الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

السياحة الجبلية.. وجه آخر لسحر الطبيعة

السياحة الجبلية.. وجه آخر لسحر الطبيعة
27 يوليو 2017 23:31
هناء الحمادي (الفجيرة) وسط الطبيعة الجبلية الساحرة والتنزه بين الجبال وتسلقها واكتشاف الكثير من الكهوف الجبلية، تجد الأسر والسياح متنفساً، بعيداً عن الضوضاء وزحام المدن، مناطق جبلية تستحق زيارتها والتعرف إلى معالمها، حيث تكثر في المناطق الشرقية الكثير من الأماكن التي يمكن من الوهلة الأولى التعرف على تاريخها، مما تعد من أهم الوجهات السياحية، خاصة في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة.  سحر الطبيعة المغامرة الإماراتية رحاب الظنحاني، التي تعشق الترحال واكتشاف أهم معالم المناطق الجبلية، صالت وجالت في الكثير من تلك المناطق، لتكتشف تاريخها وأسرارها والمعالم التي بها، حيث تقول: «من أجمل المناطق الجذابة، قمة منطقة الفقيت التي تقع على بعد 55 كيلومتراً شمال مدينة الفجيرة والتي تتميز بإطلالة مباشرة على خليج عمان، وتعد من أبرز الأماكن الجاذبة للسياح من مختلف مناطق الدولة»، موضحة أنها تتجسد فيها كل مقومات وسحر الطبيعة وتحيط بها الجبال الشاهقة الحارسة لشواطئها الفيروزية ذات الرمال الذهبية، وتتلألأ مياهها بأشعة الشمس مكونة لوحة فنية بديعة تبهج الأبصار وتشرح الصدور وتذهل زوارها طوال العام، كما تتميز المنطقة بسحر الكهوف الجبلية بها.   سياحة الكهوف  أما في دبا الفجيرة، فتكثر بها الكهوف الجبلية، ومنها كهف «غليل الأضباع» الذي يوجد في منطقة العقة بين جرفين جبلين، ولا يرى إلا من زاوية معينة لأنه يقع خلف بين مناطق جبلية داخلية، وسمي بذلك الاسم نسبة لضباع كانت تسكنه قديماً، حسب الروايات بين أهالي المنطقة، ويتميز الكهف باتساعه وعمقه، حيث يتسع لأكثر من 15 شخصاً، ويقع على ارتفاع 1200 متر فوق مستوى البحر، ويقع أسفل الكهف منحدر ممتد إلى عشرات الأمتار بشكل أشبه بالنهر المغطى بالصخور والأحجار، ويطل الكهف على البحر مباشرة.  «جبل الحوامي»  تزخر منطقة العقة بسلسلة من الجبال وتضم بين ثناياها «جبل الحوامي»، ويزخر بالبيوت المصنوعة من الصخور، وترجع تسميته بالحوامي لأنه كان مصدر حماية لقاطني المكان في الماضي، حيث شكل حاجزاً طبيعياً يحميهم من الأمطار والسيول وغضب الطبيعة، ويقع بالجانب الأيمن منه «جبل الدكة» ومن الجانب الأيسر «جبل العلم».  ويتميز جبل الحوامي بانتشار أشجار السمر، خاصة في الوادي، كما تظهر بيوت الحوامي القديمة المصنوعة من الحجارة، وكذلك توجد عين ماء طبيعية فوق قمة الجبل، لكنها جفت بسبب قلة الأمطار.  «وادي دلم» ومن الوديان الشهيرة التي قد يجهلها البعض، «وادي دلم»، ويقع بين طيات جبال دبا الفجيرة ويتميز بموقعه الجبلي، ويمثل مصباً لمجموعة شعاب متفرغة، ويشتهر هذا المكان بالصيد وكثرة مقومات الحياة فيه، كما أنه غني بالنباتات الجبلية، خاصة التي تستخدم في الطب الشعبي، وهذه المنطقة مثل باقي المناطق شبه المندثرة تحمل في طياتها مجموعة قصص وحكايات تاريخية.  «عين المورد»  عُرف من قديم الزمان، أنه أينما وجد الماء وجدت الحياة، والمورد أحد الأماكن التي كان يورد لها البشر ويقع بين سلسة جبال رأس الخيمة وجبال الفجيرة، وكانت تسمى قديماً «عين المورد» نسبة لجريان الماء فيه، وهنا تقول المغامرة الظنحاني: «المورد عبارة عن وادي كبير ونهاية مصب لمجموعة أودية معروفة في المنطقة وهي وادي الباحة، وادي بنا، وادي الحيال، وادي عرعر، حيث تصب هذه الأودية في وادي المورد متجهة إلى منطقة الغيل برأس الخيمة، وتلتقي بوادي السدر في طريقها للغيل».  وتتابع الظنحاني: تتميز «عين المورد»، بخصوبة تربتها حيث تشتهر المنطقة بالزراعة بكل أنواعها، وكانت قديماً مكاناً مثالياً للمقيض، حيث كان الأجداد يقضون فصل الصيف فيها، ويعتمدون على الزراعة حتى تثمر أشجار النخيل، وتعتبر الآن من المناطق الجبلية للتخييم والرحلات، وتعد مكاناً ممتازاً لممارسة الرياضات الجبلية. «وادي حقيل»  وعن «وادي حقيل» تذكر الظنحاني أنه يقع شمال شرق مدينة رأس الخيمة، ويمتاز بطبيعة ريفية وجبلية وبرية بحتة، ويعتبر هذا الوادي من الأودية الأثرية والتاريخية، حيث يوجد به بيوت وسكنات قديمة، ويحوي عدة قرى قديمة منها «دير الحلة، ديرة السل، ديرة ضاية»، وأغلبها شبة مندثرة نتيجة تأثرها بالعوامل المناخية، وترجع سبب تسمية «حقيل» لكثرة الحقول الخضراء فيها من قديم الزمان، ويتصف أهل المنطقة بتمسكهم بالعادات والتقاليد وترسيخ قيم الأجداد في نفوس الأجيال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©