هددت ألمانيا بفرض عقوبات صارمة على روسيا في حال فشلت الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا المزمع إجراؤها الأحد المقبل. وفيما يصل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين غداً لتعزيز العلاقات مع الشرق وهي تواجه موسكو أسوأ أزماتها مع الدول الغربية منذ الحرب الباردة على خلفية الأزمة الأوكرانية. أعلن ميروسلاف رودينكو، الرئيسِ المشارك في حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، أن معارك واسعة النطاق تجدّدت صباح أمس في محيط مدينتي كراماتورسك وسلافيانسك بين القوات الأوكرانية ووحدات الدفاع الشعبي، بينما قال الجيش الأوكراني أنه صد في الليلة الماضية هجوما لقوات الدفاع الشعبي بالقرب من مدينة إيزيوم في مقاطعة خاركوف ومدينة سلافيانسك في مقاطعة دونيتسك.
وهدد زيجمار جابريل وزير الاقتصاد الألماني في تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية الصادرة أمس أن «أوروبا لن تقف ببساطة تتفرج في حال تم تعريض التصويت لاضطراب من الخارج»، وأوضح أنه ينبغي أن يتم اختيار رئيس جديد لأوكرانيا في الخامس والعشرين من مايو الجاري.
أمنيا أعلن ميروسلاف رودينكو، الرئيس المشارك في حكومة ما يسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية، أن معارك واسعة النطاق تجدّدت في محيط مدينتي كراماتورسك وسلافيانسك بين القوات الأوكرانية ووحدات الدفاع الشعبي. ونقلت وسائل إعلام روسية عن رودينكو، قوله إن الوضع ازداد صعوبة.
من جهتها، نفت وزارة الدفاع الأوكرانية وقوع معارك الليلة الماضية في شرق أوكرانيا.
ونقل المكتب الصحفي للوزارة عن السكرتير الصحفي لرئيس أركان الجيش الأوكراني، ألكسي دميتراشكيفسكي، قوله في بيان، إن العسكريين الأوكرانيين صدوا في الليلة الماضية هجوما لقوات الدفاع الشعبي بالقرب من مدينة إيزيوم في مقاطعة خاركوف ومدينة سلافيانسك في مقاطعة دونيتسك.
وأضاف البيان أن مخيم العسكريين الأوكرانيين بالقرب من مدينة إيزيوم تعرض لهجوم بالأسلحة النارية والراجمات، ما أسفر عن جرح اثنين من جنود الحرس الوطني الأوكراني، مشيراً إلى أن 4 نقاط تفتيش حول مدينة سلافيانسك تعرضت في الليلة الماضية لهجوم آخر، ما أسفر عن إصابة جنديين.
وأشارت الوزارة إلى عدم وقوع ضحايا بين المدنيين.
وكان متحدث باسم قوات الدفاع الشعبي في مدينة سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك أعلن أن الجيش الأوكراني استأنف القصف المدفعي للمدينة.
من جانب آخر يتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الصين غدا لتعزيز العلاقات مع الشرق بينما تواجه موسكو أسوأ أزماتها مع الدول الغربية منذ الحرب الباردة على خلفية التطورات في أوكرانيا.
وخلال زيارته التي تستمر يومين إلى شنجهاي، سيسعى بوتين ونظيره الصيني شي جينبينج لحسم عدة اتفاقات بين الدولتين من بينها اتفاق غاز ضخم يعتبر حاسما لموسكو خاصة في ظل الأزمة التي تواجهها مع أوروبا التي تسعى إلى وقف اعتمادها على الغاز والنفط الروسيين.
وسيشارك الرئيسان في منتدى امني إقليمي وسيشرفان على تدريبات عسكرية بحرية مشتركة قبالة شنجهاي في بحر الصين الشرقي.
ويعتقد محللون أن لزيارة بوتين إلى الصين التي اعلن إليها سابقا أنها ستكون مخصصة لملف الطاقة، طابعا رمزيا آخر.
وسيرافق بوتين وفد يضم العشرات من رجال الأعمال الأقوياء وقياديين إقليميين.
وسيشارك بوتين بعد غد في مؤتمر التعاون المشترك وبناء الثقة في آسيا.
(عواصم ـ وكالات)
عدد اليوم
