هيفاء مصباح (دبي)
تنطلق صباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للغة العربية في دبي صباح برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمشاركة 74 دولة، وحضور أكثر من 2300 شخصية، لمناقشة 721 دراسة مقدمة من 925 باحثاً.
ويتصدر المشهد خلال المؤتمر الإعلان عن الفائزين بـ«جائزة محمد بن راشد للغة العربية» التي تمنح للفائزين في 11 مجالاً لخدمة اللغة العربية، بالإضافة إلى تكريم خاص يقدم للجهات التي تسهم في خدمة اللغة العربية، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية صباح اليوم الخميس.
وقد خصص يوم أمس بشكل كامل لتسجيل الحضور والمشاركين في مؤتمر، وحول ذلك أكد د. علي عبدالله موسى، المنسق العام، ان تخصيص يوما كاملا للتسجيل يأتي في ظل كثافة أعداد المشاركين والمسجلين من 74 دولة بما يزيد عن أكثر من 2300 شخصية لمناقشة 721 دراسة مقدمة من 925 باحثاً.
وتابع موسى بأن كل ساعة ونصف ستشهد مشاركة 66 متحدثا موزعين على 11 قاعة رئيسية، في كل قاعة 6 متحدثين يتناولون قضايا مختلفة كل حسب تجربته فيما يخص اللغة العربية وعلاقتها بالسيادة والاستقلال والوحدة والوطنية، وبناء المجتمع، وإعادة إنتاجه، وإعداد المواطن الصالح، وربط الأجيال القادمة بثوابتها ومرجعياتها وقيمها ومبادئها التي تقوم على اللغة العربية.
ويتابع موسى: «نظراً لأهمية اللغة في حياة الفرد والمجتمع والدولة، فإن المؤتمر يتناول الموضوعات التي تتعلق باللغة العربية وعلاقتها بالعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، بالإضافة إلى دورها في الإبداع والابتكار والتنمية المستدامة والاستثمار في المعرفة والتقنية الحديثة، وتعزيز الأمن والوحدة الوطنية، وتشجيع التضامن والتكامل والتبادل الثقافي العربي والدولي. كما يهتم المؤتمر بالموضوعات التي تتعلق باللغة العربية والإدارة وسوق العمل والتعليم والإعلام والثقافة وغيرها من الميادين الحيوية».
وشدد على عالمية اللغة العربية والتي تتجلى بشكل واضح في فعاليات المؤتمر من وجود مشاركين من المهتمين والباحثين والممارسين لها من مختلف دول العالم من آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا. وفي هذا الإطار يجتمع المؤتمر العام للمجلس الدولي للغة العربية لانتخاب مجلس الادارة، بمشاركة منظمات العمل المشترك العربية والدولية، من الجمعيات والاتحادات والمنظمات وفي مقدمتها منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي واتحاد المغرب العربي ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية واتحاد المغرب العربي ومجلس الوحدة الاقتصادية العربي ومنظمة اليونسكو، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والثقافة «ألكسو» ومكتب التربية العربي لدول الخليج العربي واتحاد الجامعات العربية، واتحاد الإذاعات العربية واتحاد المحامين العرب والاتحاد البرلماني العربي واتحاد المصارف العربية.
وأشار إلى أنه ومن المنتظر أن تشكل هذه الهيكلة نقطة تحول مهمة في تطور عمل المجلس الذي تأسس من خلال اليونسكو في عام 2009 بدعم من الدول العربية والمنظمات الدولية التي أسهمت في تأسيسه؛ حيث يعامل معاملة المنظمات العاملة في إطار الأمم المتحدة. وسوف تكون هناك جلسة ختامية بحضور أعضاء المكتب التنفيذي (مجلس الإدارة) للحديث عن المجلس وعن التطورات الجديدة التي سوف تسهم في نقلة نوعية للمؤتمر، وعن مشاريعه وأعماله المستقبلية.
ومن المنتظر أن يشهد حفل الافتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ود. لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، في المملكة المغربية، والدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
ويشهد المؤتمر جلستين رئيستين، الأولى بعنوان: «اللغة العربية والدبلوماسية»، والثانية: «اللغة العربية والأنظمة والتشريعات» ويشارك فيها عدد من الدبلوماسيين العرب منهم د. محمد بن عيسى وزير خارجية المغرب سابقا، ود. عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والاعلام سابقا، ود. خالد الغساني الأمين العام لمجلس تعاون دول الخليج العربي، والسفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ود. عبدالله محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ود. عثمان الصيني رئيس تحرير صحيفة مكة.
عدد اليوم
