لم يتوفر لأرملة الروماني كرستيان كاباتنسكو (54 عاما)، الذي توفى الاثنين الماضي، حل غير أن تستعين بالأطباء راجية تدخلهم لإعادة تحجيم جثمان زوجها بتقطيع بعض أجزائه، وذلك حتى يتيسر لها دفنه كبقية الأموات داخل تابوت من التوابيت المتوفرة لاستخدام العامة، ولها مقاييس عادية متعارف عليها.
يرجع سبب هذا الطلب غير المعهود، كما جاء في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إلى كون الميت واحداً من أثقل الناس وزنا وشاءت الأقدار أن يتوفى وهو على منضدة العمليات أثناء جراحة أصر عليها الأطباء لتقليص حجم معدته.
وكان كرستيان كاباتنسكو قد وصل المستشفى محمولاً على نقالة ضخمة وفرها فريق من رجال الإطفاء الذين أشرفوا على رحلة نقله الشاقة من منزله في مدينة فاليسا عاصمة مقاطعة أولتنيا بدولة رومانيا إلى المستشفى العمومي في المدينة كما أشارت وسائل الإعلام.
وفي طلب رسمي كشفت السيدة كاباتنسكو عن سوء الأوضاع المادية لأسرتها، حيث لا تستطيع الحصول على صندوق (تابوت)، يحتاج بالضرورة أن يصنع بمقاييس تتوافق وحجم زوجها المفرط، مما يستدعي عقب ذلك تسديد قيمة الحصول على قبر بحجم يتناسب وحجم التابوت.
وبعد تقدير وموازنة أجرتها بالاتفاق وبقية أعضاء الأسرة ثبت أن الحل العملي، والأكثر واقعية يتطلب الخلاص من بعض أجزاء الميت يعمدون إلى حرقها، ومن ثم يدفنون بقية الجسد في تابوت عادي. مؤكدة أنها ستقيم قداسين، أحدهما للمحروق من الجسد والآخر للمدفون منه.
عدد اليوم
