الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع الضغوط التضخمية في «منطقة اليورو»

ارتفاع الضغوط التضخمية في «منطقة اليورو»
5 مايو 2012
بنجالور (رويترز) - واصلت الضغوط التضخمية في “منطقة اليورو” الارتفاع خلال مارس بفعل زيادة معدلات التضخم في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وفقاً لمؤشر يتنبأ باتجاهات التضخم. ويتراجع النشاط الاقتصادي في “منطقة اليورو” فيما تظهر مؤشرات انخفاضاً في أنشطة المصانع سواء في دول الأطراف المثقلة بالديون أو في أقوى اقتصادات المنطقة. ومع ذلك يتجاوز التضخم في منطقة العملة الموحدة المستوى المستهدف للبنك المركزي الأوروبي، مما يقلص فرص خفض أسعار الفائدة للمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي في أوروبا. وقال معهد أبحاث الدورات الاقتصادية أمس إن مؤشر التضخم المستقبلي في “منطقة اليورو” ارتفع إلى 98,4 خلال مارس من 97,6 في فبراير. وذكر لاكشمان أتشوزان، المسؤول في المعهد: “بينما ارتفع المؤشر في قراءته الأخيرة فانه لا يزال أقل كثيراً من مستوياته القياسية في مارس 2011. وبالتالي لا تزال الضغوط التضخمية في منطقة اليورو تحت السيطرة”. وأظهرت بيانات أولية تراجع التضخم في “منطقة اليورو”، التي تضم 17 دولة، إلى 2,6% خلال أبريل من 2,7% في مارس، إلا أنه تجاوز توقعات المحللين البالغة 2,5%. وأبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير أمس الأول. وقال رئيس البنك ماريو دراجي إنه من المتوقع تراجع التضخم السنوي لأقل من 2% وهو المستوى الذي يستهدفه البنك بحلول 2013. إلي ذلك، تسارعت وتيرة انكماش نشاط القطاع الخاص في دول “منطقة اليورو”خلال أبريل، وهو الأمر الذي يضفي مزيدا من القلق وعدم اليقين في آن واحد، تجاه تحرك اقتصاد المنطقة في ظل أزمة الديون السيادية الراهنة. ووفقاً لبيانات المسح الشهري النهائية من “ماركيت”، فإن مؤشر مديري المشتريات المركب “الذي يشمل قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية” قد هبط بشكل حاد إلى 46,7 نقطة في أبريل من 49,1 في مارس. يأتي هذا، بينما كانت تشير التوقعات إلى بقاء القراءة دون تغيير عند مستواها الأولي 47,4، في الوقت الذي تشير فيه القراءة دون مستوى 50 إلى انكماش وتراجع للنشاط، والعكس بالصعود فوقها. ويرى كبير الاقتصاديين في ماركيت كريس وليامسون أن هذه البيانات تشير إلى أن “منطقة اليورو” في طريقها نحو الانكماش 0,5% في الربع الثاني، حيث تدهورت ثقة المستهلك والشركات في جميع أنحاء المنطقة. وفي ذات الوقت، أكد وليامسون على أن التحفيز الذي قدمه البنك المركزي الأوروبي عن طريق القروض طويلة الأجل لم يكن لها تأثير واضح على الاقتصاد الحقيقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©