الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سياسيون سعوديون: نهـايـة قطــر بـمجلس التعـاون الخليجي اقتـربت

28 يوليو 2017 00:18
عمار يوسف (الرياض) اتفق خبراء ومحللون سياسيون سعوديون على أن سياسات قطر باتت تؤثر على استمرار العلاقات الخليجية معها، وأنها باتت تواجه مخاطر الطرد من عضوية مجلس التعاون الخليجي الذي يعد أقوى تجمع عربي فاعل، وذلك بسبب عدم التزام الدوحة بميثاق مجلس  التعاون الخليجي الداعي إلى تحقيق التقارب بشكل أوثق وروابط أقوى بين الدول العربية. وتعاني قطر من حالة فوضى وارتباك في مؤسسات الدولة، وفزع من قبل الشعب القطري الذي يخشى من المجهول جراء سياسة نظام تميم بن حمد، الذي أضر بالعلاقات المشتركة مع الدول العربية، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي، في ظل ارتباك في حركة الطيران عقب تعليق مصر والإمارات والبحرين  والسعودية لخطوط الطيران مع الدوحة. وقال  الباحث السياسي د. حسين بن فهد الأهدل إن مواقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، واضحة لا تقبل تأويلات أخرى غير إصرار دول مجلس التعاون الخليجي على المضي قدماً في تعزيز أمنها الجماعي والأمن القومي العربي من دون أي مشاركة قطرية ما لم تراجع الدوحة سياساتها الداعمة للإرهاب عبر دعم التنظيمات المتطرفة في سوريا، وعلى رأسها جبهة النصرة الإرهابية، وعدد من الفصائل المسلحة التي تهدد أمن دول الجوار وفتحها لخطوط اتصالات ودعمها للفصائل الطائفية التي تهدد أمن واستقرار العراق واليمن. ومن جهته اعتبر عضو مجلس الشورى السعودي السابق د. محمد آل الزلفة أن إصرار قطر على نهجها الداعم للإرهاب في المنطقة العربية، سيقودها إلى «الطلاق» وفك ارتباطها مع شقيقاتها الخليجيات، وأن دول المجلس ربما تتركها في الخلف وتمضي قدماً في حماية أمنها القومي، لأن هذه الدول  لا تستطيع أن تجعل مستقبلها رهيناً بدولة لا تريد أن تقف معها في خندق واحد.   وأضاف أن التعاطي القطري مع الملفات العربية الشائكة في الإقليم وفي مقدمتها ملف مكافحة الإرهاب والتطرف والفكر التكفيري، ودعمها للجماعات الإرهابية في البحرين والسعودية والإمارات ومصر واليمن وليبيا يعني أنها في طريقها للطلاق والفراق عن منظومة مجلس التعاون الخليجي مع أن العلاقات بين الشعب القطري وبقية شعوب الخليج العربي يجب أن لا تتأثر بالخلافات السياسية بين الحكومات، لأن الشعب القطري لا ذنب له فيما اقترف نظامه السياسي. ومن  جانبه قال المحلل السياسي محمد بن عبد الله المبارك إن نهاية عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي اقتربت، بعد فشل كل الجهود التي بذلت لإثناء الدوحة عن سياساتها الداعمة للإرهاب، مشيراً إلى أن قطر تحاول عبر دعمها لفصائل مسلحة مثل حماس وحزب الله والقاعدة، لترسيخ فكرة التشكيلات المسلحة ضد فكرة الدولة الوطنية، وضرب مؤسسات الدولة وهو ما ظهر في دعم الدوحة للفصائل المسلحة في ليبيا ورفضها تشكيل جيش وطني ليبي لإرساء الاستقرار والأمن في ليبيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©