أبوظبي (الاتحاد) - لم تتفاعل أسواق الأسهم المحلية ايجابا مع نتائج الشركات للربع الأول، رغم أن نتائج غالبيتها جاءت أفضل من التوقعات، بحسب تقرير صادر عن بنك أبوظبي الوطني.
وقال زياد الدباس المستشار لدى البنك ومعد التقرير إن الأسواق تجاهلت تماما نتائج عدد كبير من الشركات المدرجة، خاصة الشركات القيادية منها، وفي مقدمتها شركات العقار والتي جاءت افضل من التوقعات.
وأضاف أن المراهنة كانت على أن تخلق هذه النتائج حافزا قويا للطلب في الأسواق، وخاصة من شريحة الاستثمار المؤسسي، والاستثمار طويل الأجل.
وبين أنه كان متوقعا استغلال المضاربين لنتائج الشركات للربع الأول، بالدخول والخروج على اسهم الشركات التي حققت أرباحا قياسية. وتابع الدباس أن عدم التفاعل الايجابي انعكس بصورة واضحة على العديد من المؤشرات وفي مقدمتها قيمة التداولات اليومية في الأسواق، والتي تراجعت بنسبة ملحوظة مقارنة بفترة الطفرة التي شهدتها الأسواق خلال الربع الأول، وبلغت قيمة التداولات خلال شهر ابريل الماضي، الشهر الذي شهد إفصاح معظم الشركات عن نتائج أعمالها لفترة الربع الاول نحو 8,14 مليار درهم، مقارنة مع تداولات شهر مارس البالغة 12.2 مليار درهم.
وأوضح الدباس أن نسبة انخفاض قيمة التداولات خلال شهر ابريل مقارنة بشهر مارس تصل 33%، في حين بلغت قيمة التداولات خلال شهر فبراير 11,5 مليار درهم، وتداولات شهر يناير الماضي قبل بداية موجة الارتفاع 3,6 مليار درهم.
وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء سوقي أبوظبي ودبي الماليين بنسبة 1,74% خلال شهر ابريل الماضي، وتراجع مؤشر أسعار أسهم شركات جميع القطاعات الاقتصادية للشركات المدرجة.
وأكد الدباس أن عدم تفاعل الأسواق مع نتائج الشركات يعكس استمرارية ضعف الثقة في الاستثمار في الأسواق المالية، في ظل ظروف سياسية إقليمية استثنائية اضافة الى استمرارية التأثيرات السلبية للديون السيادية الاوروبية و خاصة الديون الإسبانية.
وأضاف” لاحظنا خلال شهر ابريل الماضي البيع المكثف للإماراتيين، وبالمقابل الشراء القوي للخليجيين والأجانب غير العرب في سوق دبي المالي”.
وبلغت مبيعات الإماراتيين 3,82 مليار درهم و مشترياتهم 3,56 مليار درهم، بصافي استثمار سالب بقيمة 255 مليون درهم.
وأضاف الدباس” في المقابل، لاحظنا أن مشتريات غير الإماراتيين ومن مختلف الجنسيات بلغت 3,17 مليار درهم ومبيعاتهم 2.92 مليار درهم، وكانت معظم مبيعات الإماراتيين لأفراد وليس لمؤسسات”.
وأفاد بأن التحسن في ربحية الشركات خلال الربع الأول، ساهم بتحسن مؤشرات جاذبية أسعار أسهم معظم الشركات المدرجة، وفي مقدمتها مضاعف الأسعار، والقيمة السوقية الى القيمة الدفترية.
واكد أن تحسن هذه المؤشرات يعد فرصة هامة للمستثمرين على الأجل الطويل، في ظل الانخفاض الكبير في سعر الفائدة على الودائع، وارتفاع مستوى التضخم.
وقال” لاحظنا استثمارا انتقائيا مصدره مستثمرون على الأجل الطويل، لأسهم الشركات القيادية وفي مقدمتها البنوك الوطنية المدرجة في سوق أبوظبي”.
عدد اليوم
