الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى

الإمارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى
28 يوليو 2017 01:42
القاهرة (وام) أكدت دولة الإمارات إدانتها واستنكارها الشديدين للإجراءات والممارسات التي اتخذتها إسرائيل مؤخراً في المسجد الأقصى المبارك باعتبار ذلك سابقة خطيرة وعدواناً على المقدسات وحقوق وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وحذرت من تداعيات مثل هذا العمل الخطير على تقويض الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام. جاء ذلك في كلمة لمعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة خلال ترؤسه وفد دولة الإمارات في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في القاهرة أمس، بناء على طلب الأردن لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس وقيامها بفرض حقائق جديدة على الأرض تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، في خرق واضح لمسؤولياتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال. ضم وفد دولة الإمارات جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وعبد الله مطر المزروعي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي. وأشاد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في كلمة دولة الإمارات بالجهود المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة لإنهاء القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى وهي الجهود الدؤوبة التي تؤكد الدور المركزي والمسؤولية التاريخية للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين. وأوضح معاليه أن الإمارات العربية المتحدة أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لإغلاق قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه وأنها تعتبر ذلك سابقة خطيرة وعدوانا على المقدسات وحقوق وحرية ممارسة الشعائر الدينية. وأكد معاليه الرفض التام لأي محاولات ترمي إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي في مدينة القدس أو فرض وقائع جديدة داخل الحرم القدسي الشريف، مجدداً موقف دولة الإمارات بمطالبة دول العالم والمنظمات الدولية كافة بالتصدي للممارسات الإسرائيلية التي تخالف الشرعية الدولية وضرورة العمل على ضمان عدم تكرارها وبذل الجهود لإحلال السلم. كما أكد موقف الإمارات الداعي إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ودعا مجلس الجامعة في ختام اجتماعه الطارئ، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وتطبيق قراراته ذات الصلة بمدينة القدس بما فيها قرارات رقم 476 و478 للعام 1980  و2334 سنة 2016. وطالب مجلس الأمن بالزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بوقف سياستها واعتداءاتها المتواصلة على القدس الشرقية والمسجد الأقصى (الحرم القدسي) والتي تشكل انتهاكات جسيمة للقوانين والقرارات الدولية. كما دعا في ختام الاجتماع المخصص لبحث الانتهاكات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى والقدس الشريف، جميع الدول إلى تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والمجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو بشأن القضية الفلسطينية بما في ذلك لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو والتي أكدت أن المسجد الأقصى المبارك «موقع إسلامي مخصص للعبادة وجزء لا يتجزء من مواقع التراث العالمي الثقافي». ودان المجلس الاعتداءات والتدابير الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس والمسجد الأقصى، ودعا الإدارة الأميركية إلى مواصلة جهودها لاستعادة الأمن وإنهاء التوتر على أسس تضمن أمن المقدسات وحمايتها واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم وإلغاء إجراءات إسرائيل الأحادية في المسجد الأقصى، كلياً وفورياً والتأكيد على أنه وفي حال عدم حل الأزمة من جذورها ستبقى الأمور مرشحة للانفجار في أي وقت. ونوه بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الملتزم بالعمل على حل الصراع وتحقيق السلام، وأكد ضرورة التعاون لإنهاء حالة الانسداد السياسي من خلال إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة للتقدم نحو تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأشاد المجلس بالجهود الدولية التي تدعو إلى تضافرها لضمان استعادة الهدوء وضمان عدم تكرار ما حدث، ودعا الدول الأعضاء إلى توظيف علاقاتها الثنائية والدولية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بما فيها المسجد الأقصى لمنع أي اعتداءات مستقبلية عليها. وكلف وزراء الخارجية المجموعة العربية في نيويورك ومجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة العربية بالتحرك الفوري من أجل كشف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك.. مؤكدين أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لحماية مدينة القدس والمسجد الأقصى. ودعا الاجتماع جميع الدول والمنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني، إلى توفير التمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الخاصة بالقطاعات الحيوية في القدس بهدف إنقاذ المدينة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها من خلال زيادة رأسمال صندوقي الأقصى والقدس بقيمة 500 مليون دولار تنفيذاً لقرار القمة العربية الأخيرة في الأردن. وطلب وزراء الخارجية العرب إلى أمين عام الجامعة العربية متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير حول الإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الشأن إلى الدورة المقبلة للمجلس. وقرر الوزراء الإبقاء على مجلس الجامعة في حالة انعقاد لمتابعة التطورات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك ومراقبة مدى التزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بعدم تكرار القيام بأي إجراءات تصعيدية من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في المدينة المقدسة وعدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى. وأشاد مجلس الجامعة بالاتصالات والجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحماية المسجد الأقصى -الحرم القدسي الشريف. كما ثمن جهود الملك عبدالله الثانى ملك الأردن صاحبة الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس لإنهاء الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية الخطيرة التي تمس الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، كما ثمن الجهود التي يبذلها العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس بهذا الصدد. وأكد الوزاري العربي مساندة ودعم الخطوات والإجراءات التي أقرتها القيادة الفلسطينية لحماية المسجد الأقصى والتصدي للإجراءات غير القانونية التي اتخذتها سلطات الاحتلال بمدينة القدس المحتلة. وشدد الوزراء على الدعم والمساندة الكاملين لصمود الشعب الفلسطيني ومؤسساته في مدينة القدس المحتلة ودفاعهم عن المدينة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك في مواجهة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية والتصدي للمحاولات الإسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم. وكلف المجلس المجموعة العربية بنيويورك ومجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة العربية بالتحرك الفوري من أجل كشف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدين أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي لحماية مدينة القدس والمسجد الأقصى. كما أكد مجدداً مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية وأن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، معبراً عن رفضه وإدانته لجميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال للانتقاص من حق السيادة الفلسطينية عليها. ودان بأشد العبارات الخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس المحتلة وتشويه طابعها العربي والإسلامي وتغيير تركيبتها السكانية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وإغلاق المؤسسات الفلسطينية فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني، وحذر من التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وفرض سلطات الاحتلال حقائق جديدة على الأرض تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى مع استمرار الاقتحامات المتكررة من قبل المسؤولين والمستوطنين المتطرفين الإسرائيليين للمسجد بدعم وحماية الشرطة الإسرائيلية وإعاقة عمل إدارة الأوقاف الإسلامية الأردنية في القدس وإعاقة مشاريع الإعمار الهاشمي في المسجد الأقصى المبارك الأمر الذي من شأنه أن يخلف تبعات وانعكاسات خطيرة على مستقبل السلام في المنطقة ويهدد السلم والأمن الدوليين ويشعل صراعاً دينياً في المنطقة تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عنه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©