الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«غرفة دبي» تفتتح ثالث مكاتبها التمثيلية التجارية في أربيل

«غرفة دبي» تفتتح ثالث مكاتبها التمثيلية التجارية في أربيل
15 يناير 2014 22:04
دبي (الاتحاد) - افتتحت غرفة تجارة وصناعة دبي أمس في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، ثالث مكاتبها التمثيلية التجارية ليشكل نافذةً للشركات الإماراتية لتعريفها بالفرص الاستثمارية، ومساعدتها في التوسع في سوق كردستان الواعدة. وبحسب بيان صحفي أمس، يعتبر مكتب أربيل ثالث مكتب تمثيلي تجاري لغرفة دبي بعد افتتاح المكتب الأول في العاصمة الأذرية باكو والمكتب الثاني في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حيث يعتبر افتتاح هذه المكاتب التمثيلية في الأسواق الواعدة جزءاً من مجموعة من المبادرات التي بدأت غرفة دبي بتطبيقها مؤخراً بغرض تحفيز بيئة الأعمال في دبي، وتشجيع الاستثمارات الإمارتية الخارجية، وجذب الاستثمارات الأجنبية الخارجية إلى الإمارة. وجاء افتتاح المكتب على هامش زيارة وفد بعثة غرفة دبي التجارية إلى مدينة أربيل التي اختتمت أمس، حيث افتتح المكتب عبد الرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي بحضور نوزاد هادي، محافظ مدينة أربيل وحمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، وراشد محمد المنصوري، قنصل عام دولة الإمارات في أربيل، ومحمد الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات، وحشد من رجال الأعمال من الإمارات وكردستان. وأكد الغرير أن افتتاح مكتب الغرفة في أربيل دليل على التزام الغرفة بعلاقات اقتصادية وثيقة مع إقليم كردستان، معتبراً أن الغرض من افتتاح المكتب هو مساعدة شركات دبي على دخول سوق كردستان، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الهائلة المتاحة في مختلف المجالات الاقتصادية.ولفت الغرير إلى أن دبي راكمت على مدى السنوات الماضية الكثير من الخبرات والتجارب المحلية والعالمية، مما خولها لأن تصبح مركزاً عالمياً للمال والأعمال، مشيراً إلى أن مجتمع الأعمال في الإمارة قادر على مشاركة هذه المعارف والخبرات مع مجتمع الأعمال في كردستان من خلال المكتب التمثيلي للغرفة الذي سيلعب في القريب العاجل دوراً حيوياً في توطيد وتعزيز علاقات التعاون في قطاعات اقتصادية رئيسية وخصوصاً في قطاعات التجارة والإعمار وتطوير البنية التحتية والنفط والسياحة والصناعة. واعتبر بوعميم في كلمة له خلال حفل الافتتاح أن هذا المكتب يشكل بوابة للشركات الإماراتية بشكل عام وشركات دبي بشكل خاص إلى سوق كردستان الواعدة، لافتاً إلى أن افتتاح المكتب مؤشر واضح على الالتزام التام من قبل الغرفة بتعزيز تنافسية أعضائها في الأسواق الخارجية. وأشار بوعميم إلى أن افتتاح المكتب يشكل ركيزةً أساسية في استراتيجية الغرفة الجديدة لتحفيز النمو الاقتصادي، وهي الاستراتيجية القائمة على ركيزتين أساسيتين وهما الترويج التجاري الخارجي لدبي، وتحسين تنافسية بيئة الأعمال في الإمارة، مؤكداً أن الغرفة ستستمر في هذا التوجه التوسعي الذي يعزز من مكانة دبي وشركاتها ضمن بيئة الأعمال العالمية. وأوضح أن الوجود الفعلي في السوق المستهدفة يسهل ممارسة الأعمال، ويساهم في توفير كل المعلومات التي يحتاجها مجتمع اعمال دبي، خاصةً وان دراسة الأسواق الواعدة امر شاق على الشركات الخاصة ويتطلب الكثير من الجهد والموارد والوقت، ولذلك ستقوم الغرفة ومن خلال مكتبها في أربيل بهذا الدور الذي سيعزز من تواجد الشركات الإماراتية في الأسواق العراقية بشكل العام وسوق كردستان بشكل خاص. وأضاف «يشكل مكتبنا في أربيل قيمة مضافة للشركات الإماراتية حيث سيساعد في تسهيل وصول قطاع الأعمال المحلي إلى سوق كردستان بشكل سريع وآمن، وسيدعم تواجد الشركات الإماراتية ليس فقط في سوق كردستان بل في أسواق وسط آسيا وتركيا والشرق الأوسط كذلك.» ولفت بوعميم إلى أن قيمة التبادل التجاري بين الإمارات والعراق وصلت مع نهاية العام 2012 إلى 8 مليارات دولار أمريكي، كانت معظمها مع إقليم كردستان، مما جعل العراق يحتل المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية كأكبر سوق لإعادة الصادرات الإماراتية، متوقعاً أن يساهم المكتب في تعزيز التجارة البينية، ومؤكداً أن الغرفة لن تركز فقط من خلال مكتبها على تعزيز التبادل التجاري، بل ستعمل على استغلال الفرص الاستثمارية الأخرى وخاصةً في قطاعات الصناعة والزراعة والعقارات والسياحة. بدوره، أكد محافظ مدينة أربيل أن افتتاح مكتب غرفة دبي التمثيلي سيكون له انعاكاسات إيجابية وكبيرة على العلاقات الاقتصادية، مشبهاً المكتب التمثيلي بالملتقى الذي سيجمع الشركاء، ويدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستويات رفيعة. واعتبر نوزاد هادي أن غرفة دبي شريك استراتيجي لمدينة أربيل التي تتطلع إلى الاستفادة من خبرات وتجارب دبي الناجحة لتطوير قطاعاتها الحيوية الأساسية، معرباً عن اعتزاز مدينة أربيل باختيار غرفة دبي للمدينة كمقر لأول مكتب تمثيلي لها في الدول العربية. ولفت المحافظ إلى المساهمة الإيجابية التي تقدمها الشركات الإماراتية في تطوير الإقليم والاستثمار فيه، مشيراً إلى أن مشروع إعمار العقاري دليل على هذه المساهمة الفعالة للشركات الإماراتية، ومؤكداً على تركيز حكومة كردستان على بناء المستقبل والاهتمام بالقطاع الخاص، الأمر الذي من شأنه أن يجذب المزيد من الشركات الإماراتية إلى الإقليم. وخلال حفل العشاء الذي أقيم في فندق روتانا أربيل على هامش افتتاح المكتب، أكد فلاح مصطفى بكر، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان نظرة حكومة الإقليم إلى الإمارات كشريك تجاري واقتصادي وسياسي، مثمناً خطوة غرفة دبي بافتتاح مكتب لها في الإقليم، ومؤكداً حرص حكومته على توطيد العلاقات الثنائية بين الجانبين، واصفاً إياها بالعلاقة الاستراتيجية الطويلة الأمد. ولفت إلى أن وجود 4 خطوط طيران جوية بين الإمارات وكردستان مؤشر واضح على عمق العلاقات الثنائية، مؤكداً على سياسة حكومة الإقليم في الدفع بعجلة التطوير والنمو من خلال التركيز على اولوية الاستثمار في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة، فضلاً عن قطاع الإعمار والخدمات والصحة والتعليم. وشهد حفل العشاء حضوراً حاشداً من القطاع الخاص والعام في كردستان تقدمهم معالي كريم شنكالي، وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، ومعالي الدكتور علي سندي، وزير التخطيط في الإقليم، وقوباد طالباني، رئيس دائرة التنسيق والمتابعة، وسفين دزيي، المتحدث الرسمي لحكومة إقليم كردستان، ونوزاد هادي، محافظ أربيل، ودارا خياط، رئيس اتحاد الغرف التجارية في كردستان وحشد من رجال الأعمال من الإمارات وكردستان. وأكد راشد محمد المنصوري، قنصل عام دولة الإمارات في أربيل أن تدشين غرفة دبي لتواجدها في سوق كردستان يشكل عنواناً لمرحلة مقبلة من التعاون الثنائي بين الجانبين لما فيه المصلحة المشتركة، مشيراً إلى أن غرفة دبي تتطلع للفوز بالفرص الاستثمارية والتجارية المتوفرة في الإقليم، واصفاً إقليم كردستان بالوجهة الاستثمارية الواعدة التي يتطلع مجتمع الأعمال في الإمارات إلى نسج روابط اقتصادية متينة معها على مختلف الصعد. وأشاد دارا جليل الخياط، رئيس اتحاد الغرف التجارية في إقليم كردستان ورئيس غرفة تجارة أربيل بما حققته دبي، واصفاً الإمارة بمدينة المال والجمال نظراً لما تمثله من نمو وتطور وازدهار، مشدداً على الرغبة بالسير على خطى دبي والاستفادة من تجربتها في تطوير اقتصادها وبيئة عملها. وأوضح الخياط أن افتتاح مكتب غرفة دبي في الإقليم يفسح المجال أمام تأسيس شراكات جديدة بين الإمارات وكردستان، مؤكداً أنها خطوة جاءت في وقتها، وستساهم في توفير الزخم المطلوب للارتقاء بالتنسيق المشترك، مبدياً الالتزام بالعمل مع غرفة دبي لتطوير مجالات التعاون، ومقترحاً إنشاء لجنة مشتركة بين غرفة دبي وغرفة أربيل للنظر في المشاريع الاستثمارية التي تفيد الجانبين. بدوره، أبدى محمد الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات سعادته بافتتاح غرفة دبي لمكتب تمثيلي في أربيل، مشيراً إلى أن هذا المكتب يشكل استمراريةً لاستراتيجية غرفة دبي في تشجيع المستثمرين الإماراتيين على دخول أسواق تجارية واعدة. وأشار الشحي إلى أن غرفة دبي هي شريك استراتيجي لوزارة الاقتصاد وخاصةً بعد توقيع اتفاقية شراكة بين الجانبين، معتبراً أن مشاركة وزارة الاقتصاد في البعثة التجارية لغرفة دبي تفعيل لهذه الاتفاقية، معتبراً أن مكتب الغرفة التمثيلي سيفتح آفاقاً جديدة للمستثمر الإماراتي، ويساهم في جذب الاستثمارات إلى دبي.وثمن وكيل وزارة الاقتصاد التعاون الملموس من حكومة كردستان، والمزايا المحفزة للاستثمارات الأجنبية، حيث إن هناك ترحيباً خاصاً بالمستثمر الإماراتي، معتبراً أن إعفاء الإماراتيين من تأشيرة الدخول إلى الإقليم مؤشر على مدى اهتمام حكومة كردستان بالمستثمر الإماراتي. ولفت الشحي إلى أن أربيل طلبت حصول توأمة بينها وبين إمارة دبي، مما يعكس المكانة العالية التي باتت تحتلها دولة الإمارات على الساحة العالمية. ويوفر إقليم كردستان مركزاً استراتيجياً وآمناً لشركات دبي مع الأخذ بالاعتبار الإمكانيات الهائلة لاقتصاد العراق، حيث يمكن لشركات دبي تعزيز روابط التجارة مع إقليم كردستان واستخدام المنطقة كقاعدة لممارسة التجارة والأعمال مع باقي المناطق العراقية والدول الأخرى في الشرق الأوسط ووسط آسيا ومنها تركيا. وتبرز فرص التعاون والاستثمار في مجالات الصناعات التحويلية، حيث يبرز الطلب في كردستان على المنتجات الاستهلاكية ومنتجات التشييد والبناء، في حين تشهد مدن الإقليم نهضة عقارية وبخاصة مدينة أربيل في مجال تشييد المساكن والمراكز التجارية حيث تمتلك دبي خبرة واسعة في هذا المجال. وتتمتع كردستان بتراث ثقافي غني حيث تضم مواقع تاريخية ومعالم سياحية كثيرة يمكن استثمارها بإنشاء منتجعات وفنادق وهو مجال تبرع فيه شركات دبي، وقادرة على استثمار خبراتها في تطوير هذا القطاع الحيوي، في حين تشمل احتياجات الإقليم تطوير البنية التحتية الشوارع والجسور التي تربط الإقليم بالمناطق العراقية الأخرى، بالإضافة إلى الحاجة إلى البنية التحتية الاجتماعية مثل المدارس والمستشفيات. ويعتبر إقليم كردستان العراق أحد أكثر مناطق العراق استقراراً وأماناً حيث يحتل الإقليم موقعاً استراتيجياً بين العراق وتركيا أي بين آسيا الوسطى والشرق الأوسط، كما أن الاقتصاد العراقي أصبح بسرعة وجهة رئيسية للتجارة والاستثمار بسبب الاحتياطات النفطية الكبيرة للبلد والتركيبة السكانية المتنامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©