لمياء الهرمودي (الشارقة) - أطلق منتدى الشارقة للتطوير «برنامج الشارقة للقادة»، بالشراكة مع شركة «بيئة» التابعة لحكومة الشارقة، والجامعة الأميركية.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بمقر الجامعة الأميركية وبحضور جاسم البلوشي رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير، وخالد الحريمل المدير العام لشركة بيئة، وعدد من مسؤولي الجامعة الأميركية.
وبلغ عدد المرشحين للبرنامج نحو 24 مشاركاً، أختِيرُوا من بين 80 متقدماً على مستوى الإمارة ومن مختلف القطاعات الحكومية والمحلية والجهات الخاصة.
ورغم أن المنتدى يطلق هذا البرنامج للسنة السادسة على التوالي، إلا أن البلوشي اعتبر أن تجربة هذا العام مميزة بسبب شراكة «بيئة» إحدى أبرز الشركات الحكومية في الإمارة كشريك استراتيجي فاعل.
ونوه إلى الاهتمام الذي تبديه الشركة في تطوير الكوادر الوطنية القيادية ودعم مسيرة التنمية، إضافة إلى التعاون مع الجامعة الأميركية كشريك أكاديمي ليتولى تقديم المادة العلمية والشهادة المعتمدة وبالتالي الوصول بالمشاركين إلى أرقى المستويات في تطوير قدراتهم القيادية وإلمامهم بخطط إمارة الشارقة التنموية.
وشدّد على أنه تم اختيار المرشحين وفق معايير واختبارات خاضوها لاختبار النخبة منهم لخوض هذه التجربة الرائدة.
وقال: «يعد البرنامج الذي ينطلق برعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، الرئيس الفخري للمنتدى من أحدث البرامج المتخصصة في مجال تطوير الكوادر الوطنية من القوى العاملة المتميزة».
وأضاف: تهدف الدورة الجديدة لإعداد قادة تغيير فاعلين وملمّين بمبادئ وأسس القيادة والإدارة لكافة الأنشطة التفاعلية، مشيراً إلى أن البرنامج سيتواصل على مدى ستة أشهر خلال 19 جلسة تبدأ خلال شهر مايو الجاري.
ويتيح البرنامج انضمام 4 من المقيمين بالدولة من ذوي الوظائف القيادية والذين من المتوقع أن يمارسون أدواراً حيوية في دعم وتعزيز التنمية المستدامة بالشارقة.
وأوضح البلوشي أن الإقبال الكبير للترشح في البرنامج يعزز من توجهات المنتدى الرامية إلى تطوير الكفاءات البشرية باعتبارها موارد هامة تضاف إلى استراتيجيات النجاح والتقدم، لافتاً إلى أن المرشحين من قبل هيئاتهم وشركاتهم إلى جانب الأفراد وأعضاء المنتدى يمثلون فرصة لتطوير الجيل القادم من قادة الإمارة القادرين على تحمل المسؤولية المتمكنين في علوم القيادة والإدارة والملمين بخطط الشارقة وإستراتيجيتها والمشاريع العملاقة الجديدة التي من المتوقع أن تلعب دورا هاما في التنمية المستدامة المستقبلية.
من جانبه، أشار خالد الحريمل المدير العام لشركة «بيئة» إلى أن الهدف من إطلاق برنامج الشارقة للقادة يكمن في توحيد جهود كافة الهيئات والمؤسسات في مهمة واحدة تسعى إلى قيادة التغيير الإيجابي ضمن مؤسساتنا وهيئاتنا من أجل تثبيت اسم الشارقة كمثال يقتدى به في القيادة والريادة والنجاح.
وأضاف: «تستقبل بيئة المرشحين لكي تتيح لهم فرصة التعرف على العمل البيئي وإدارة النفايات. إننا نؤمن أن مشاركتنا في هذا المشروع الفريد سيضفي على عملنا ابتكارات بيئية حيوية تفيد البيئة والمجتمع على حد سواء، وتساعد كذلك في تعزيز روح العمل والمبادرة لدى قادة الصناعة المستقبليين».
وسيتضمن البرنامج عدداً من الموضوعات الهامة التي تواجه كافة المؤسسات على مستوى العالم ومنها: أشكال وسلوك المؤسسات وإدارة التغيير ومتطلبات العملاء وتطوير الموارد البشرية ومهارات القيادة والإدارة الإستراتيجية والعمل الجماعي. كما سيتناول البرنامج إلى جانب القيادة وطبيعة المؤسسات، تطوير المهارات الشخصية للمشاركين والتعرف على أسس الموارد المالية والعلاقة بين المؤسسة وعملائها.
عدد اليوم
