الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً و232 جريحاً بصدامات طائفية في القاهرة

12 قتيلاً و232 جريحاً بصدامات طائفية في القاهرة
9 مايو 2011 00:03
لقي 12 مصرياً مصرعهم، وأصيب 232 آخرون في مصادمات بين مسلمين وأقباط في محيط كنيستي مارمينا والعذراء بحي امبابة الشعبي بالجيزة مساء أمس الأول، وتواصلت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، واستخدم فيها الجانبان الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف والأسلحة البيضاء. وأعلنت وزارة الصحة أن الإصابات تراوحت ما بين طلق ناري وسلاح ابيض وأجسام صلبة وكسور ورضوض. وترأس رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف أمس اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء، انتهى إلى أن أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة، جاءت لتعكس أن مصر أصبحت بالفعل أمة في خطر. وقرر مجلس الوزراء في بيان تلاه وزير العدل المستشار محمد عبدالعزيز الجندي عقب اجتماعه الطارئ، التنفيذ الفوري لكافة القوانين وفي إطار من الشرعية القانونية واحترام كافة الحقوق، بما يضمن الضرب بيد من حديد على كل من يعبث بأمن الوطن، مع التأكيد بصفة خاصة على تطبيق المادتين 86 و86 مكررا من قانون العقوبات والمتعلقة بمواجهة الإرهاب، وتوفير كافة الاحتياجات لقوات الشرطة، لكي تقوم بدورها على أكمل وجه ونشر قوات الأمن المركزي في المناطق المعرضة للمخاطر في جميع أرجاء البلاد، والتنفيذ بكل حزم لأحكام قانون البلطجة وقانون تجريم الأنشطة والوقفات الاحتجاجية التي تعطل سير العمل، والتنفيذ الفوري والحازم للقوانين التي تجرم الاعتداء على دور العبادة والتعرض لحرية العقيدة، ومنع التجمهر حول دور العبادة، حفاظا على قدسيتها وعلى أمن المواطنين ودرءا للفتنة الطائفية. وقال وزير العدل إن السلطات بدأت في اتخاذ الإجراءات التي تعيد الأمن والطمأنينة للمواطنين، بما في ذلك القبض على المحرضين والمشاركين في هذه الأحداث. مؤكدا أن الحكومة ستواجه بكل حزم وقوة كل من يهدد أمن مصر، وتقرر أن يظل مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف واتخاذ ما يلزم من إجراءات. وقرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة إحالة 190 شخصا تم القبض عليهم في أحداث امبابة إلى النيابة العسكرية العليا لتوقيع العقوبات الرادعة لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات البلد. كما قرر الدفع بلجنة لتقدير التلفيات التي حدثت نتيجة الأحداث وإعادة كافة دور العبادة إلى ما كانت عليه قبل الأحداث، مؤكدا أنه سيتصدى بكل حزم وقوة لكافة محاولات المساس بدور العبادة وتوقيع أقصى عقوبة على كل من يثبت عليه اشتراكه في هذه الجريمة. وحذر المجلس العسكري من المخاطر الشديدة التي تحيط بمصر خلال هذه الفترة والتي حذر منها خلال الأيام القليلة الماضية. وناشد كل طوائف الشعب المصري وشباب الثورة والقوى الوطنية وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي أن يكونوا كالبنيان المرصوص في التصدي لمحاولات تمزيق نسيج الأمة والتي تسعى إليها قوى الظلام، مؤكدا أنه لا عودة للماضي، ولا هدف إلا الاستقرار والأمن وتحقيق أهداف الثورة مهما تكلف ذلك. وكانت الأحداث قد بدأت مساء امس الأول باشتباكات بين مجموعة من المسلمين والأقباط بمنطقة المنيرة الغربية بحي امبابة بعد سريان شائعة زواج شاب مسلم من فتاة قبطية تم اختطافها واحتجازها بكنيسة مارمينا، حيث اندفعت مجموعات كبيرة من المسلمين باتجاه الكنيسة لاستعادة الفتاة، مما أدى إلى حدوث اشتباكات عنيفة بين الجانبين. ثم انتقلت الأحداث إلى إشعال حريق بكنيسة العذراء بشارع الوحدة بإمبابة على مقربة من كنيسة مارمينا وتمكنت قوات الإطفاء من السيطرة على الحريق بعد أن أتى على معظم محتويات الكنيسة دون أن يسفر عن أي خسائر في الأرواح. وفرضت قوات الجيش والأمن المركزي التي انتشرت بكثافة معززة بالآليات والدبابات حظرا للتجوال في المنطقة. وتفقد وزير الداخلية منصور عيسوي كنيستي مارمينا والعذراء وطالبه المواطنون بتفعيل الأداء الأمني والقضاء على البلطجة وترويع المواطنين بالشارع المصري. وتعهد عيسوي بتفعيل الأداء الأمني خلال الفترة المقبلة وإعادة الاستقرار والأمن. وقام أهالي حي امبابة بتشكيل لجان شعبية للدفاع عن الكنائس ودور العبادة في الحي. وقاموا بالتنسيق مع قوات الشرطة بتوزيع أنفسهم على الكنائس الموجودة بامبابة لضمان عدم وقوع أي اعتداءات. وطالب مفتي مصر الدكتور علي جمعة بعقد مؤتمر عاجل وفوري يجمع كافة التيارات والأطياف الدينية لحل ملابسات الخلاف وإزالة سوء الفهم بينها. وحذر من الانزلاق إلى غياهب الفتنة الطائفية الذميمة ونشوب حرب أهلية على اثر محاولات بعض المغرضين الخارجين عن الشرعية بالتعدي على سيادة القانون وهيبة الدولة من مثيري الفتنة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©