منتخبنا سابعاً في منافسات «آر 1» بكأس العالم للمعاقين

حل منتخبنا الوطني لرماية المعاقين في المركز السابع للفرق في مستهل منافساته ببطولة كأس العالم المقامة في العاصمة الكرواتية، زغرب، والتي تستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة 43 دولة، يمثلها 247 لاعباً ولاعبة، وذلك في منافسات "آر 1" "60 طلقة واقفاً"، حيث حقق لاعبو الأبيض 1689 نقطة، فيما انتزع الفريق الصيني صدارة الترتيب لهذه المسابقة بعد أن جمع 1774 نقطة، وحل المنتخب الكوري الجنوبي في المركز الثاني، برصيد 1746 نقطة، والفريق السويدي في المركز الثالث وحصل على 1743 نقطة. وعلى مستوى الفردي، فقد أكد نجم ومدرب فريقنا عبد الله سلطان العرياني على تفوقه الأولمبي، بعد أن حقق 571 نقطة مجاوزاً رقم التأهيل الأولمبي بثلاث نقاط، وإن كان قد حقق من قبل أرقاماً أعلى، ومعه حقق سيف النعيمي 564 نقطة، فيما حقق عبيد الدهماني 554 نقطة. وكان الألماني جوزيف نومير قد فاز بلقب الفردي لمسابقة "آر 1"، بعد أن حقق 594 نقطة، وفي النهائيات 695.5 نقطة، تلاه في المركز الثاني السويدي جيكوب سون جوناث وحقق 591 نقطة، وفي النهائيات 692 نقطة، وحل الكوري الجنوبي لي سونج شول في المركز الثالث، وحقق 589 نقطة، وفي النهائيات 692 نقطة. والبرغم من هذه البداية إلا أن لاعبينا لا يزال لديهم الكثير، كما أنهم سيشاركون في قادم الأيام بمسابقات يتخصصون فيها أكثر من مسابقة "آر 1"، إضافة إلى عدد من الظروف غير المواتية، حالت دون حلول لاعبينا في المراكز الأولى بالفردي، خاصة تعنت الحكام مع لاعبنا عبد الله سلطان العرياني، الأمر الذي ألقى بظلاله على اللاعب خلال مشاركته. وإذا كان أمر تعنت الحكام يبدو مبرراً، قد لا نقبله أحياناً في رياضات الأسوياء، إلا أنه في حالة المعاقين مختلف تماماً، لا سيما في رياضة الرماية التي تحتاج إلى تركيز تام، وقد تتسبب ملاحظة واحدة من الحكم أو تعنت في أمر من الأمور في الخروج باللاعب عن تركيزه، وليس أدل على ذلك، من أن عبد الله سلطان العرياني سبق له أن حقق أرقاماً أعلى في ذات الفئة. ويتمثل تعنت الحكام في هذه الرياضة في أمور قد ترهق اللاعب بدنياً، خاصة أن رماية الوقوف هي الأصعب لدى المعاقين، وقد تشكل وضعية معينة يطلبها الحكم من اللاعب، عبئاً كبيراً على الأخير، إذ أنه مطلوب منه التحامل على نفسه، وفي ذات الوقت التركيز على الهدف، وهو ما حدث مع عبد الله سلطان، وبالرغم من ذلك أثبت أحقيته للتأهل الأولمبي الذي سبق أن حققه مع زملائه نجوم الفريق. ومن جانبه أكد ماجد العصيمي رئيس البعثة أنها مجرد بداية وأن الأرقام التي حققها لاعبونا ليست منتهى ما لديهم، ولكن قياساً بالظروف التي أحاطت بهم تعد مقبولة، مشيراً إلى أنه بالرغم من تأهلهم للأولمبياد المقبل، إلا أن عبد الله سلطان وفي ظل الظروف الصعبة وتحامل الحكام الذي كان واضحاً بشدة حقق أكثر من رقم التأهيل، فيما وقف سيف النعيمي على مقربة منه، بينما خاض عبيد الدهماني منافسات هذه الوضعية الصعبة دون أن يؤدي المران الرسمي الذي يعد ضرورياً قبل المنافسات، وذلك بسبب العطل الذي حل ببندقيته يوم المران، مشيراً إلى أن اللاعب بعد عطل من هذا النوع يكون متخوفاً من حدوث العطل مرة ثانية في البندقية، وهذه الرياضة تعتمد على التركيز التام والابتعاد عن كافة المؤثرات الخارجية، وأي تشتيت في الذهن يكون سبباً في ضياع نقاط، سواء على اللاعب أو على الفريق. أضاف العصيمي أن اللاعبين والحمد لله تأهلوا من قبل إلى الأولمبياد، وتبقى المشاركة في هذه البطولة لمزيد من الخبرات مع النجوم الذين سيواجهونهم في الدورة الأولمبية، وإن كان ذلك لا يمنع سعينا الدائم إلى منصات التتويج، وهو ما نأمله في المسابقات المقبلة، وثقتنا في الفريق بلا حدود، ونعلم قدرات لاعبيه وأنه لا يزال لديهم الكثير الذي يقدمونه ويثبتون به علو كعبهم. واختتم رئيس البعثة، مؤكداً على أهمية التخصص في هذه اللعبة، وأن لاعبينا متخصصون أكثر في منافسات "الراقد الهوائي" و3 أوضاع "سكتون"، والمؤمل منهم خيراً في هاتين الفئتين إن شاء الله. أما عبد الله سلطان العرياني نجم ومدرب الفريق، فأكد أن ما تحقق في ضربة البداية يعد مقبولاً، مشيراً إلى أن الخبرات التي تراكمت لديه تحول بينه وبين أن يتأثر كثيراً بضغوط الحكام التي تفوق الوصف في بعض الأحيان، ولكن المشكلة تكمن إذا كان تعنت الحكم يمثل عبئاً جسدياً على اللاعب، بينما مطلوب منا أن نركز في هدف بحجم "نقطة القلم". وقال: الحمد لله فإن ثقتنا في أنفسنا بلا حدود ويكفينا أن أبطال العالم بعد انتهاء مسابقاتهم، ينتظرون لمتابعتنا والوقوف على مستوياتنا بعد أن أظهر الفريق الإماراتي في كافة اللقاءات التي جمعتنا بهم عزيمة وإصراراً يؤكد أن مستقبل اللعبة لدينا مبشر بالخير. واختتم عبد الله سلطان العرياني، متمنياً أن تشهد باقي المسابقات التي يشارك فيها الفريق مستويات متميزهم تقودهم إلى تحقيق إنجاز يضاف إلى الإنجازات التي حققوها على مدار الفترات السابقة، مؤكداً ثقته في زملائه اللاعبين والذين حققوا خلال الإعداد ما يفوق الأرقام التي تحققت في أول مسابقات البطولة، ويبقى عامل التوفيق وتوافر الظروف كافيين بإذن الله لقيادة الفريق إلى ما يتمنى. الهاملي يطمئن على البعثة زغرب (الاتحاد)- أجرى محمد الهاملي رئيس اتحاد المعاقين اتصالاً هاتفياً برئيس بعثة منتخب الرماية في زغرب، ماجد العصيمي، اطمأن خلاله على أحوال البعثة، وحيا اللاعبين على جهودهم من أجل تشريف الرياضة الإماراتية، مؤكداً الثقة التامة فيهم، وفي قدرتهم على أن يكونوا خير سفراء للوطن في هذا المحفل العالمي. ونقل العصيمي تحيات الهاملي للاعبين وكافة أعضاء البعثة، وأكد لهم أن رئيس الاتحاد وجه بتلبية كافة طلبات البعثة وتوفير كل السبل الكفيلة بتفرغ اللاعبين للمهمة المنوطة بهم. ومن جانبهم، ثمن اللاعبون حرص رئيس الاتحاد الدائم على مساندتهم ودعمهم، واتصاله اليومي بهم، للاطمئنان عليهم، مؤكدين أن ذلك هو الحال في كل البطولات والفعاليات التي يشاركون فيها، وأن ذلك ليس بمستغرب منه، كما أشادوا بدعم كافة أعضاء المجلس الذين يسخرون كل جهودهم لدعمهم على طريق البطولة. نجومنا بين المران الرسمي لـ «آر 3» ومنافسات الـ «آر 7» يوم مزدحم لفرسان الإرادة في زغرب .زغرب (الاتحاد)- تنتظر فرسان الإرادة الإماراتيين اليوم في زغرب أجندة مزدحمة بالفعاليات، تتنوع ما بين المران الرسمي، ومنافسات البطولة، تنبئ عن يوم مشحون، يتشتت فيه نجومنا ما بين مسابقتين، الأولى هي مسابقة هوائي «آر 3» (60 طلقة راقداً)، والتمرين الرسمي لمسابقة «آر 7» (ثلاثة أوضاع 120 طلقة). وتبدأ المسابقة الرسمية الأولى من الحادية عشرة صباحاً بتوقيت الإمارات، وتستمر حتى الرابعة إلا الربع عصراً، فيما تحدد للمران الرسمي من الرابعة عصراً بتوقيت الإمارات وحتى السادسة مساء، وهو ما يعني أن أبطالنا سيقضون كامل يومهم في الميدان ما بين المسابقة الرسمية والمران، وكما هي العادة، سيتناول اللاعبون وأعضاء الطاقم الإداري والفني والطبي غداءهم في الميدان، ما بين المنافسات والمران. ويمثلنا في مسابقة «آر 3» اليوم، الثلاثي: عبد الله سلطان العرياني، عبد الله سيف العرياني، وعبيد تعيب الدهماني، فيما يخوض التمرين الرسمي لمسابقة «آر 7»، عبدالله سلطان العرياني، وعبيد تعيب الدهماني، وينضم إليهما سيف النعيمي. ومن جانبه، أكد عبد الله سيف العرياني أن البطولة منذ البداية أكدت قوتها، خاصة أن النخبة من أبطال العالم يشاركون فيها، مؤكداً أنه وكافة زملائه عازمون على تشريف رياضة المعاقين الإماراتية، وتحقيق نتائج طيبة، لا سيما أن الفريق أصبح يحتل مكانة طيبة على خريطة هذه الرياضة عالمياً. أضاف أن البطولة تأتي بمثابة احتكاك مثالي للفريق مع الأسماء العالمية المشاركة، ولكن منصات التتويج تبقى هدف اللاعبين في كافة الفعاليات، لتأكيد إنجازاتهم السابقة وإضافة المزيد إليها. كتيبات وأقراص مدمجة تروي مسيرة النهضة إنجازات «المعاقين» في قلب الحدث زغرب (الاتحاد)- حصل ماجد العصيمي أمين السر العام لاتحاد المعاقين، رئيس البعثة على موافقة اللجنة المنظمة لبطولة العالم من أجل توزيع كتيبات ومطبوعات وأقراص مدمجة عن دولة الإمارات، تروي مسيرة النهضة بها في أروقة البطولة، بحيث تتواجد مع المطبوعات الرسمية للبطولة، لتكون في متناول كافة الوفود المشاركة، ومعها أيضاً يتم توزيع كتاب “فرسان الإرادة” الذي يروي إنجازات اتحاد المعاقين الإماراتي ومسيرته منذ تأسيسه وحتى الوقت الحالي والإنجازات التي تحققت، والميداليات التي حصدها الأبطال في مختلف المناسبات. وأكد العصيمي حرص اتحاد المعاقين على مثل هذه الأمور في كافة البطولات التي يشارك فيها، مشدداً على إيمان الاتحاد الراسخ بأنهم لا يتواجدون في البطولات كلاعبين فقط، وإنما كممثلين لدولة الإمارات، ولذا يرون أن هناك رسالة أعمق وأكبر وأقوى أثراً يقومون بها، وتتمثل في التعريف بالدولة والترويج لها، وإطلاع العالم على ملامح نهضتها الفتية التي وضعتها في مصاف الدول بشتى المجالات. أضاف: هذه الرسالة التي نحرص عليها ويؤمن بها كل فرد فينا، تمثل محاولة لرد جميل الوطن الذي يعطينا بسخاء، وليس أقل من أن نباهي به وبنهضته وقيادته أمام دول العالم. وأعرب رئيس البعثة عن شكره لكافة الجهات التي تتعاون مع الاتحاد من أجل تمام هذه الرسالة.