أعلن ناطق باسم خفر السواحل الإيطاليين أن كل ركاب سفينة تقل 500 راكب قدمت من ليبيا تم إنقاذهم بعد جنوحها قرب مرفأ جزيرة لامبيدوزا. وقال الناطق فيتوريو اليساندرو “نجحنا في إنقاذ كل الركاب. نعتقد أنه لم يسقط ضحايا”. وأصيب عدد من اللاجئين بجروح طفيفة ونقلوا إلى المستشفى. واصطدمت السفينة بصخور عند اقترابها من مرفأ الجزيرة الإيطالية الصغيرة الواقعة جنوب صقلية مما أدى إلى حالة هلع بين الركاب ومعظمهم عمال من أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا، قدموا من ليبيا وبينهم نساء وأطفال. وكانت مصادر رسمية ذكرت أن السفينة جنحت خلال اقترابها من مرفأ جزيرة لامبيدوزا، مما دفع عدداً كبيراً من الركاب وبينهم نساء وأطفال إلى القاء أنفسهم في البحر. وتدخل خفر السواحل على الفور لانتشال الركاب من المياه وانقاذ الذين بقوا على متن السفينة.
وعرض التلفزيون لقطات ظهر فيها لاجئون يتمسكون بحبال ليصعدوا مجدداً إلى سفينة الصيد أصلاً بينما يهرع رجال لانقاذهم. وكانت السفينة متوجهة إلى مالطا على ما يبدو لكن خفر الساحل المالطي واكبها إلى لامبيدوزا. ووصلت سفينة أخرى تنقل 800 مهاجر إلى لامبيدوزا أمس أيضاً. وكان خفر سواحل لامبيدوزا أكد وصول 842 فاراً من ليبيا على متن مركبين بينهم نحو 100 امرأة و22 طفلاً، إلى هذه الجزيرة أمس الأول.
إلى ذلك، أوقفت السلطات التونسية للمرة الأولى وأعادت إلى مرافئها أمس الأول، سفينة تنقل مهاجرين في طريقهم إلى إيطاليا وذلك تطبيقاً لاتفاق أبرمته مع روما، كما أعلن وزير الداخلية روبرتو ماروني. وصرح ماروني للصحفيين “السلطات التونسية أوقفت للمرة الأولى سفينة تونسية مكتظة بمهاجرين غير شرعيين وإعادتها إلى تونس”. وقال “ذلك يدل على أن الاتفاق بين الحكومتين يطبق”. والاتفاق الموقع في 5 أبريل الماضي، بين إيطاليا وتونس ينص على منح أذونات إقامة مؤقتة لحوالى 20 ألف مهاجر وصلوا إلى الأراضي الإيطالية وإعادة مهاجرين نزلوا بعد هذا التاريخ على السواحل الايطالية. ووافقت تونس أيضا على تعزيز اجراءات الأمن على ساحلها.
عدد اليوم
