«آبل» و «فيرايزون» تتسابقان لإتاحة تحديثات «آي فون» لاسلكياً

يتمتع مستخدمو أجهزة “آي فون” بمزايا خدمية متنوعة لا يمكنهم إلا أن يكونوا راضين عنها، فهي تشمل تشكيلةً متنوعةً من برامج التطبيقات وخدمات بيانات قوية وربط شبكي سلس ومرن بجميع أنواع الحواسيب. ولعل الأمر الوحيد الذي قد لا يحظى برضا مستخدمي أجهزة “آي فون” هو عدم إمكانية تحديث نظام التشغيل لاسلكياً إلى الآن. لكن هذا قد يُصبح قريباً جزءاً من الماضي، فقد قال مارك جورمان في الموقع التكنولوجي التابع لشركة آبل “ناين تو فايف ماك” إن شركتي “آبل” و”فيرايزون” بصدد تطوير وظيفة تسمح بتحديث أنظمة التشغيل بطريقة لاسلكية في أجهزة “آي فون”، وتوقع أن تُضاف هذه الوظيفة الجديدة قريباً وربما مع حلول فصل خريف العام الجاري. وأضاف جورمان أن التحديثات اللاسلكية أصبحت مسبقاً أمراً مألوفاً في نظام أندرويد البيئي. ومن الأسهل والأبسط إدخال التحديثات إلى الهواتف المحمولة مباشرةً بدل تحميل التحديثات بالطريقة التي تعمل بها “آبل” حالياً والتي تتطلب من كل مستخدم مُزامنةَ جهاز “آي فون” الذي يملكه مع برنامج “آي تيونز”. وأفاد جورمان أنه من غير الواضح ما إذا كانت شركة “آبل” تُجري مفاوضات ومحادثات حول خدمة لاسلكية مماثلة مع شركة الاتصالات “أيه تي أند تي”، مضيفاً أن البوادر الحالية تُشير إلى أن شركة “فيرايزون” قد تسبق “آبل” في طرح هذه الخدمة اللاسلكية الجديدة لمستخدمي أجهزتها. وكتب جورمان أيضاً “في الواقع، إذا وُفرت هذه الخاصية الوظيفية لجديدة في نظام التشغيل “آي أو إس 5”، فإنها ستجد طريقها حتماً إلى أجهزة “آي باد” وآي بود” كذلك. وهذا يعني أن المستخدمين قد لا يحتاجون مستقبلاً إلى برنامج “آي تيونز” لتحديث الأجهزة التي تعمل بنظام “آي أو إس”. كما يعني هذا أن أجهزة “آي باد” قد تُصبح في النهاية أجهزةً مستقلةً قائمةً بذاتها”. وتُعد هذه النقطة الأخيرة التي أشار إليها جورمان ذات أهمية بالغة، ففي الوقت الحالي يضطر مستخدمو أجهزة “آي باد” إلى امتلاك حاسوب شخصي محمول أو حاسوب مكتبي حتى يتسنى لهم الاستفادة من جميع خدمات وخصائص وتحديثات أجهزة “آي باد”. وإذ حدث أن أصبح من الممكن إدخال هذه التحديثات لاسلكياً فإن هذا الوضع سيتغير إلى حد كبير. غير أن هذا الواقع المأمول لا يخلو من تحديات، تقول لانس ويتنيي في موقع “سي نيت”. فتحديث جهاز “آي فون” عبر برنامج “آي تيونز” يؤدي في البداية إلى مُزامنة محتويات الجهاز مع الحاسوب الشخصي كتدبير احتياطي في حال فشلت عملية التحديث. وإذا كان الاستغناء عن برنامج “آي تيونز” تحصيل حاصل، فإن المستخدمين سيحتاجون إلى طريقة أخرى لدعم أجهزتهم ومُزامنتها، وقد يتسنى تحقيق ذلك من خلال اختراع نظام مبتكر جديد، وقد يكون الحل في أحد الأنظمة القائمة على الحوسبة السحابية. عن “كريستيان ساينس مونيتور” ترجمة: هشام أحناش