سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
أفاد مصدر أمني عراقي أمس، أن أحد فصائل مليشيات «الحشد الشعبي» استولى على آبار نفطية في قضاء القيارة جنوب الموصل بمحافظة نينوى، وقام بتهريبه وبيعه بصورة غير مشروعة، ما أشعل خلافا بين القوات الأمنية والمليشيات دفعت الجيش إلى إغلاق جسر القيارة العائم لمنعهم من نهب النفط. وألقت طائرات حربية عراقية ملايين المنشورات على أقضية غرب العراق القريبة من الحدود مع سوريا والأردن، مطالبة السكان بالابتعاد عن مناطق «داعش»، في حين اتهمت منظمة حقوقية دولية الفرقة (16) من الجيش العراقي التي دربتها الولايات المتحدة بإعدام عشرات الرجال في المراحل الأخيرة من المعركة مع «داعش» بمدينة الموصل القديمة.
ونقلت «باسنيوز» عن النقيب زكريا شوكت قوله إن «القوات العراقية تغلق منذ سبعة أيام جسر القيارة العائم، على خلفية مشاكل بين القوة العسكرية المشرفة على الجسر وفصائل من الحشد الشعبي في كتائب الإمام علي، التي سيطرت على آبار نفطية بالقيارة وقامت ببيع كميات مهربة من النفط الذي نقلته بصهاريج بطرق غير شرعية».
وأضاف «ذلك ما دفع بأحد الضباط إلى فتح أحد فضاءات الجسر بدعوى الصيانة، لقطع الطريق أمام الصهاريج القادمة من وإلى الآبار النفطية في القيارة».
وأفاد مصدر أمني في شرطة نينوى أمس، بأن إغلاق جسر القيارة العائم يدخل يومه السابع، لافتا إلى أن الإغلاق قد يستمر لأربعة أيام أخرى، مما تسبب بصعوبة في تنقل أهالي الناحية والنازحين في المنطقة، والذين عبروا عن استيائهم من الوضع.
وطالب سكان القيارة الحكومتين المحلية والاتحادية، بالإسراع بفتح الجسر للتقليل من معاناتهم، حيث إن عليهم سلك طرق بديلة صعبة للتنقل.
من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري عراقي أمس، قيام الطيران الحربي بإلقاء ملايين المنشورات فوق أقضية غرب العراق القريبة من الحدود مع سوريا والأردن تحذرهم من الاقتراب من مناطق سيطرة «داعش».
وقال العقيد ياسر جبار إن الطيران الحربي العراقي قام بإلقاء ملايين المنشورات على أقضية وقصبات غرب العراق مثل عانة وراوة والقائم، الحدودية مع الأردن وسوريا التي يسيطر عليها «داعش». وأضاف أن المنشورات تدعو سكان تلك المناطق بعدم السماح للإرهابيين باستمالة أبنائهم، مؤكدة «قرب طرد داعش». وبين أن المنشورات دعت أيضا الى عدم الاقتراب من مواقع داعش بعد زيادة عدد الغارات الجوية.
وفي شأن متصل، قالت منظمة حقوقية أمس، إن فرقة من الجيش العراقي دربتها الولايات المتحدة أعدمت عشرات الرجال في المراحل الأخيرة من المعركة مع «داعش» بمدينة الموصل القديمة. وحثت المنظمة الحكومة الأميركية على وقف كل أشكال الدعم لـ(الفرقة 16) بالجيش العراقي إلى حين التحقيق في «جرائم حرب شاهد مراقبان دوليان أدلة ارتكابها».
من جهة أخرى، أحبطت الشرطة العراقية أمس، عملية انتحارية بأحزمة ناسفة استهدفت مبنى حكوميا في قضاء عامرية الفلوجة التابع لمحافظة الأنبار، مما أسفر عن مقتل الانتحاريين وشرطي وإصابة مدير شرطة العامرية.
إلى ذلك، جدد الاتحاد الأوروبي رفضه إجراء إقليم كردستان العراق استفتاء بشأن الانفصال، مؤكدا دعمه الثابت لوحدة العراق وسيادته ووحدة أراضيه.
واعتمد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي استنتاجات حول العراق في مجلس الشؤون الخارجية في 19 يونيو، وأكدوا مجددا التزام الاتحاد الأوروبي المستمر بدعم العراق ووحدة أراضيه، بما في ذلك إقليم كردستان.
ورأى الاتحاد الأوروبي أنه من الضروري اتباع نهج موحد يشمل جميع أنحاء العراق، من أجل إعادة بناء البلد وكسر دائرة العنف واستعادة الاستقرار، وتجنب أي عمل يؤدي إلى تفاقم الانقسامات أو تأزمها، التي يرى أن حلها سيكون بالوحدة.
وحث الاتحاد الأوروبي الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق على مواصلة التعاون وحل المشاكل العالقة في إطار الدولة الواحدة، مضيفا أن السعي إلى إيجاد حلول سياسية هو مسؤولية مشتركة للحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن الاستفتاء الذي يعتزم إقليم كردستان العراق إجراؤه في 25 سبتمبر 2017، يتناقض مع معايير الدستور العراقي. منبها من التداعيات الإقليمية التي قد تنجم عن ذلك والتي ستؤدي إلى نتائج عكسية.
عدد اليوم
