الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دي مستورا يتهم النظام بقطع طريق المساعدات نحو حلب

دي مستورا يتهم النظام بقطع طريق المساعدات نحو حلب
16 سبتمبر 2016 13:08
عواصم (وكالات) حمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، نظام الأسد مسؤولية عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب وبقية المناطق المحاصرة، في حين أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف التزام موسكو تنفيذ الاتفاق الروسي الأميركي ،معلناً أن قوات النظام بدأت سحب عتادها العسكري وجنودها تدريجيا من طريق الكاستيلو في حلب، على رغم استمرارها في قصف مدن وبلدات عدة في خروق جديدة للهدنة المعلنة. وأعرب دي مستورا في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس، عن خيبة أمله إزاء عدم تنفيذ بند إدخال المساعدات الإنسانية الأممية بلا قيد أو شرط وفق اتفاق الهدنة الأميركي الروسي ، مشدداً على أن 40 قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة جاهزة للانطلاق إلى شرق حلب عبر طريق الكاستيلو مستفيدة من حالة التهدئة على الصعيد العسكري في المنطقة. وقال ديمستورا إن الحكومة السورية كانت أعلنت في السادس من سبتمبر موافقتها على السماح لقوافل الإغاثة الأممية بالوصول إلى 5 جهات «لكنها حنثت بوعدها ولم تمنح الأمم المتحدة التصاريح اللازمة للمرور». ولفت المبعوث الأممي إلى أن «إدخال المساعدات الإنسانية سيحدث فارقا كبيرا لكثير من المواطنين في المناطق المحاصرة ومن المؤسف ألا يستفيد السوريون من تراجع أعمال العنف والحصول على المساعدات الإنسانية الضرورية». وفي الوقت ذاته أوضح دي مستورا خصوصية طريق الكاستيلو الذي من المفترض أن تعبر منه الشاحنات إلى شرق حلب من دون الخوض في التفاصيل «نظرا لحساسية وسرية الاتفاق» حسب قوله و موضحاً أن اجتماعات الأمم المتحدة مع الأطراف المعنية قد أظهرت «وجود خيبة أمل أيضا من الجانب الروسي» مشيرا في السياق ذاته إلى «تعاون جيد» من الجانب التركي. وجددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أمس، موقف بلادها بشأن ضرورة نشر نصوص الاتفاق الروسي الأميركي حول سوريا لقطع المضاربات والتسريبات الإعلامية. وقالت في مؤتمر صحفي في موسكو، أن «أطرافا ليس بينها روسيا تزود وسائل الإعلام بتسريبات حول هذا الاتفاق مما يضطرنا للرد عليها يوميا». وأوضحت «إننا ندعو إلى نشر هذه الوثائق للحيلولة من دون حدوث أي تأويلات مشوهة لها ولمنع التلاعب بمضمونها ووصولها إلى أطراف النزاع بصورة خاطئة». ومن جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف التزام موسكو تنفيذ الاتفاق الروسي الأميركي حول سوريا. وقال كوناشينكوف في تصريح صحفي إن «الجانب الروسي يعمل منذ اللحظات الأولى على تنفيذ الاتفاق وأن الحكومة السورية ملتزمة الهدنة» ، لافتاً إلى أن واشنطن تريد من وراء التصعيد اللفظي أن تغطي على عدم رغبتها في تنفيذ الاتفاق وخاصة فيما يتعلق بمسألة الفصل بين الجماعات المعارضة المعتدلة والجماعات الارهابية». وأضاف أن الجانب الروسي أقام في إطار تنفيذ الاتفاق نقاط عبور في حلب إضافة إلى منظومة للرقابة على نظام وقف الأعمال القتالية في كل المناطق المشمولة بالاتفاق. وأعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أمس، أن على الرغم من بعض الاستفزازات، إلا أن الاتفاق الروسي - الأميركي حول سوريا يطبق. وقال أوشاكوف للصحفيين: «بشكل عام نحن مرتاحون لسير الاتفاق، على الرغم من بعض الاستفزازات، الاتفاق مازال يطبق، الأمر الذي يرضينا». وفي السياق ذاته أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، أمس، أن فرنسا تريد الاطلاع على نص اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، حتى لا يحدث لبس فيما يتعلق بمن المستهدف على الأرض. وقال إيرولت: «إذا حدث لبس، فسيكون هناك أيضاً خطر يتمثل في احتمال ضرب المعارضة المعتدلة». كما شدد: «سنكون مطالبين في مرحلة ما بأن نؤيد التفاصيل الأشمل لهذه الخطة، وكي نفعل ذلك نحن بحاجة للاطلاع على كامل المعلومات» ، معتبراً أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب هو الاختبار الأساسي لنجاح اتفاق الهدنة، وحذر من المساس بالمعارضة المعتدلة. وقال إيرلوت، إن إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، خاصة في حلب، هو فقط الأمر الذي يعطي الاتفاق المصداقية. وسط هذه الأجواء بدأت قوات النظام انسحابها من طريق الكاستيلو، وفق ما أكد مسؤول مركز تنسيق العمليات في سوريا الجنرال فلاديمير سافتشنكو، قائلاً: «طبقا لالتزاماتها، بدأت القوات السورية بسحب عتادها العسكري وجنودها تدريجيا»، مضيفا أن فصائل المعارضة لم تبدأ في المقابل بسحب مقاتليها. وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إنها سجلت 45 انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت أن القوات الروسية والسورية توقفت عن قصف مناطق قوات المعارضة لكن الولايات المتحدة تعرقل جهود محاربة الإرهابيين في البلاد بعدم تقديمها معلومات دقيقة بخصوص مواقع جماعات المعارضة المعتدلة. إلى ذلك، تواصل القصف الروسي وقوات النظام السوري على مدن وبلدات عدة في خروق جديدة للهدنة المعلنة، وشهدت الغوطة الشرقية في ريف دمشق قصفا لقوات النظام بالدبابات وقذائف الهاون على بلدتي الشيفونية والريحان والأحياء السكنية لمدينتي دوما وعربين وبلدة مضايا. وفي ريف إدلب، أصيب طفلان بجروح جراء غارات لسلاح الجو السوري استهدفت الأحياء السكنية في بلدة الشيخ مصطفى. وفي حلب تعرضت مواقع تابعة للمعارضة في الراموسة لقصف مدفعي من قوات النظام، كما شنت طائراته غارات استهدفت بلدات وقرى عندان وحريتان وحيان وكفرناها والطريق المؤدي إلى غازي عنتاب، واستهدفت ميليشا «حزب الله» الإرهابية بالمدفعية قرية المرحمية في ريف حلب الجنوبي. وشهدت بلدات وقرى أم ولد وتل الشيخ حسن وعقربا في محافظة درعا قصفا مدفعيا، كما تسللت قوات النظام بعمق نحو كيلو متر واحد في اتجاه مدينة داعل، في محاولة منها للتقدم نحوطريق دمشق درعا القديم.وفي ريف القنيطرة قصفت قوات النظام قرى جباتا الخشب وطرنجة وتل الحميرية، ما أدى إلى عدد من الجرحى. موسكو تراقب الهدنة في بث مباشر حلب (وكالات) باشرت وزارة الدفاع الروسية بثاً مباشراً من خلال كاميرات تلفزيونية لمراقبة الوضع في حلب عقب الهدنة التي تم التوصل إليها. وذكرت الوزارة في بيان لها: «من أجل ضمان الشفافية في تنفيذ الأطراف وقف الأعمال العدائية على الأراضي السورية، سينقل الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الروسية الوضع في حلب من خلال كاميرات تلفزيونية تبث عبر الإنترنت». وأضاف البيان أن البث سيكون عبر كاميرتين على الأرض، إحداهما في منطقة الخالدية والأخرى في منطقة تل جوكيكجي. ولأول مرة تنقل متابعة الوضع في المناطق الشرقية من حلب في بث مباشر، عبر طائرات من دون طيار. وأكدت الوزارة زيادة عدد قنوات البث المباشر في سوريا مستقبلا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©