الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة الفلسطينية تلوح بالتحلل من التزامات «أوسلو»

19 مايو 2014 00:42
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) لوحت القيادة الفلسطينية أمس بالتحلل من التزاماتها تجاه إسرائيل بموجب اتفاق أوسلو للسلام المرحلي الموقع بينهما عام 1993، فيما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه اعتداءات جديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، في تصريح صحفي في رام الله، إن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني في لندن يوم 11 مايو الجاري كان شكلياً ولم يسفر عن جديد ولم يحمل أهمية تذكر ولا يعني استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحاً أن ليفني ليست فعلياً صاحبة قرار في الحكومة الإسرائيلية المتطرفة. واستنكر أبو يوسف بشدة زعم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن عباس ليس شريكاً لإسرائيل في عملية السلام. وقال «إن مثل هذه المواقف تأتي في سياق الحرب المعلنة التي يقودها اليمين الإسرائيلي المتطرف ضد الشعب الفلسطيني وقيادته». وأضاف أن إسرائيل تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وثوابته وحقوقه وكل ما يعنيها هو تكريس البناء الاستيطاني وفرض الاعتراف بها «دولة يهودية» والترتيبات الأمنية التي تخدم مصالحها فقط. وتابع قائلاً «إن القيادة الفلسطينية تدرس كيفية التحلل من الالتزامات السياسية والأمنية والاقتصادية التي فرضها اتفاق أوسلو ويعاني الشعب الفلسطيني بسببها». كما صرح الناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري للإذاعة الفلسطينية بأن السلطة الوطنية تدرس حالياً فكرة قطع كل العلاقات ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وهي نتاج اتفاقات سياسية والرأي العام الفلسطيني يضغط باتجاه وقفها. من جانب آخر، نقلت الإذاعات الاسرائيلية عن المحيطين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قولهم إن الأخير أوضح أن ليفني كانت فقط «تمثل نفسها» في لقاء عباس. وأكد ليبرمان ذلك، قائلاً للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية «إن هذا اللقاء تم بصفة خاصة، والوزيرة بإمكانها أن تلتقي من تريد، ولا يعني أن المفاوضات قد استؤنفت». وأضاف «هناك قرار من الحكومة الاسرائيلية بتجميد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وليفني نفسها وافقت أيضا على هذا القرار». وتابع «لا يوجد ركود» في الدبلوماسية، وعدم اجراء مفاوضات مع أبو مازن (عباس) لا يعني أن أشياء أخرى لا تحدث». وزعم أن عباس ليس شريكا في عملية السلام المجمدة بسبب التعنت الإسرائيلي ولا يمكن إلى اتفاق معه، معلنا أن إسرائيل تبحث عن كشركاء محتملين بدلاً عنه وأوضح «يجب أن نلعب بطول وعرض ساحة الملعب». وذكر ليبرمان أن وزارة الخاجية الإسرائيلية قدمت لنتنياهو ولوزير الخارجية الأميركي جون كيري، خطة بديلة للمفاوضات رفض كشف تفاصيلها. وقال إن هناك قناة اتصال سرية مع مقربين من عباس ولكنهم معارضون له، وأن بديل عباس يكمن في «رجال الأعمال الفلسطينيين الذين يسوءهم فساده وفساد أولاده كما أنهم لا يودون العيش تحت حكمه»، حسب تعبيره. وأضاف «ثمن تدخل عباس في الشأن الإسرائيلي عبر لقائه زعماء المعارضة الإسرائيلية ورجال الإعلام سيكون تدخلاً إسرائيلياً في الشأن الفلسطيني عبر قناة اتصال تلتف عليه». لكنه رفض تحديد هويات من تعدهم إسرائيل لخلافة عباس تحت ذريعة أنه «لا يعرف جميع الأشخاص الداخلين في هذه اللعبة». كما اتهم عباس بدعم «الإرهاب» عبر دفع «رواتب مالية مرتفعة جداً قتلة الإسرائيليين» ويبخل على أجهزة أمنه بمبالغ متواضعة، حيث قال «إن من قتل إسرائيليين ومكث في السجن لعشرات السنين يتلقى 10 آلاف شيكل (إسرائيلي بينما يتلقى عناصر الأمن الفلسطيني ما متوسطه 2700 شيكل فقط». ميدانياً، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جدران منزل في حي تل الرميدة وسط الخليل لاقتلاع وسرقة شجرة زيتون معمرة في حديقته قائمة منذ ألف عام وجرفت أراضي مجاورة له بدعوى والتنقيب عن الآثار. كما استولت قوات إسرائيلية على 3 خيام سكنية في قرية «خربة الطويل» جنوب نابلس. واستولى مستوطنون على بركة مياه لري المزروعات في منطقة عين القسيس قرب بؤرة «سيدي بوعز» الاستيطانية المقامة على أراضي بلدة الخضر جنوب بيت وقاموا بتأدية طقوس تلمودية حولها في إطار مواصلتهم الاستيلاء على الأراضي لتوسيع حدود البؤرة الاستيطانية. واعتقلت قوات وشرطة الاحتلال في عدد من مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية 11 فلسطينياً، بينهم مسن شارك مقدسيين في التصدي لمستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، ومنسق اللجنة الوطنية لمقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي في بيت لحم حسن بريجية. كما أعلن الجيش الاسرائيلي أن قواته اعتقلت الليلة قبل الماضية 13 فلسطينياً كانوا مطلوبين لقيامهم بأنشطة «غير مشروعة». وأصيب شاب من عمال جمع الحصى بجروح متوسطة الخطورة جراء إطلاق قوات إسرائيلية الرصاص عليه قرب بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©