الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«السمالية الصيفي» أسبوع يرسخ الهوية والتراث

«السمالية الصيفي» أسبوع يرسخ الهوية والتراث
28 يوليو 2017 01:27
 تضمن الأسبوع الرابع من ملتقى السمالية الصيفي العديد من الفعاليات المدهشة التي تتناسب مع مختلف ميول منتسبي المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات، الذي يتولى تنظيم الملتقى للعام الرابع والعشرين على التوالي، مؤكداً دوره في تقديم أفضل الخدمات التثقيفية والترفيهية لأبناء الإمارات، فضلاً عن هدفه الرئيس في تعزيز وترسيخ ملامح الهوية الإماراتية في نفوس النشء عبر فعالياته المتواترة على مدار العام، ومنها ملتقى السمالية الصيفي، الذي أقيم أسبوعه الرابع على جزيرة السمالية وشهد تنوعاً كبيراً في الأنشطة ومنها المهرجان المائي، وورش عمل، وألعاب شعبية وبرامج تعليمية هادفة في ميادين الجزيرة المختلفة، بحسب سعيد علي المناعي، مدير إدارة الأنشطة والفعاليات بنادي تراث الإمارات. أحمد السعداوي (أبوظبي) ويقول المناعي، إن أنشطة الملتقى تتوالى وسط اهتمام كبير بين أبناء الإمارات من الأجيال الصاعدة، حيث استضافت جزيرة السمالية على مدار الأسبوع الماضي طلاب المراكز التابعين له في العين، السمحة والوثبة وأبوظبي، وانتشروا في ميادين الجزيرة ليمارسوا مختلف الأنشطة التي يتضمنها الملتقى والتي تتنوع بين الحركي والمهاري والتراثي، عبر عديد من ورش العمل والمسابقات والبرامج المختلفة، ومنها المهرجان المائي الذي استمر على مدى 5 أيام، متضمناً سباحة شاطئية، إضافة إلى مسبح جزيرة السمالية والألعاب المائية مثل كرة الماء وأنواع السباحة المختلفة، التي تدرب عليها أبناؤنا الملتحقون ببرامج السباحة خلال ملتقى السمالية، حيث أقيم المهرجان على مدى الأيام الثلاث الأولى في الفترة من 4 مساءً إلى 6:30 مساءً في مسبح جزيرة السمالية، ويوم الأربعاء انتقلت الفعاليات إلى ياس ووتر ورلد، ويوم الخميس في مسبح إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات من الساعة 1 إلى 2 ظهراً. بالنسبة للفتيات، فقد شاركن في ورش عمل متنوعة داخل جزيرة السمالية، فضلاً عن قيام مجموعات من الطالبات المنتسبات للمراكز التابعة لنادي تراث الإمارات بزيارة للأرشيف الوطني للتعريف بالهوية الوطنية ومطالعة بعض محتويات الأرشيف المتعلقة بتاريخ الإمارات وقادتها، فضلاً عن زيارة المتاحف والصالات التي تختص بتعزيز الهوية الوطنية في صفوف الأبناء. وفود شبابية  قال سعيد علي المناعي: استقبل ملتقى جزيرة السمالية وفوداً شبابية من مختلف إمارات الدولة بالتنسيق مع «برنامج صيف بلادي»، ومنهم 30 طالباً من منتسبي مركز الغيل بإمارة رأس الخيمة، زاروا الجزيرة واستمتعوا بالأنشطة والفعاليات التي تقدم لأبنائنا الطلبة الذين يتم استقبالهم حتى آخر يوم في الملتقى، بحيث نعطي الفرصة لجميع أبنائنا الطلبة والطالبات للخروج من العطلة الصيفية بأقصى قدر من الفوائد التثقيفية والترفيهية. ولفت المناعي، إلى أن أنشطة نادي تراث الإمارات مستمرة على مدار العام، ومستعدون لاستضافة أبنائنا الطلبة حتى بعد انتهاء ملتقى السمالية الصيفي، لأن الأنشطة مستمرة في كل فعاليات النادي والمراكز التابعة له وجزيرة السمالية التي تعتبر واحدة من أهم المراكز التراثية، والتي تعمل على تعزيز الهوية الوطنية في الدولة. أنشطة متكاملة  قال سلطان عبدالله الرميثي، مدير مركز السمحة التابع لنادي تراث الإمارات، أنشطة المركز تتكامل مع أنشطة ملتقى السمالية، بهدف الارتقاء بمهارات وقدرات أبناء الإمارات مع استغلال أوقات فراغهم بما يفيدهم ويحفظ لهم هويتهم ويعرفهم بماضي وتاريخ الآباء والأجداد، موضحاً أن هناك أنشطة وبرامج صيفية متخصصة للأطفال من سن 9 إلى 16، منها الممارسات المختلفة التي تتم في ملتقى السمالية الصيفي مثل المهرجان البحري، وكذلك برنامج الصقارة والقنص، ويتعرفون من خلالها على أنواع الطيور. وبرنامج الهجن ويتعلمون من خلاله الفرق بين هجن التربية وهجن السباق وعتاد الإبل وكيفية امتطائها والتعامل معها، وكل ذلك يتم بشكل مبسط. ومن البرامج المتميزة في مركز السمحة، مخيم الطويلة الذي يضم عدة أنشطة منه، السباحة، والتلي ماتش. وأوضح الرميثي أن أكثر من 70 طالباً تابعين لمركز السمحة شاركوا بفاعلية ضمن ملتقى السمالية عبر زيارة الواجهة البحرية بالجزيرة، وبما تضمه من أساليب حياة أهل البحر في الإمارات على مر العصور من صناعة قوارب وسفن بأحجامها المختلفة والتجديف والغوص والبحث عن اللؤلؤ وفلق المحار. أهداف ومخرجات  أوضح سلطان الرميثي أن ممارسة الأنشطة يحقق للطلاب العديد من الأهداف ومخرجات التي تفيدهم والمجتمع، أولها تعزيز الانتماء للوطن والاقتداء بالأجداد والتعرف إلى حياتهم. ومن خلال هذه الأنشطة يتم التركيز على التعريف بمبادئ القيادة الصغرى، من خلال برنامج «القائد الصغير» الذي ينظمه مركز السمحة، بحيث يتم الآن تهيئة فريق عمل من الطلاب ليكونوا من قادة المستقبل، وبالفعل هناك 3 طلاب تميزت عندهم روح القيادة ومهاراتها بشكل لافت، ويعمل الآن على تدعيمها وجعلهم مشرفين في مواقعهم، بما ينمي شخصياتهم ويطور هذه المهارة لديهم. وهناك برنامج الحرية الإبداعية، نستهدف من خلاله اكتشاف 5 بالمئة على الأقل من الطلاب ليكونوا مبدعين في مجالات مختلفة، ثم ندعمهم في تلك المجالات عبر برامج تستهدف الكشف عن قدرات ومواهب أبنائنا الصغار والعمل على تدعيمها لاحقاً، لترسيخ جوانب إيجابية في نفوس النشء تجعلهم أشخاصاً ناجحين وقادرين على مواصلة مسيرة العطاء في المجتمع التي بدأها الآباء والأجداد. حضور نسائي تقول فاطمة التميمي، مدير الأنشطة النسائية بالنادي، إن هذا الأسبوع تميز بوجود أنشطة متنوعة شاركت فيها فتيات من مختلف المراكز التابعة للنادي ومنهن 70 من منتسبات مركز السمحة النسائي، عشن صباح أمس الخميس أجواء مميزة في الصالات المختلفة داخل الجزيرة بما تضمه من تجهيزات توفر لهم أقصى درجات الراحة، وكذلك بيئة تعليمية ترفيهية فريدة، تحت إشراف خبيرات تراثيات ومدربات يقمن بتعليمهن أسس المشغولات اليدوية والحرف التراثية اللاتي كانت الأمهات والجدات يمارسنها في الزمن القديم. والألعاب الشعبية القديمة مثل اليواني وشد الحبل، كان لها نصيبها في فعاليات الأسبوع الماضي من الملتقى، وشهدت إقبالاً كبيراً من فتيات المركز لما يصاحبها من أجواء المرح والنشاط والتي تتناسب مع العطلة الصيفية وحاجة الطالبات لممارسة أنشطة يفرغن فيها طاقاتهن ويتعرفن من خلالها على جوانب مهمة من تراث الأقدمين، وكيف كانت وسائل التسلية آنذاك بسيطة، ولكنها ممتعة ومفيدة لصحتهن العقلية والبدنية. وجبة معرفية  تقول بخيتة بن قنون الفلاسي، مدير المركز، إن الزيارات المتكررة لمنتسبات المركز خلال الأسبوعين الماضيين وفرت وجبة معرفية ثمينة للفتيات من سن 6 سنوات حتى 15 سنة ممن حرصن على الالتحاق بفعاليات ملتقى السمالية الصيفي، منذ انطلاقه في بداية الشهر الجاري، وخلال هذه الفترة تعلمن الكثير من المهارات، يركز أغلبها على الأشغال اليدوية والكشف عن مهاراتهن وأفكارهن الإبداعية، والتي يتم تطويرها وتوجيهها على يد المدربات، حيث تعلمت الفتيات إعادة التدوير واستخدام الأشياء البسيطة الموجودة في المنزل في عمل هدايا تذكارية أو أشياء مفيدة للاستعمال اليومي وأغراض الديكور، كما تعرفن على العديد من الحرف اليدوية الإماراتية القديمة مثل غزل الصوف، والتلي، والسدو، ونقش الحناء والمسميات العديدة للمنتجات المصنوعة من حرف سف الخوص، والتي تعتبر من أشهر الحرف التي مارستها نساء الإمارات قديماً، وإلى الآن تستخدم في عمل أدوات ومستلزمات لاستخدامات المنازل أو أكسسوارات البنات مثل «جرابات» أجهزة الهاتف المحمول، وحقائب صغيرة لحفظ النقود والبطاقات الشخصية. وتمت هذه الدروس العملية خلال ورش عمل تم تقسيم الفتيات خلالها إلى مجموعات من 10 أفراد لكل مجموعة، كما تم تكريم الطالبات المتميزات في نهاية الأسبوع الرابع كنوع من الدعم المعنوي، لما أظهرنه من التزام وأنتجنه من إبداعات جميلة، عبر مشاركتهن في فعاليات السمالية الصيفي خلال الفترة الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©