الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العنف في سوريا... متواصل مع وجود المراقبين!

العنف في سوريا... متواصل مع وجود المراقبين!
5 مايو 2012
على الرغم من وجود قائد بعثة المراقبين التابعين للأمم المتحدة في سوريا، منذ مطلع الأسبوع الماضي، إلا أن الانفجارات والهجمات تواصلت يوم الاثنين الماضي في أماكن ومدن مختلفة من سوريا، وذلك في وقت بدا فيه أن القوات الموالية لبشار الأسد ومجموعات المعارضة مازالت بعيدة عن وقف إطلاق النار بعد مرور 13 شهراً على انطلاق الاحتجاجات الحالية المطالبة بالحرية والديمقراطية وإسقاط النظام. ففي مدينة إدلب الواقعة شمال البلاد، تسبب انفجار سيارتين مفخختين في وقت مبكر من صباح الاثنين في قتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 100 شخص آخرين، حسب وسائل إعلام رسمية تابعة للدولة ونشطاء. وقد استهدف التفجيران فرع مقر المخابرات الجوية في المدينة ومباني أمنية عسكرية أخرى في الجزء الجنوبي من المدينة الذي تتركز فيه المباني الحكومية، ومن ذلك مقر الأمن العسكري في حي القصور. وسائل الإعلام التابعة للدولة حصرت حصيلة ضحايا العمليتين في ثمانية قتلى، غير أن النشطاء قالوا إن 20 شخصاً، من بينهم مدنيون وعناصر أمن، قد قضوا في الهجومين. ولم تتضح بشكل فوري الجهة المسؤولة عن الهجومين. غير أن وسائل الإعلام التابعة للدولة حملت مسؤولية التفجيرين للمجموعات الإرهابية، وهو مصطلح شامل تستعمله الحكومة لوصف المعارضة منذ بدء الانتفاضة ضد الأسد قبل أكثر من عام. هذا في حين حمل العديد من النشطاء الحكومة مسؤولية التفجيرين. وفي هذا السياق، قال الناشط علاء الدين اليوسف إن التفجيرين وقعا في منطقة تخضع لحراسة مشددة تدعى المربع الأمني، حيث من الصعب على أي شخص دخولها. ويأتي التفجيران بعد يوم على وصول قائد بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة، الجنرال النرويجي روبرت مود إلى سوريا. والجدير بالذكر هنا أن الدفعة الأولى من المراقبين التابعين للأمم المتحدة التي توجد في سوريا منذ نحو أسبوعين من المتوقع أن تتعزز بمراقبين جدد بحيث يصل قوامها في الأخير إلى 300 مراقب. غير أنه في وقت فشل وقف إطلاق النار الذي ينص عليه مخطط سلام عنان في الصمود، يتساءل البعض حول ما إن كان المراقبون سيستطيعون المساعدة على سحب سوريا من شفير حرب أهلية محتملة. وفي هذا السياق، قال مود للصحفيين في العاصمة السورية دمشق: "إن عدد أعضاء البعثة سيرتفع إلى 300 مراقب فقط، غير أننا نستطيع إحداث فرق"، مضيفاً القول: "إن ثلاثين مراقباً غير مسلح، أو 300 مراقب غير مسلح، أو حتى 1000 مراقب غير مسلح، لا يستطيعون حل كل المشاكل". وفي إدلب، وقع التفجيران في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحاً، بعيد صلاة الفجر، كما أفادت بذلك امرأة من سكان حي في الجزء الشمالي من المدينة، حيث قالت في هذا الصدد: "إننا نسكن بعيداً جداً عن الانفجار ومع ذلك سمعناه بقوة". ومن جهة أخرى، أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" بأن مجموعة من المسلحين قامت بمهاجمة البنك المركزي السوري في دمشق بواسطة قاذفات صواريخ محمولة على الكتف، مما تسبب في أضرار طفيفة لحقت بالمبنى. وفي أماكن أخرى من العاصمة، قامت مجموعة مسلحة بمهاجمة دورية إنقاذ بالقرب من أحد المستشفيات بواسطة قاذفة صواريخ محمولة على الكتف، مما أسفر عن جرح أربعة أفراد شرطة، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وبالمقابل، أعلنت لجان التنسيق المحلية، وهي شبكة تابعة للمعارضة، في بيان صدر عنها أن الهجمات التي وقعت يوم الاثنين، وخلال الأيام السابقة، كانت من تدبير الحكومة، وذلك من أجل صرف الانتباه عن التزامها بمخطط السلام الأممي الذي اقترحه كوفي عنان، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا. ويشار هنا إلى أن المخطط المؤلف من ست نقاط ينص من جملة ما ينص عليه على ضرورة أن تقوم الحكومة بوقف هجماتها على المعارضة وسحب دباباتها وآلياتها الثقيلة من المدن والبلدات، وهو ما لم يحدث حتى الآن. ويوم الاثنين أيضاً، أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية أن رجلاً تعرض لطلق ناري في الكتف من قبل قوات الأمن السورية عندما كان هو ومجموعة من أصدقائه يتزلجون على جبل الشيخ، وقد تم نقل الرجل إلى أحد المستشفيات القريبة في حين تم تسليم أصدقائه إلى الاستخبارات العسكرية اللبنانية، غير أن الوزارة لم توضح ما إن كانوا يخضعون للتحقيق معهم أم لا. فريق من مراسلي «لوس أنجلوس تايمز» - بيروت ينشر بترتيب خاص مع خدمة إم سي تي إنترناشيونال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©