واشنطن - أ ب، أ ف ب: كشف صحافي أميركي عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية 'سي· آي· أيه' جندت 30 عراقيا من أشقاء أو أفراد أسر علماء البرنامج النووي للنظام العراقي السابق بينهم طبيبة أميركية من أصل عراقي للتجسس على ذلك البرنامج·
وفي كتاب جديد ركز على تجاهل 'سي· آي· أيه' لمعلومات أكدت عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق قبل شن الحرب عليه عام ،2003 قال المحرر في صحيفة 'نييورك تايمز' جيمس رايزن إن الدكتورة سوزان الحداد المقيمة في كليفلاند قامت بزيارة 'خطيرة' إلى بلادها على حساب الوكالة في سبتمبر عام 2002 كي تجمع معلومات عن البرنامج النووي· وأضاف أن شقيقها العالم في البرنامج النووي السابق اندهش بشدة من أسئلتها وأكد لها أن برامج أسلحة الدمار الشامل والكيماوية انتهت منذ حرب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام ·1991 كما حصل جميع الجواسيس العراقيين الآخرين في رحلات مماثلة على المعلومة نفسها من أقاربهم العلماء في تلك البرامج· وأوضح أن سوزان التقت بعد ذلك محللي الوكالة في العراق وأبلغتهم إفادة شقيقها خلال سلسلة اجتماعات، لكن أحد عملاء 'سي· آي· أيه' أبلغ زوجها لاحقا أنهم يعتقدون أن شقيقها 'كاذب'· ثم أصدرت أجهزة الاستخبارات والأمن القومي الأميركية 'إن· إس· أيه' في أكتوبر 2002 تقييما شاملا استنتج أن العراق يعيد تأسيس برنامجه النووي·
ويصف الكتاب الصادر بعنوان 'حالة حرب؛ التاريخ السري للسي· أي· أيه وإدارة بوش' أساس حرب بوش على الإرهاب· وجاء فيه، نقلا عن شهادات مصادر مجهولة، أن مجموعة 'إن· إس· أيه' أطلقت برنامج التجسس عام 2002 بعد أن أخذت 'سي· آي· أيه' تعتقل قادة تنظيم 'القاعدة' في دول عديدة وتجمع كمبيوتراتهم وهواتفهم المتحركة ومذكرات أرقام الهواتف خاصتهم وعناوينهم الإلكترونية وبدأ البرنامج بالتنصت على المكالمات الهاتفية داخل الولايات المتحدة ثم توسع إلى أنحاء العالم·
عدد اليوم
