وعد البحري: أحب اللون الإماراتي وأحلم بـ «ديو» مع الجسمي والعامري

ولدت وعد البحري في سوريا، وعاشت طفولتها وصباها وشبابها على أرض الإمارات، كانت مصر بالنسبة لها أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وأسمهان وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد ووردة ونجاة وشادية وفريد الأطرش وعشرات الأصوات والأسماء اللامعة، وحين زارت القاهرة لأول مرة كانت أشواقها تسبق خطواتها وحلمها يسبق تفكيرها بأن تلتقي هؤلاء من خلال أبداعهم الجميل، ولكنها لم تجد أحدا منهم ووجدت سعد الصغير وشعبان عبدالرحيم وبعرور، وعشرات من الأسماء الاخرى الأقرب الى المنولوجيست وسألت عن الذين أحبتهم وتعلمت منهم وحلمت باللقاء بهم فقيل لها “هذا هو الغناء اليوم، وهذا هو النجاح”، وبكت فما أبشع أن تتحول الآمال والطموحات الى سراب وأوهام، وحملت حقائبها وعادت مع امها الى الإمارات، لكنها فيما بعد أطلت على الناس بصوتها من خلال مسلسل “أسمهان” الذي أعاد لها الثقة بصوتها، وبذوق الجمهور، خاصة أنه كان بدايتها الحقيقية في عالم الاحتراف، وبعد النجاح الكبير الذي حققته بصوتها في هذا المسلسل انهالت عليها العروض ونظرا لتركيبتها التي تبغي الكمال، تعطلت فترة طويلة لكنها تعيش هذه الأيام نشاطا فنيا، وعن غيابها الطويل بعد مسلسل “ أسمهان” قالت :بعد العروض الكثيرة كان لابد أن اتأنى في خطواتي، لأنني لا أريد تقديم فن تقليدي وكنت ــ ومازلت ــ أحلم بأغنيات تعيش في وجدان الجماهير العربية كما عاشت أغنيات الجيل الذهبي للأغنية، خاصة أنني لا أمتلك في حياتي سوى فني فهو الشيء الذي أحلم به وكبرت به وأعيش من أجله، ومن العروض التي عرضت عليَّ في الفترة الأخيرة عرض محمد ضياء الدين الذي قرر أن يتبناني من خلال شركته الإنتاجية، فوافقت لأنه موسيقار كبير صنع نجومية عدد كبير من النجوم مثل أصالة وسميرة سعيد وهاني شاكر وراغب علامه وصابر الرباعي وغيرهم من الذين زادوا بريقا ونجومية بعد أن غنوا ألحانه، فضلا على أنه فنان يشعر بأهمية وقيمة الفنان الذي يتعاون معه، ونفت وعد اي تشابه في الألحان وقالت: رغم أن الأغنيات كلها من ألحان ملحن واحد لكن فيها تنوع كبير بينها، ولا توجد أغنية تشبه الأخرى، وهذا راجع الى موهبة ضياء الغزيرة المتدفقة، فهو بحكم خبرته الطويلة لن يسمح بأن يكرر نفسه في أي لحن.واضافت: ساطرح الألبوم فور استقرار الأوضاع السياسية في العالم العربي، وسيجد الجمهور تنوعا في أغنيات الألبوم الذي يحمل أكثر من لون موسيقي، لكنه يتميز باللون الطربي الذي أخترته ليكون قاعدة فنية أساسية في رحلتي الغنائية، إضافة الى انه يتناسب مع احاسيسي وهو قريب جدا من خامتي الصوتية , وقالت إنها تحلم بتقديم الأغنية الخليجية خاصة أن بدايتها في عالم الغناء كانت في الإمارات من خلال الأغنية الخليجية حيث قدمت أوبريت مع الملحن والمطرب فايز السعيد، فضلا عن العديد من الأغنيات منها “وين أنت” و”ماتقدر”، وأغنية للمرور بعنوان “آخر سائق”، بالإضافة إلى مشاركتها في ألبوم منوعات خليجي. وأكدت وعد أنها تتمنى أن تقدم في المستقبل ديو مع أكثر من مطرب من الإمارات في مقدمتهم وحسين الجسمي وفايز السعيد وعبدالمنعم العامري.