بغداد (الاتحاد، وكالات) - طعنت قائمة “العراقية العربية” التي يقودها نائب رئيس الوزراء العراقى صالح المطلك أمس، في نزاهة الانتخابات المحلية، معتبرة نتائج هذه الانتخابات التي أعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية “لا تعبر عن الواقع ولا تتطابق مع ما تجمع لديها من معلومات وتقارير”، فيما هنأ وزير الخارجية الأميركية جون كيري رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بفوز ائتلافه بانتخابات مجالس المحافظات.
وقالت العراقية العربية في بيان أمس إن فرقها الميدانية “سجلت عشرات الخروقات التي طعنت بنزاهة الانتخابات ابتداء بعمليات العد والفرز انتهاءا بالتلاعب بأصوات الكثير من الناخبين”.
وذكرت أن من بين هذه الخروقات “عدم عثور الكثير من الناخبين على أسمائهم في مراكز الاقتراع في بغداد، مما أدى إلى حرمان مئات الآلاف من المشاركة في عملية الاقتراع”.
واعتبرت “العراقية العربية” أن عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات “شابه الكثير من الأخطاء التي أثرت على العملية الانتخابية، ومنها عدم توزيع الناخبين بشكل صحيح على مراكز الاقتراع، إضافة إلى منع دخول مراقبين من قوائم محددة رغم حملهم بطاقات الدخول الرسمية، وغلق بعض المراكز الانتخابية قبل الوقت المحدد للإغلاق، وتضمين أسماء أشخاص متوفين ضمن من يحق له الاقتراع، وعدم السماح للمراقبين في عدة مراكز بحضور عملية العد والفرز والحصول على النتائج الأولية وفقا للأنظمة والإجراءات الديمقراطية وقوانين المفوضية نفسها”.
وانتقدت دور القوات الأمنية والجهات الحكومية ووصفته بـ”السلبي”. وقال إن “تلك التشكيلات حاولت ترهيب المقترعين ومنعهم من الوصول للمراكز الانتخابية ، من خلال إطلاق العيارات النارية فوق رؤوس الناخبين لتخويفهم، وقطع الطرق لمنع الناس من التجوال وعرقلة وصول المشاة من الناخبين إلى مراكز الاقتراع في بعض المناطق لاسيما جنوب وشمال بغداد .
وقالت القائمة “لما تقدم وما تشكله هذه الخروقات من زعزعة للثقة وغياب للمصداقية والشفافية في العديد من الإجراءات، فإننا نعلن الطعن بهذه النتائج رسميا” أمام المفوضية العليا للانتخابات.
من جهة أخرى، قال المكتب الإعلامي للمالكي في بيان أمس إن “المالكي تلقى مساء السبت مكالمة هاتفية من كيري، حيث بحثا تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات”، مبينا أن “كيري هنأ المالكي بفوز ائتلافه بانتخابات مجالس المحافظات”.
عدد اليوم
