الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل قائد قوات الدفاع الجوي في سوريا بمعركة المليحة

مقتل قائد قوات الدفاع الجوي في سوريا بمعركة المليحة
19 مايو 2014 10:40
أكد ناشطون ميدانيون ومصدر أمني رسمي، مصرع اللواء حسين اسحق، مدير إدارة الدفاع الجوي في الجيش النظامي السوري، متأثراً بجروح أصيب بها أمس الأول، خلال مشاركته في المعارك المحتدمة بجبهة المليحة، حيث يوجد مقر كبير لقيادة الدفاع الجوي، في إطار عملية عسكرية شرسة أطلقها الجيش الموالي للرئيس بشار الأسد منذ أكثر من 45 يوماً بهدف استعادة السيطرة على أحد المعاقل المتبقية لمقاتلي المعارضة بمنطقة ريف دمشق. وفيما لم تشر وسائل الإعلام الحكومية لوفاة اسحق الذي تم ترفيعه إلى رتبة «عماد» بعد مقتله، لكن مواقع مؤيدة للأسد على الإنترنت قالت إنه قتل في معارك المليحة الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار دمشق الدولي، وتشكل جزءاً من الغوطة الشرقية، والمحاصرة من قبل القوات النظامية منذ نحو عام. وفيما استمر القصف والمعارك في الجبهات الأخرى بتركيز على قرى ومدن درعا الجنوبية التي تعرضت لغارات عدة شنها الطيران الحربي والمروحي، مستخدماً البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، تمكن الجيش الحر من استعادة بلدتي تل ملح والجملة بريف حماة، إثر هجوم مباغت شنه مقاتلوه منذ فجر أمس، مستهدفاً 6 حواجز عسكرية في الشيلوط وتل ملح والجديدة وتل الطويل وقصر أبو معروف والجلمة، مسفراً عن مقتل 34 جندياً حكومياً وأسر 4 آخرين. وفي منطقة حلب، تجددت الاشتباكات العنيفة في حي جمعية الزهراء، غرب المدينة، حيث مقر المخابرات الجوية، تزامناً مع قصف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة والرشاشات الثقيلة، حيي مساكن هنانو والليرمون ومدينة تل رفعت الريفية وقرية كفرعمة، حيث أصابت غارتان جويتان محيط مدرسة الزراعة ومركز الحبوب بالمنطقة نفسها. وعلى جبهة الساحل، في ريف اللاذقية، حيث تدور «معركة الأنفال»، استقدم الجيش الحر تعزيزات عسكرية إضافية لمنطقة معبر كسب الحدودي، فيما قام مقاتلوه بقصف مقار حكومية ببلدة البدروسية مستخدمين صواريخ جراد. فقد أكد مصدر أمني مقتل قائد الدفاع الجوي في الجيش السوري الحكومي، متأثراً بجروح أصيب بها خلال المعارك الجارية في بلدة المليحة بريف دمشق أمس الأول. وقال المصدر «توفي مدير إدارة الدفاع الجوي في الجيش السوري حسين اسحق، متأثراً بجروحه خلال مشاركته في الصفوف الأولى» في العمليات العسكرية في المليحة المستمرة منذ أسابيع، مشيراً إلى أن اسحق كان برتبة لواء و«رفع بعد مقتله إلى رتبة عماد». وبحسب رامي عبدالرحمن، مدير المرصد الحقوقي، فقد أصيب اسحق «هذا الأسبوع» في المليحة حيث مقر الدفاع الجوي، وتوفي أمس الأحد، واصفاً مقتل القائد في الدفاع الجوي بأنه «ضربة معنوية» لقوات النظام. وقال عبدالرحمن إن «دور الدفاع الجوي إجمالاً هو مواجهة أي اعتداء جوي، لكنه في هذه الحرب يستخدم رشاشاته الثقيلة ضد المقاتلين» على الأرض، إذ لا يحتاجها في الدفاع الجوي كون المعارضة المسلحة لا تملك طائرات. من جهة أخرى، أكد تحالف «الجبهة الإسلامية» أكبر جماعات المعارضة المناهضة لنظام الأسد والتنظيمات المرتبطة بـ «القاعدة»، أن قائد قوات الدفاع الجوي السورية قتل في معركة شرق دمشق، مبيناً أن اللواء حسين اسحق توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال هجوم عسكري شنته القوات الحكومية على مقاتلي المعارضة في ضاحية المليحة، حيث توجد قاعدة كبيرة لإدارة الدفاع الجوي. وقالت الجبهة الإسلامية في بيان «نزف إلى الأمة الإسلامية نبأ مقتل رأس من رؤوس الكفر وهو اللواء حسين اسحق مدير إدارة الدفاع الجوي في المليحة». وأضافت أن اسحق توفي أمس متأثراً بجروح أصيب بها السبت «أثناء تصدي (المجاهدين) لمحاولات اقتحام مدينة المليحة». وتقع المليحة التي تشهد منذ نحو 47 يوماً معارك ضارية بين الجيش الحر والقوات النظامية المدعومة بميليشيات محلية وأجنبية بينها «حزب الله»، قرب الطريق الذي يربط وسط دمشق بالمطار الدولي، كما تقع على طرف منطقة الغوطة الشرقية، وهي مساحة واسعة من الأراضي الزراعية والبلدات الصغيرة تشكل قاعدة لمقاتلي المعارضة، لكن قوات الأسد تحاصرها منذ أكثر من عام. وكان اللواء اسحق مديراً لكلية الدفاع الجوي بحمص قبل أن يتسلم إدارة الدفاع الجوي. ونال وساماً من الرئيس الراحل حافظ الأسد تقديراً لبطولاته في حرب لبنان عام 1982عندما تمكن من إسقاط طائرة أميركية بدبابة شيلكا، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان. وكان حينها برتية نقيب. وأمس، أشار المرصد صباحاً إلى تقدم مضاد لمقاتلي المعارضة في محيط المليحة بسيطرتهم على مبانٍ عدة بمحيط ساحة البلدية، تزامناً مع قصف من قوات النظام بصواريخ «أرض - أرض» على المدينة. وذكر المرصد أن ما لا يقل عن 14 عنصراً من قوات النظام لقوا حتفهم ليل السبت، الأحد في المليحة. كما نفذ الطيران الحربي منذ صباح أمس، غارات عدة على المليحة، حيث غالباً ما يقصفها بالبراميل المتفجرة وصواريخ «أرض-أرض». وفي المناطق الأخرى بدمشق وريفها، قصف الطيران الحربي أحياء سكنية في الزبداني، ملقياً عليها برميلين متفجرين، ترافق مع قصف مدفعي عنيف شنه حاجز حرش بلودان على المدينة. كما تعرضت مدينة داريا المضطربة لقصف مماثل بالبراميل المتفجرة، بالتزامن مع هجوم ببراميل الموت نفسها، شنه الطيران المروحي على خان الشيخ وبساتين زبدين بالريف الدمشقي. كما تعرضت أحياء مدينة سقبا لقصف بالمدفعية، تزامناً مع غارات جوية استهدفت حيي القابون وجوبر المضطربين في دمشق، بينما شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة، قصفاً شرساً براجمات الصواريخ، متسبباً بتدمير منازل سكنية عدة. وفيما استعاد الجيش الحر السيطرة على قريتي تل ملح والجملة بريف حماة، إثر معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 34 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية له، وأسر 4 آخرين، أكد الناشطون الميدانيون مصرع 3 مقاتلين من كتائب إسلامية وآخر من «جبهة النصرة» المتطرفة بالمعركة نفسها التي اندلعت منذ صباح أمس واستهدفت 6 حواجز أمنية. وذكرت التنسيقيات المحلية أن معركة السيطرة على تل الملح أسفرت عن قتل وأسر عدد كبير من قوات النظام، إضافة إلى تدمير دبابة والاستيلاء على عربتين ودبابة في الريف الغربي للبلدة. كما قال ناشطون ميدانيون إن اشتباكات عنيفة وقعت عند الجبهة الجنوبية لمدينة مورك بريف حماة وإن المدينة تعرضت لقصف حكومي بغاز الكلور السام والصواريخ العنقودية، بينما قصفت محيط تل ملح وكفرزيتا بالبراميل المتفجرة. بالتوازي، قصف الطيران الحربي ببراميل متفجرة أحياء سكنية في قرية حصرايا بالريف الحموي، في حين استهدف الجيش الحر مقرات لقوات النظام في قرية تل عبد العزيز وحاجز الصيادة، بالمنطقة نفسها، مستخدماً صواريخ محلية الصنع. (عواصم - وكالات) إجلاء 120 تلميذاً فلسطينياً من حصار «اليرموك» لأداء الامتحانات غادر 120 تلميذاً فلسطينياً أمس، مخيم اليرموك المحاصر من القوات النظامية جنوب دمشق، لأداء امتحاناتهم الرسمية، بناء على ترتيب تم بين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» والسلطات السورية. وقال المتحدث باسم منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كريس جانيس لفرانس برس «تمكنت الأونروا من التوصل إلى ترتيب يتيح خروج التلاميذ بشكل مؤقت من اليرموك للمشاركة في الامتحانات الجارية للتعليم الأساسي على المستوى الوطني». وتحاصر القوات النظامية مخيم اليرموك منذ حوالي سنة بعد سيطرة مقاتلين من المعارضة المسلحة عليه. وأوضح جانيس أن السلطات السورية قدمت تسهيلات أتاحت خروج التلاميذ الـ120، وهم في سن الـ14. وأشار إلى أن التلاميذ الذين غادروا المخيم مؤقتاً موجودون الآن في مركز حكومي وآخر تابع للأونروا في دمشق، وتم تزويدهم بأدوات للنظافة الشخصية وبمبلغ مالي لمصروفهم. (بيروت - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©