز الذي ينظم كل عامين. ويخصص قسم كبير من النقاشات لبحث استخدام أدوية علاج الايدز على نطاق أوسع. ونشرت “جورنال اوف ذي اميريكان ميديكال اسوسييشن” أمس دراسة واسعة أجراها خبراء مشهورون باشراف الفرع الاميركي للجمعية الدولية للإيدز. وأظهرت الدراسة إنه يجب بدء علاج مكافحة “الايدز” في مرحلة مبكرة حتى قبل ظهور عوارض الفيروس لمنع التدمير التدريجي لنظام المناعة. وهذه توصية مكلفة ستواجه مشاكل لتمويلها. ويشدد بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة لبرامج الكمبيوتر، على ضرورة استخدام أفضل للأموال المخصصة لمكافحة “الإيدز”. ويدعو جيتس أيضاً إلى تركيز جهود الوقاية “حيث يكون لها أكبر تأثير” مثل الختان على سبيل المثال. وسيكون مبلغ 25 مليار دولار ضروريا هذه السنة لمكافحة “الإيدز” في الدول الفقيرة بحسب تقديرات لبرنامج الامم المتحدة لمكافحة “الإيدز”، ولا يتوافر منها اليوم سوى 11,3 مليار بحسب مجلة “ساينس” الاميركية. وعقد منتدى أبحاث في اليومين الماضيين في فيينا حول موضوع “الاعضاء التي يختبئ فيها فيروس الايدز والاستراتيجيات للسيطرة عليها” بمبادرة الجمعية الدولية للإيدز التي تنظم مؤتمر فيينا. وتشكل الاعضاء في الجسد، مثل الجهاز اللمفاوي أو النخاع الشوكي، التي يختبئ فيها فيروس الآيدز مشكلة اساسية في مكافحة الفيروس بما انها تحد من مفعول الادوية العلاجية. ومن الناحية الوقائية، ينتظر الخبراء بفارغ الصبر نتائج دراسة كابريزا التي تنشر الثلاثاء بالتزامن في فيينا ودوربان (جنوب افريقيا). وتتعلق هذه الدراسة بهلام مبيد للجراثيم تم اختباره على نساء في ملاوي وجنوب افريقيا واوغندا وزيمبابوي. ولم تعط التجارب بالادوية القاتلة للجراثيم نتائج فعالة الى هذا اليوم. ووصلت شخصيات معروفة تساهم في حملة مكافحة الإيدز إلى فيينا منها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون الذي شارك في حفل أقيم أمس الأول لجمع اموال لصالح مكافحة “الإيدز” على ان يلقي كلمة أمام المؤتمر. كما حضرت الحفل الممثلة الاميركية ووبي غولدبرج سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). ويتوقع ان تصل المغنية البريطانية اني لينوكس سفيرة برنامج الامم المتحدة لمكافحة “الإيدز” إلى فيينا الاثنين. ولا يتوقع مشاركة كارلا بروني ساركوزي السفيرة لدى الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز في المؤتمر. وافتتح المؤتمر باستعراض وخطاب يلقيه الرئيس النمسوي هينز فيشر ومداخلات لمسؤولين في حملة مكافحة “الإيدز”. وفي العالم قدر عدد ايجابي للمصل حتى نهاية 2008 بـ33,4 مليون شخص. ويتسبب فيروس “الإيدز” والأمراض الناجمة عنه بوفاة مليوني شخص سنوياً. أفريقيا تكافح الفيروس بتشجيع الختان هراري (ا ف ب) - على الرغم من أن حكومة زيمبابوي تشجع عمليات ختان الذكور في إطار حملاتها لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، إلا أن توماس موكوني لا يعرف كيف يخبر زوجته بأنه قرر القيام بذلك في سن الواحدة والأربعين. ويقول "مناقشة هذه المواضيع ليست بالأمر السهل. فهي قد تتهمني بالخيانة". ويضيف "لكنه برنامج جيد". وبحسب ما أثبتت دراسات عدة، فإن عمليات الختان تخفض بنسبة 50% مخاطر التقاط فيروس الإيدز لدى الرجال. ولأن الوباء ينتشر في زيمبابوي كما في بقية بلدان إفريقيا الجنوبية، فقد أطلقت الحكومة حملات تعرف الناس على عمليات الختان وتهدف إلى تطبيقها على 30 ألف رجل بحلول نهاية العام الجاري. يبدو الهدف "طموحا". لكن بلوغه يتطلب إجراء 82 عملية يومياً في المراكز الصحية التي تعاني حاليا لتأمين الخدمات الصحية الأساسية بطريقة محترمة للمواطنين. لكن لغاية الآن، لم يتقدم سوى أربعة آلاف رجل غالبيتهم من العسكريين للخضوع لتلك العلميات، على ما يفيد أوين موغورونغي مدير برنامج الوقاية من الإيدز. وبفضل ما يؤمنه الممولون الدوليون، يخضع المتطوعون مجانا لهذه العمليات. فلا يكلفهم الأمر سوى مجهود نفسي كبير. ويشير موغورونغي إلى "ضرورة تكثيف حملاتنا (للتوعية) لأن مسألة الختان ما زالت تثير تساؤلات كثيرة في عدد كبير من العائلات". وأطلقت أوغندا التي تعتبر رائدة في مجال مكافحة الإيدز، حملات مماثلة في الإذاعات وعلى التلفزيون. أما جنوب إفريقيا التي تضم أكبر عدد من حاملي فيروس الإيدز في العالم مع 5.7 ملايين مصاب بين 48 مليون نسمة، فقد أطلقت برنامجا تجريبيا يؤمن العملية مجانا إلى المتطوعين. ويجري جزء من سكان جنوب أفريقيا وهم شعوب "إكزوسا"، الختان كطقس يدل على بلوغ الصبي. وتأتي عمليات الختان تلك على أيدي معالجين تقليديين، لكن عشرات الفتيان يقضون سنويا بسبب نقص في خبرة هؤلاء المعالجين، بالإضافة إلى عدم توفر شروط النظافة المطلوبة. أما شعوب "زولو" فقد تخلوا عن عادتهم هذه منذ أكثر من قرن. لكن ملكهم طرح العودة إليها لمكافحة وباء "الإيدز" شرط أن يقوم بها أطباء متمرسون. وفي سوازيلاند، حيث تبلغ نسبة المصابين من البالغين 26% بدأت عمليات الختان تنتشر منذ خمس سنوات. لكن بعض الرجال ظنوا أنه ما من حاجة بعد ذلك لاستخدام الواقي الذكري، الأمر الذي يخلق مخاطر جديدة. تأمل بوتسوانا بختان نصف مليون رجل، ما يعادل ربع سكانها بحلول العام 2012. لكن مالاوي "تتميز" عن سواها من بلدان أفريقيا الجنوبية بمجتمعها المحافظ جدا. "الختان غير معترف به في مالاوي، لذا لن ينجح الأمر" هنا، بحسب ما توضح ماري شاوا مديرة البرنامج الوطني لمكافحة "الإيدز".
المصدر: فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©