الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العامري: المدرسة الفنية الإماراتية غنية بإيقاعها التشكيلي

العامري: المدرسة الفنية الإماراتية غنية بإيقاعها التشكيلي
28 يوليو 2017 22:04
محمود عبد الله (أبوظبي) الإماراتي «سعيد سليم العامري»، المستشار الثقافي في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، نموذج يحتذى به، ليس لاهتمامه وحرصه المحافظة على قيمة الخط العربي كأيقونة للغة الضاد، وقيمة جمالية مضافة إلى معظم الفنون وبخاصة التشكيل، فقط، بل لمشروعه الذي يكرّسه لتعليم فنون الخطوط العربية للناشئة والشباب من جيل المستقبل في المدارس والجامعات، وأيضا للموظفين في عديد المؤسسات والهيئات الوطنية، وذكر في حديث خاص لـ «الاتحاد» أنه نفّذ أكثر من 80 ورشة تدريبية لتعليم فنون الخط، وذلك كخطوة في مواجهة التحديات التي يتعرض لها هذا الفن الجميل بسبب ثورة تكنولوجيا المعلومات. تحدث العامري عن تجربته مع الخط، ذاكراً أن بداياتها جاءت من مدرسته، وكتابته لمواضيع مجلة الحائط بخطوط النّسخ والديواني والرقعة، التي يجيدها، وأضاف: بدأت بعد ذلك بكتابة لوحات بخطوط مختلفة في صفحة «رأي النّاس» بجريدة الاتحاد، وذلك مطلع التسعينيات، ثم المشاركة في ورش ودورات تدريبية تتلمذت في بعضها على يدي الخطاط السوداني محمد سيف الدين، والإماراتي محمد مندي، لتبدأ مرحلة الاحتراف بالمشاركة عام 2007 في أول معرض مشترك للخط العربي، نظمته آنذاك وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وحصلت على المركز الثاني، مؤكداً في السياق أن أهم ما يشغلني الآن هو تطوير مشروعي الفني التعليمي لشباب الإمارات، وبناء قاعدة منهم للمحافظة على فنون الخط العربي حتى لا نفقد هذا الفن الجميل، في غمرة الزّحام، وعولمة الثقافة . على الرغم من أنّه يرى أن الاهتمام حالياً بقيمة وأهمية الخط العربي أصبح ضعيفاً ولا يتوازى مع مكانته، فإنه يؤكد أن الإمارات تعي قوة هذا الفن ورسالته وشخصيته وهويته، وقال: أرى أن هناك انتعاشاً وازدهاراً ملحوظاً في المشهد الفني المحلّي للنهوض والتعريف بالخط العربي ، من خلال اهتمام جملة من المؤسسات والهيئات ذات الصلة بهذا الموضوع المهم، مثل تنظيم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لجائزة البردة العالمية، وتشمل على مسابقة في الخط العربي، كذلك تنظيم ملتقى الشارقة الدولي للخط العربي الذي يقام بتنظيم من دائرة الثقافة والإعلام، إلى جانب برنامج جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وما تنظمه من دورات ومعارض خاصة بالخط، ثم إصدار مجلة حروف عربية عن ندوة الثقافة والعلوم بدبي، والتي تتناول في أعدادها فنون الخط العربي وتاريخه وأبرز فنانيه»، وأكد العامري أن المدرسة الإماراتية في الخط العربي قائمة، وهي مدرسة منفردة من حيث أساليب وتقاليد وأنواع حروفها المجوهرة والمبسوطة والجلية، وهي غنية أيضا بإيقاعها التشكيلي والحركة الجسدية التي تختلف من خطاط لآخر ضمن بنية رسومية وصنائعية إماراتية محضة». العامري، الذي استطاع مع المهارة والخبرة والذائقة الرفيعة أن يوجد قالباً ومحتوى خاصاً به، وأن يعتمد على الألوان ويمزجها مزجاً مع الخطوط،‏ يحمل مقولة يعتز بها (أجيدوا الخط فإنه حلية كتبكم)، لذا فهو يرى أن على الخطاط أن يحافظ على فن الخط معتمداً على التراث القديم والتقاليد الخطية والولوج إلى المعاصرة من خلال إدخال المساحات اللونية والأحبار والأوراق القديمة والألوان الغامقة المحروقة وتركيب الخطوط مع تشكيلة من الفرش المزركش حيث يدخل الخطاط عالم التجديد والتطوير والإبداع مع محافظته على التقاليد في الوقت نفسه، لإخراج لوحة تقليدية في إطار معاصر ويحرر الكلمات والحروف في فضاء رحب لينقلك إلى عالم الروح والمعنى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©