مع انتقال الرد على الزلزال الذي ضرب نيبال من البحث والإنقاذ إلى الإغاثة وإعادة الإعمار، دخل هذا البلد الواقع على جبال الهيمالايا مرحلة جديدة. السباق ضد الزمن لإنقاذ الناجين من زلزال الخامس والعشرين من أبريل الذي أسفر عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص وإصابة آلاف آخرين انتهى بشكل عام – وإنْ كانت بعض «المعجزات» ما زالت تحدث من حين لآخر مع الإعلان عن إنقاذ ناجين جدد، على غرار الرجل الثمانيني الذي انتشل من تحت الأنقاض حياً يوم السبت الماضي. أما المرحلة الجديدة التي تستقطب اهتمام المسؤولين ووكالات الإغاثة الدولية، فهي مرحلة بدء العد العكسي لحلول موسم الأمطار المرتقب حوالي نهاية الشهر المقبل. وسيكون من الضروري إيصال مئات الآلاف من الخيام والأقمشة لإيواء ملايين النيباليين الذين أصبحوا دون مأوى أو يقطنون مساكن هشة وخطيرة جراء أسوء زلزال يضرب بلداهم منذ 80 عاماً.
ووفق الأمم المتحدة، فإن أكثر من ربع السكان، أو حوالي 8 ملايين نيبالي، أصبحوا دون مأوى أو تعرضت مساكنهم لأضرار بليغة.
ويوم الأحد، كثفت الولايات المتحدة مشاركتها في الجهود الصعبة الرامية لتوفير مآو كافية من خلال إرسال خمس طائرات هيلوكبتر – من بينها أربع طائرات من طراز أوسبري من أجل المساعدة على إيصال المآوي والمواد الأساسية اللازمة لإعادة بناء المنازل. وستكون طائرات أوسبري، التي تستطيع القيام بعمليات إقلاع وهبوط عمودية، ضرورية من أجل إيصال المواد إلى القرى النائية في نيبال، التي أصبح الكثير منها معزولاً عن بقية البلاد بسبب الانهيارات الترابية.
![]() |
|
![]() |
ونظرا لأن نيبال لديها مطار واحد فقط قادر على استقبال طائرات ذات أجنحة طويلة ثابتة، فإن طائرات الهيلكوبتر تلعب دوراً بالغ الأهمية في الرد على الكوارث. ويقول ميشيل: «لقد سمعنا تقارير تفيد بتعرض المدرج الوحيد في مطار كاتماندو لأضرار جراء كل طائرات المساعدات القادمة»، مضيفاً «ولذلك فإن طائرات أوسبري ستكون أساسية حقاً لإيصال المساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها».
![]() |
|
![]() |