السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وقف إطلاق نار بين «حزب الله» و«جفش» بعرسال

وقف إطلاق نار بين «حزب الله» و«جفش» بعرسال
28 يوليو 2017 01:42
بيروت (وكالات) بدأ صباح أمس، سريان وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» اللبناني  من جهة، و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) في جرود بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، بموجب اتفاق يتضمن إجلاء المسلحين من الأراضي اللبنانية وإطلاق سراح 4 من قادة «حزب الله» المعتقلين لدى الجبهة. وقال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في تصريحات للصحفيين أمس «ما أستطيع قوله إن هناك فعلا وقفا لإطلاق النار ساري المفعول» في جرود عرسال. وأوضح أن «المسلحين ومن يرغب من المدنيين سيتوجهون إلى إدلب شمال غرب سوريا، بشكل منظم وبإشراف الدولة اللبنانية»، على أن يتولى الصليب الأحمر اللبناني الأمور اللوجيستية، لافتا إلى أنه «خلال أيام سيكون الاتفاق قد أنجز». ولم يتضح مضمون كامل بنود الاتفاق التي وصفها إبراهيم بأنها «سرية»، لكن وسائل إعلام محلية ذكرت أنها تنص أيضا على إطلاق 4 أسرى من قادة «حزب الله» لدى المجموعات المسلحة. وكان «الإعلام الحربي» التابع لـ«حزب الله» أفاد أمس عن «وقف لإطلاق النار على جميع جبهات جرود عرسال بدأ سريانه منذ السادسة صباحا». وقال موقع «روسيا اليوم» إن الاتفاق يشمل مغادرة قائد «فتح الشام» في القلمون «أبو مالك التلي» مع عدد من المسلحين وعائلاتهم إلى معقل «النصرة» في إدلب بمرافقة عناصر من «حزب الله» والجيش السوري، مقابل إطلاق «فتح الشام» سراح 4 قادة ميدانيين من «حزب الله»، ثلاثة منهم أسروا في أكتوبر عام 2015 وهم «حسن نزيه طه، ومحمد مهدي شعيب، وموسى كوراني، إضافة إلى محمد جواد ياسين الذي خطف منتصف أغسطس الفائت»، ومن المفترض أن تشمل الصفقة أيضا استعادة عدد من جثامين مقاتلين مفقودين من الحزب. وأكدت معلومات أن اللواء إبراهيم باشر اتصالاته قبل أيام من إعلان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بأن جهة رسمية لبنانية تتولى المفاوضات، وأن ذلك القرار جاء «بعد إخفاق الشيخ الأصولي مصطفى الحجيري الملقب بأبو طاقية» في وساطته الأسبوع الفائت، وعدم تمكنه من إقناع التلي بالانسحاب إلى إدلب. وتضيف المعلومات أن التفاوض الذي باشر فيه اللواء إبراهيم شمل شخصيات محلية على علاقة مباشرة بـ»هيئة فتح الشام» في الجرود وكذلك شخصيات من خارج لبنان، وأن عملية التبادل ستتم في حال نجاح المفاوضات في تركيا عبر أحد المعبرين البريين اللذين يربطان إدلب بتركيا. وأوضح أن المعبرين هما: إما معبر «باب الهوى» في شمال غرب المحافظة والذي تسيطر عليه كتائب عدة في المعارضة المسلحة أبرزها «فتح الشام»، أو عبر المعبر الجديد الذي افتتحته السلطات التركية على الحدود مع سوريا عند قرية (خربة الجوز) في ريف إدلب الغربي والقريب من الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية، حيث خصصته لدخول الأفراد والنازحين من سوريا بمعدل خمسين شخصا يومياً، ولم تحدد عدد المسموح بعبورهم باتجاه سوريا برقم واضح. وذكرت المصادر أن وقف إطلاق النار في جرود عرسال سيستمر 3 أيام، حتى إتمام إجراءات وشروط تطبيق بنود الاتفاق، مضيفة أن الاتفاق يشترط على مسلحي «النصرة» الخروج بأسلحتهم الفردية فقط نحو إدلب بعد تأمين ممر آمن. أما الأسلحة الثقيلة التي سيتركها مسلحو «النصرة» في مواقعهم، فسوف تصادرها ميليشيات «حزب الله» وليس الجيش اللبناني. وبعد إتمام الاتفاق، يتسلم الجيش اللبناني التلال لتمشيطها وتطهيرها من الألغام، فيما ينشر لواءين لضبط المنطقة. وحسب الاتفاق، فلن يعود أهالي عرسال إلى أراضيهم قبل انتشار الجيش اللبناني في التلال وتطهيرها من الألغام. ويأتي وقف إطلاق النار غداة إشارة نصرالله في كلمة أمس الأول، إلى «مفاوضات جدية» تتولاها «جهة رسمية لبنانية تتصل بنا ومع جبهة النصرة المتبقية في جرود عرسال». ويقول قياديون ميدانيون في «حزب الله»، إن المرحلة المقبلة ستستهدف مواقع يسيطر عليها تنظيم «داعش»، تضم جزءاً محدودا من جرود عرسال، وجرود بلدتين حدوديتين محاذيتين. وقالت المصادر الأمنية إن أكثر من 20 من مقاتلي «حزب الله» سقطوا قتلى في الاشتباكات بالإضافة إلى نحو 150 من المتشددين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©