الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كاتب أميركي: يجب إجبار قطر على قطع علاقاتها بإيران والجماعات الإرهابيـة

28 يوليو 2017 00:21
أبوظبي (موقع 24) بمناسبة مرور سنتين على توقيع الاتفاق النووي، أشارت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى امتعاضها الشديد والمستمر من سلوك إيران العدائي، وفرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات جديدة يوم الثلاثاء الماضي على 18 فرداً وكياناً إيرانياً لدعمهم برنامج طهران الصاروخي والبرنامج العسكري للحرس الثوري الإيراني. وأتى ذلك بعد أن أعلنت الوزارة أنّ إيران ملتزمة بنص الاتفاق لا بروحيته. وكتب أنجيلو كودفيلا، وهو أستاذ فخريّ  لشؤون العلاقات الدوليّة في جامعة بوسطن، في موقع «فوكس نيوز» الأميركي أن البيان هو «تغيير مرحب به للأعذار الضعيفة والمكررة» التي كانت تطلقها إدارة أوباما حول السلوك الإيراني. لكن مع ذلك، يشير كودفيلا إلى ضرورة اقتران الكلام القاسي بمزيد من الإجراءات للإطاحة بنظام الملالي في نهاية المطاف. «هنا خمسة تحركات إضافية يجب على إدارة ترامب أن تأخذها لمكافحة الخطر الكبير التي تشكله إيران على جيرانها، ودولتنا الخاصة، ومعظم (دول) العالم بشكل أكثر فاعلية». وقال: يجب أولاً الاعتراف بأن لا أساس لواشنطن كي تثق بأن إيران أوقفت جهودها لتطوير الأسلحة النووية، حتى ولو كانت طهران ملتزمة تقنياً بالحدود التي رسمها الاتفاق. فقدرة المخابرات الأميركية على مراقبة ما يجري في إيران «محدودة جداً» خصوصاً أنّ أهم الأبحاث تجري في منشآت موجودة تحت الأرض. ما تعلمه الإدارة هو أنّ برنامج طهران للصواريخ البعيدة المدى يتطور بسرعة رهيبة وأنّ العمل جارٍ على تصغير الرؤوس النووية. وشدّد كودفيلا على ضرورة عدم غضّ النظر عن هذا الموضوع كما حصل مع كوريا الشماليّة قبل أن يفوت الأوان. وأضاف: وبما أنّ الجمهورية في إيران وُلدت وعاشت على معتقد «الموت لأميركا» يجب أن يكون هدف واشنطن تقييد الموارد العسكرية والسياسية والاقتصادية التي يمكن من خلالها أن تؤذي الولايات المتحدة. وبذلك، يمكن في نهاية الأمر إزاحة النظام الاستبدادي وإعادة حقوق الإنسان والحرية للشعب الإيراني. فالكونجرس لم يصدّق على خطة العمل المشتركة الشاملة لأنها اتفاق لا معاهدة، وبالتالي فإنّ هذا الاتفاق لا يلزم واشنطن بأي موجب قانوني تجاه أحد. كما لا يقيد حريتها للتحرك بحسب ما تقتضيه الظروف. ويرى كاتب المقال أنّ السياسات الأميركية السابقة عزّزت قوة إيران، لذلك يمكن فعل الكثير عبر تغيير تلك السياسات. ودعا كودفيلا الإدارة الأميركية إلى دعم جهود الرباعي المناهض للإرهاب لإجبار قطر على قطع علاقاتها بإيران والمجموعات الإرهابيّة. هذه الأعمال ستشكل «ضربة خطيرة» لطهران. واعتبر العراق كودفيلا العراق كياناً شيعياً مرتبطاً بإيران لذلك، وجب دعم الأكراد ضدّ التحالف العراقي الإيراني. بالنسبة إلى الأستاذ الجامعي، فإنّ روسيا لاعب مهم ولن يكون بإمكان إيران أن تبتعد كثيراً عن المصالح الروسيّة. طموحات موسكو «المحدودة» لا تتضمن معاناتها لصالح إيران. وهنا، يجب على الدبلوماسية الأميركية أن تستفيد ممّا يمكن لموسكو أن تتنازل عنه في حلفها مع إيران في سبيل تحقيق مصالحها مع واشنطن. ويجد كودفيلا أنّ إيران باتت أكثر ضعفاً تجاه العقوبات الأميركية ممّا كانت عليه خلال التوقيع على الاتفاق النووي منذ سنتين. هذا الاتفاق كان له أن يرفع الاقتصاد الإيراني من حالته المتدهورة، لكنّ الأموال التي ذهبت إلى طهران تم تحويلها للأسلحة والمغامرات الخارجية والفساد واستثمارات أخرى غير نافعة للشعب الإيراني. وإذا تمّ توجيه عقوبات أقسى الآن، فستنتج ثورة. وأضاف: كل ما يلزمه الأمر هو شجاعة كافية لفرض عقوبات أوسع: سيُمنع أي كيان أميركي من عقد صفقة مع أي كيان في أي مكان يتعامل مع القسم المعاقب من الاقتصاد الإيراني. وهذا يشمل تحويل الأموال والقطاع المصرفي والطاقة وجميع قطع التجهيز الصناعي. وإذا اعترض المسؤولون في السياسة الخارجية الأميركية على هذا الموضوع لقساوته، فعلى الرئيس ترامب أن يمضي قدماً في هذا الاتجاه. لقد فشل أوباما فشلاً ذريعاً في تغيير السلوك الإيراني من خلال التعامل بلطف مع طهران. الآن، يجب على ترامب أن يتصرّف لتركيع النظام الإيراني الخطير، كما يختم كودفيلا مقاله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©