الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الهاترك 6» يقود «البارسا» لبداية مثالية في دوري الأبطال

«الهاترك 6» يقود «البارسا» لبداية مثالية في دوري الأبطال
14 سبتمبر 2016 23:20
محمد حامد (دبي) حقق برشلونة البداية المثالية في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا، بعد اكتساحه سلتيك الإسكتلندي بسباعية بيضاء على أرضه بالكامب نو في الجولة الأولى لمرحلة المجموعات، وهو ما اعتبرته الصحافة الكتالونية انتصاراً مهماً عقب الخسارة المفاجئة في الجولة الماضية بالليجا من ديبورتيفو ألافيس، وفي الوقت ذاته هو بمثابة رسالة إلى كبار المنافسين على المستوى القاري، فقد عاد البارسا بفضل تألق الثلاثي ليونيل ميسي، ولويس سورايز، ونيمار دا سيلفا. انتصار البارسا دخل سجلات التاريخ الكروي، فهو الأكبر للفريق الكتالوني في دوري الأبطال على مدار تاريخ مشاركاته بالبطولة، وعلى المستوى الفردي نجح ميسي في تحقيق أكثر من رقم جديد، أهمها تصدر النجوم أصحاب الرقم القياسي للهاتريك، فقد بلغ رصيده من «الثلاثيات» 6 في البطولة القارية، ومع ميسي توهج نيمار وسواريز، وهي المرة الأولى التي يبدأ خلالها الثلاثي أي مباراة في التشكيلة الأساسية منذ بداية الموسم الجاري، وهو المشهد الذي ترقبه عشاق البارسا على مدار 115 يوماً. محصلة ما قدمه الثلاثي في مباراة سلتيك أسفر عن تسجيل ميسي ثلاثية وصنع هدفين، فيما سجل سواريز في مناسبتين، وصنع هدفاً، أما نيمار فقد سجل هدفاً وصنع 4 أهداف، مما يؤكد أن الثلاثي فعل كل شيء في المباراة، وسجل إنييستا هدفاً تاركاً بقية المهام تسجيلاً وصناعة للأهداف لميسي وسواريز ونيمار. صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية رصدت تألق الثنائي ميسي ونيمار عبر غلافها، فعنونت: «أشقران ذهبيان» في إشارة إلى لون الشعر الذي يظهر به الثنائي، وتابعت: «إنه الأداء الكامل، فقد تصدى تيرشتيجن لركلة جزاء، وصنع نيمار رباعية، فيما أحرز سواريز ثنائية، أما ميسي فقد واصل تألقه المعتاد في دوري الأبطال وأحرز هاتريك تاريخي رفع به رصيده في البطولة إلى 6 هاتريك». وأشارت صحيفة «سبورت» الكتالونية إلى أن ثلاثية ميسي هي رسالة واضحة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بأن تشافي هيرنانديز لم يتجاوز الحقيقة، حينما قال إن ميسي هو اللاعب الأفضل عالمياً بلا منازع، وخصصت الصحيفة غلافها لهذا الرسالة، فعنونت: «ميسي هو الأفضل»، مشيرة إلى أن تشافي قال ذلك، والجميع يعلمون هذه الحقيقة. وتسببت تصريحات تشافي في إشعال غضب هداف الريال رونالدو الذي هاجم تشافي قائلاً إن الأخير لم يحصل طوال مسيرته على الكرة الذهبية، فيما حصدها هو «أي رونالدو» 3 مرات، ومن ثم لا يحق لتشافي الحديث عن أفضل نجوم كرة القدم في العالم. وهاجم رونالدو تشافي بطريقة أثارت استياء وغضب عشاق البارسا، حينما أشار إلى أنه لا يعلم أين يلعب النجم الإسباني الآن، في إشارة إلى ابتعاده عن دائرة الضوء وعالم النجومية، فيما أصبح رونالدو الآن اللاعب الأكثر شهرة في العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتابع رونالدو: «أنا الأكثر شهرة عالمياً، فأين هو تشافي الآن؟». أما صحيفة «ماركا» المدريدية فأشارت إلى أن سباعية البارسا في مرمى الفريق الإسكتلندي ما هي إلا تعبير عن حالة الغضب ورد الفعل على الهزيمة من ديبورتيفو ألافيس في بطولة الدوري، وهي الهزيمة التي تسببت في غضب جمهور برشلونة، والهجوم الحاد على لويس إنريكي المتهم بعدم قدرته على مداورة النجوم وإشراكهم بالتبادل بصورة تحفظ للفريق توازنه، وتابعت ماركا: «سلتيك يدفع ثمناً باهظاً لهزيمة البارسا أمام ألافيس». وفي إسكتلندا أشارت صحيفة «دايلي ريكورد» إلى أن سلتيك وجد نفسه في الظل بعد أن كان يريد هو وجماهيره الاستمتاع بأضواء دوري الأبطال، وتابعت: «البارسا الرائع لا يعرف الرحمة، هزم سلتيك بالسبعة، تركه فريسه للظل»، في حين أشارت صحيفة «دايلي ميل» إلى أن البارسا لقن سلتيك درساً قاسياً، ولم تكن هناك ردة فعل من الجانب الإسكتلندي على سباعية «العملاق الكتالوني» على حد وصف الصحيفة. أما صحيفة «سكوتسمان» فأشارت إلى أن هزيمة سلتيك هي الأشد قسوة والأكبر منذ 54 عاماً، هي كل تاريخ مشاركاته وظهوره في البطولات الأوروبية، وتابعت الصحيفة: «نعم هناك فارق كبير بين فريق يسيطر على الكرة في إسكتلندا وآخر يفرض هيمنته على أوروبا، وصحيح أن سلتيك سقط بالستة على يد البارسا في الكامب نو قبل 3 سنوات، ولكن هذه المرة جاءت الهزيمة قياسية، حيث لم يعان سلتيك مثل هذه الهزيمة الكبيرة من قبل». ونقلت الصحافة الإسكتلندية تصريحات بريندان رودجرز المدير الفني لسلتيك، الذي أكد عقب المباراة أنه لا يشعر بالخجل، ويجب ألا يشعر اللاعبون بذلك لأن البارسا فعلها كثيراً مع أندية أخرى ربما تكون صاحبة حضور كبير في دوري الأبطال، وأكد أن إهدار ركلة الجزاء من جانب فريقه تسبب في تغيير سيناريو المباراة نوعاً ما، كما شدد على أن الهزيمة الكبيرة هي درس لفريقه الشاب سوف يستفيد منه كثيراً في المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©