الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء يوصون بإلزام الشباب بفحص الجينات الوراثية قبل الزواج وبعده للحد من انتشار الإعاقة

خبراء يوصون بإلزام الشباب بفحص الجينات الوراثية قبل الزواج وبعده للحد من انتشار الإعاقة
19 مايو 2014 01:05
هالة الخياط (أبوظبي) خرج ملتقى التدخل المبكر الثاني، الذي انعقدت أعماله أمس، بتوصية سيتم رفعها إلى الجهات الحكومية المعنية في الدولة، مفادها تفعيل الكشف المبكر قبل وبعد الزواج ودراسة الجينات الوراثية لمصلحة الحد من الإعاقات في دولة الإمارات. وأشارت الإحصائيات، التي تم الإعلان عنها أمس خلال الملتقى الذي تستمر فعالياته لأربعة أيام، إلى أن 40% من وفيات الأطفال تعود لأسباب وراثية، فيما 80% من أسباب التخلف العقلي أسبابها وراثية، و30% من نسب دخول الأطفال إلى المستشفيات تعود لأسباب وراثية أيضاً. وتحت شعار «التدخل المبكر طاقة لكل إعاقة»، انطلقت فعاليات الملتقى بتنظيم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ممثلة في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لها وبمشاركة هيئات محلية واتحادية في فندق بارك روتانا. وأوضحت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا أن البحوث العلمية كشفت عن أن التدخل المبكر يساعد الأطفال، إلى حد كبير، في التخفيف من تأثيرات حالات الإعاقة. وأفادت في تصريح للصحفيين بأن الملتقى الثاني للتدخل المبكر الهدف منه عرض مجموعة من الأبحاث الحديثة، والاستراتيجيات التي يتم تطبيقها مع أطفال التدخل المبكر، إلى جانب تبادل الخبرات على مستوى دول الخليج والوطن العربي، للوقوف على أفضل الأساليب المتبعة مع فئة ذوي الإعاقة للوصول بها إلى أقصى درجات النجاح لدمجها داخل المجتمع. وقالت إن الملتقى خرج بتوصية بإلزامية الكشف الوراثي قبل الزواج وبعده، للحد من الإعاقة وضرورة دراسة الجينات الوراثية وعلاقتها بحدوث الإعاقة، لا سيما أن العديد من الأسر لديها أكثر من طفل يعاني من الإعاقات المتعددة ومتلازمة دوان والتوحد، وهو ما يتطلب أن تكن هناك وقفة صريحة للتعامل مع استمرارية ظهور الإعاقات عبر الكشف المبكر، والتأكد من التاريخ الأسري للزوجين وهو ما يساعد في التعرف إلى الأسباب المؤدية للإصابة بالإعاقات. وقالت القبيسي، خلال مشاركتها في اليوم الأول للملتقى، إن الهدف الذي تسعى إليه مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة هو التركيز على التدخل المبكر، كما تطرح المؤسّسة مبادرة جديدة بشأن ضرورة خضوع الشباب والشابات المقبلين على الزواج لفحوص طبية للتأكد من عدم حدوث الإعاقة لأبنائهم بعد الزواج. من ناحيتها، قالت هيا عبدالله الحمادي مديرة مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، إن عقد ملتقى التدخل المبكر للعام الثاني على التوالي يساهم في الحد من زيادة آثار الإعاقة على الطفل وأسرته، بنسبة 95%، ومساعدة الطفل وأسرته على تجاوز الإعاقة والتكيف معها وتمكين الأسرة نفسياً وعلمياً وعملياً، ونشر ثقافة تقبل المجتمع للإعاقة وكيفية التعامل مع احتياجات أسرته أيضا. وأضافت، في الكلمة التي ألقتها أمس، أن الملتقى يهدف إلى الرقي بمعارف وخبرات المختصين بذوي الإعاقة وأولياء الأمور والعاملين بالمؤسسات التعليمية والمجتمعية المختلفة، من خلال طرح سبع أوراق عمل تتمحور جميعها حول الجديد في هذا المجال. وأفادت الدكتورة عبلة مرجان مستشارة نفسية لذوي الاحتياجات الخاصة رئيس وحدة التدخل المبكر بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، بأن الملتقى هو تجمع علمي إرشادي حول محاور متخصصة في مجال التدخل المبكر للأطفال من ذوي الإعاقة، تشترك فيه نخبة من ذوي الاختصاص، الذين ساهموا بشكل عملي في تطبيق برامج متخصصة في خدمات التدخل في مرحلة الطفولة لهذه الفئة من أبنائنا على مستوى المراكز المنتشرة في الدولة. وتضمن اليوم الأول من الملتقى عقد أكثر من جلسة، عرض خلالها الباحثون أوراق عمل عن الاكتشاف المبكر للأمراض الوراثية للوقاية من الإعاقة، حيث أكد الدكتور محمد صلاح استشاري الوراثة الطبية للأمومة والطفولة بوزارة الصحة، أنه يمكن الوقاية من الإعاقة على ثلاثة مستويات، الأول: اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تحول دون حدوث الأسباب المؤدية للإعاقة. المستوى الثاني: ويتمثل في الإجراءات والتدابير الوقائية التي تحول دون تطور الإصابة، وذلك بعدد من الإجراءات الوقائية مثل الكشف المبكر عن المرض ومعالجته لتخفيف شدة الإصابة. والمستوى الثالث: يتعلق بالإجراءات والتدابير التي تعتمد على البرامج التأهيلية للتغلب على الإصابة، من خلال مساعدة الفرد على استعادة قدراته ومنع حدوث المضاعفات أو الحد منها. وقدمت الدكتورة عبلة مرجان ورقة عمل عرضت خلالها تجربة مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في تعليم اللغة العربية، وطريقة نطقها بطريقة سهلة وميسرة لأطفال ما قبل المدرسة باتباع برنامج جديد من برامج التدخل المبكر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©