الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة العراقية تتهم تركيا بدعم الاعتصامات

الحكومة العراقية تتهم تركيا بدعم الاعتصامات
5 مايو 2013 23:39
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - اتهم وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي أمس تركيا بدعم الاعتصامات المعارضة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، واصفا هذه الاعتصامات بأنها باتت “ملاذا للإرهابيين ودعاة الفتنة”. وحذر المرجع الديني محمد اليعقوبي من مشاريع وخطط وصفها بـ”الشيطانية” تهدف إلى تمزيق العراق والمنطقة العربية وتفتيتها إلى دويلات وأقاليم، فيما اتهمت القائمة العراقية، الحكومة العراقية بـ”التستر” على الفاسدين في صفقة أجهزة كشف المتفجرات، منتقدة الصمت الحكومي إزاء هذه “الفضيحة”. وقال الدليمي خلال حفل تأبيني بوزارة الدفاع وسط بغداد لخمسة جنود قتلوا قبل أيام قرب مدينة الرمادي بأيدي مسلحين “هناك أجندات خارجية تحرك هذه الساحات”، في إشارة إلى الاعتصامات المناهضة للمالكي. وأوضح “كأنما محافظة الأنبار أو مدينتي الموصل أو سامراء تشكلان امتدادا للسلطنة العثمانية، يا أخوان تحررنا منذ زمان”. وقال الدليمي “العار والذلة لتلك الساحات التي تفتح أبوابها لاسطنبول أو أي بلد آخر”، معتبرا أن المعتصمين “لم يكتفوا بأن يكونوا حاضنة للارهابيين والقتلة بل صاروا يوالون بلدا آخر عبر ساحات الاعتصام”. وشدد على أن “ساحات الاعتصام باتت ملاذا آمنا للإرهابيين والقتلة ودعاة الفتنة والطائفية والكراهية”. وقال إن “من يجيش الجيوش أو يؤسس الجيوش عليه أن يعلم أن لا جيش غير الجيش العراقي”، محذرا “كل من ينازعه على وطنيته سيدفع الثمن”. وأضاف أن الوزارة “بدأت بنقل معدات وجهد عسكري إلى محافظة الأنبار بعد توفر معلومات عن سد سوري يمكن أن ينهار وأول المتضررين هم أهل الأنبار، لكن القتلة قاموا بمواجهة السيارات وحرقها وقتل سائقيها”، متهما “أجندات خارجية بتحريك هذه الساحات وهناك من يدافع عنها من السياسيين”. وخاطب الدليمي تركيا قائلا “لا تتدخلوا بشؤوننا لأننا لا نتدخل في شؤونكم”، لافتا إلى أن “تركيا تقصف كردستان يوميا وتقتل الأطفال ونحن نقول لا يزال للصبر مساحة وهم لا يكتفون، كونها تعتقد أن الأنبار والموصل هي امتداد للدولة العثمانية”. بدوره قال المرجع اليعقوبي في مؤتمر صحفي بمكتبه في النجف أمس “يوما بعد يوم تنكشف وتتضح الخطط والمشاريع الشيطانية التي أُعدت للمنطقة الإسلامية والعربية ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير والتي تستهدف تمزيق وحدتها ونسيجها الاجتماعي وتفتيت دولها إلى دويلات وأقاليم ضعيفة”. وأضاف أن الخطط تستهدف أيضا أن “يبقى فقط الكيان الصهيوني القوة المهيمنة في المنطقة لاستمرار السيطرة عليها بعد أن احترقت ورقة تركيع الشعوب والتحكم بثرواتها من خلال أنظمة ديكتاتورية تعتمد سياسة البطش والقسوة والتسلّط بالحديد والنار”. وأوضح اليعقوبي “استخدموا لتنفيذ هذه الخطة وسائل عديدة على رأسها القوة العسكرية وأموال دول البترو-دولار والالتفاف على حركة الشعوب ومصادرة ثوراته التي سميت بالربيع العربي حتى أخضعوها لإرادتهم وبدأوا يتحكمون بها من خلال الأنظمة العميلة في المنطقة”. وتابع “من أقذر الوسائل وأخبثها وأخطرها إشعال الحرب الطائفية وإثارة الفتن بين المسلمين وتغذية التعصب، واستفزاز المشاعر والعواطف الدينية بأفعال لا يقوم بها حتى أشد الوحوش ضراوة وبطشا”. ولفت إلى أن “المواقف الضعيفة المنهزمة التي تتخذها القيادات الدينية والسياسية لا قيمة لها”، داعيا إلى “تحرك المراجع الدينية والسياسية العليا للتأثير على منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي باللغة التي يفهمونها”. وشدد بالقول “يجب أن ينتبه الشعب العراقي الذي يراد له أن يكون وقود هذه الخطة الشيطانية منذ الاجتياح عام 2003 مرورا بالحرب الطائفية الشرسة التي تلته والصراعات السياسية المستمرة إلى الآن على السلطة، ومغانم تلك الصراعات التي يلبسونها ثوب الطائفية زوراً وبهتاناً، ويستمر السيناريو حتى الأحداث التي تشهدها عدد من محافظاتنا منذ عدة أشهر”. وطالب اليعقوبي الحكومة العراقية وحكومات المنطقة أن “تحترم شعبها وتعمل بصدق وإخلاص لإسعاده وتعاملهم جميعاً على أساس واحد، وأن تصغي بصدق وشفافية للمطالب المشروعة لشعوبها، وبنفس الوقت على الشعوب أن تكون مستعدة لكل الاحتمالات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©