الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كلمات محمد بن راشد تُسعد «فرسان الإرادة» في «أولمبياد المعاقين»

كلمات محمد بن راشد تُسعد «فرسان الإرادة» في «أولمبياد المعاقين»
15 سبتمبر 2016 13:38
أسامة أحمد وعزالدين جادالله (ريو دي جانيرو) أحدثت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، عن بطلنا الذهبي محمد خميس قبل أن يجف عرقه بعد فوزه بأول ميدالية ذهبية في الألعاب البارالمبية، ردود أفعال واسعة خاصة في أروقة بعثة منتخبنا بـ«ريو» التي تفاعلت مع كلمات سموه وفخره بإنجاز محمد خميس وأن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الإرادة والعزيمة. وأكدت بعثة منتخبنا أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعد وساماً على صدور «فرسان الإرادة»، واصفة الإنجاز الذهبي بـ «فرحة وطن» ومشيرة إلى أن رياضة ذوي الإعاقة بالدولة تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام وظلت تخطف ثمار اهتمام القيادة الرشيدة مما كان له المردود الإيجابي على منتخبنا الوطني خلال مشاركاته في الدورات شبه الأولمبية ليحصد «فرسان الإرادة» النجاح تلو الآخر معززين الإنجاز الذي حققوه في لندن 2012 بالوصول إلى منصات التتويج وبلوغ مجد «ريو» ثلاث مرات حتى الآن بحصد محمد خميس ذهبية رفعات القوة في وزن 88 كيلوجراماً، وعبدالله سلطان العرياني فضيتي الرماية. وأشار الوفد الإداري المرافق لبعثة منتخبنا إلى أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جاءت في وقتها وتمثل قوة دفع كبيرة لفرسان الإرادة من أجل مواصلة مسيرة النجاح لتتضاعف الأفراح في القرية الأولمبية بمناسبة عيد الأضحى المبارك وإنجازي محمد خميس خلف وعبدالله سلطان العرياني وتهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وقال محمد محمد فاضل الهاملي عضو اللجنة البارالمبية الدولية رئيس البارالمبية رئيس بعثة منتخبنا: «إن وصول «فرسان الإرادة» إلى منصات التتويج في ريو وتحقيق هذا الإنجاز الكبير لرياضة الإمارات بصفة عامة وذوي الإعاقة على وجه الخصوص ثمرة دعم القيادة الرشيدة التي هيأت عوامل النجاح لهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع من أجل الإبداع وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية». وأعرب الهاملي عن فخره واعتزازه بالإنجاز الذي حققه بطلنا الذهبي الذي يُضاف إلى سجل إنجازات رياضة ذوي الإعاقة في الألعاب البارالمبية، مشيراً إلى أن أجواء الفرحة التي عمت الشارع الرياضي في الإمارات وأروقة بعثة منتخبنا في «ريو» تضاعف من مسؤولية الجميع وخصوصاً أن الابتسامة لم تفارق أبناء الإمارات الموجودين في ريو ليحققوا ما سعوا إليه. وأشار إلى أن محمد خميس كان على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه ولم يخيب التوقعات حيث فرض نفسه في «ريو» على المتنافسين مقدماً أداء رائعاً بشهادة الجميع ليتوج كفاحه بحصد الميدالية الذهبية التي قدمها هدية إلى القيادة الرشيدة التي وفرت المناخ الملائم لمنتخبنا من أجل ترك بصمة في هذه التظاهرة الأولمبية. وقال: «رغم الإصابة التي تعرض لها محمد خميس خلال الإحماء في الدورة الأولمبية السابقة التي جرت أحداثها بلندن 2012 وإجراء جراحة، فإنه عاد أكثر قوة فهو معدن أصيل كان في الموعد». وأضاف: «يمتاز «فرسان الإرادة» بالصبر حيث إن العزيمة هي سلاحهم في جميع المسابقات ومن ضمنهم بطلنا الذهبي محمد خميس الذي يستحق هذا الإنجاز الكبير بما قدمه من مستوى أمام أبطال أولمبيين لهم وزنهم وثقلهم في خريطة رافعات القوة العالمية». ووجه الهاملي الشكر إلى مجلس إدارة نادي دبي للمعاقين برئاسة ثاني جمعة بالرقاد على الجهد الكبير الذي بذله في إعداد البطل خلال مراحل التحضيرات المختلفة حتى بلوغ مجد «ريو» مشيراً إلى أن اتحاد المعاقين يعمل مع الأندية بروح الفريق الواحد مما كان له المردود الإيجابي على مسيرة منتخبنا الوطني في مثل هذه المشاركات الأولمبية التي تتطلب إعداداً استثنائياً. وشدد الهاملي على أهمية المرحلة المقبلة التي تلي المشاركة في «ريو» بعد الإنجاز الذي تحقق من أجل الإعداد الجيد للنسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية «طوكيو 2020» من أجل استكمال مسيرة الإنجازات حتى يكون أبطالنا على منصات التتويج دائماً كما عودونا. من ناحيته، أكد ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عندما استقبل بعثة منتخبنا الوطني تثميناً لإنجازها في أثينا 2004 وحصول محمد خميس على أول ميدالية ذهبية للإمارات في الدورات الأولمبية للمعاقين، خاطب البعثة مؤكداً سموه أنهم «فرسان الإرادة»، ليكرر محمد خميس مشهد الذهب بعد 12 عاماً من دورة أثينا وخصوصاً أن اللاعب وضع كلمات سموه آنذاك نصب عينيه ليعيد المشهد الذي أسعد الجميع. ووصف العصيمي أول ميدالية ذهبية للإمارات في «ريو» بالإنجاز الذي جاء في وقته وخصوصاً أن فرحة كبيرة عمت الجميع في الإمارات ومقر البعثة بالقرية الأولمبية، مبيناً أن وصول أبطالنا إلى منصات التتويج يعد نتاجاً منطقياً وطبيعياً لاهتمام القيادة الرشيدة بفرسان الإرادة الذين كانوا على قدر هذه الثقة في «ريو». وأشار العصيمي إلى أن حصول محمد خميس على ذهبية رفعات القوة وعبدالله سلطان العرياني على فضيتي الرماية يؤكد أن رياضة ذوي الإعاقة تسير بخطوات ثابتة في ظل هذا الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة، مبيناً أن مشاهدة الجميع لعلم الإمارات يرفرف عالياً خفاقاً في «ريو» أسعد كل منتسب إلى رياضة ذوي الإعاقة. وقال: «إن الإنجازات التي سطرها «فرسان الإرادة» بأحرف من نور تضع جميع اللاعبين في مسؤولية جديدة من أجل المحافظة على هذه المكتسبات وترك بصمة جديدة خلال المشاركات المقبلة في المحافل القارية والدولية». قدم التهاني إلى القيادة الرشيدة وشعب الإمارات نهيان بن زايد: إنجاز محمد خميس يبرهن إرادة وطن ينشد العلا أبوظبي (الاتحاد) قدم سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة وشعب الإمارات بمناسبة الإنجاز المميز الذي حققه البطل محمد خميس بحصوله على الميدالية الذهبية في رفع الأثقال. وقال سموه: «إن إنجاز البطل محمد خميس يمثل مصدراً للفخر والاعتزاز ويبرهن إرادة وطن بأكمله ينشد العلا ويسطر المنجزات الجديدة في المحافل الرياضية الدولية كافة وبشتى المجالات الأخرى، ويجسد أيضاً شجاعة وبسالة فرسان الإرادة الذين يثبتون للعالم أجمع أن الإرادة والعزيمة هي سلاحهم لكسر الحواجز وكسب التحديات وتحقيق الإنجازات المهمة لرياضة الإمارات». وحيا سموه جهود البطل وعزيمته التي قادته إلى الذهبية ورفع علم الإمارات شامخاً في دورة الألعاب البارالمبية بالبرازيل، متقدماً بالتهنئة إلى بعثة الإمارات وإلى القائمين والمشرفين كافة على جميع المشاركين، مشيداً بالدور البارز لاتحاد المعاقين وحسن تخطيطهم وإعدادهم الذي أثمر نتائج إيجابية. عانق المجد الأولمبي 3 مرات بطلنا الذهبي: مسؤولية جديدة ووسام على صدري ريو (الاتحاد) إنه بطل من ذهب عشق التحدي منذ الصغر فكان له ما أراد، عرفته صالات رفعات القوة لاعباً يُشار إليه بالبنان ليقهر الإعاقة التي واجهته وبالتالي يصبح بطلاً أولمبياً مع الكبار بعد أن حقق أول ميدالية ذهبية للإمارات في دورة الألعاب شبه الأولمبية أثينا 2004 ليسير على الدرب نفسه حاصداً النجاح تلو الآخر بعزيمة وإرادة لا تلين. وحقق بطلنا الأولمبي محمد خميس نجاحاً كبيراً بحصوله على ثلاث ميداليات أولمبية كانت ضربة البداية بأثينا 2004، حينما حلق بالذهب ويكرر «السيناريو» في بكين 2008 بحصوله على الفضة لتحرمه الإصابة من المشاركة قبل دقائق من ضربة بداية مسابقة رفعات القوة لندن 2012، ليعود اللاعب أكثر إصراراً ويحصل على ذهبية ريو 2016، وبالتالي يعانق المجد الأولمبي للمرة الثالثة وخصوصاً أن رياضة المعاقين بالدولة تحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة، مما كان له المردود الإيجابي في وصول «فرسان الإرادة» إلى منصات التتويج. وعن حكايته مع لعبة رفعات القوة أكد خميس أن نادي دبي للرياضات الخاصة اكتشفه وقدمه إلى الواجهة بعد الانضمام له كلاعب في رمي الجلة في موسم 91/‏‏92 لتلعب الصدفة وحدها دوراً في تغيير مساره الرياضي من الجلة إلى رفع الأثقال نظراً لبنيته الجسمانية التي تتناسب مع رفع الأثقال، حيث اكتشفه مدربه الحالي المغربي تيتو قاسم لتبدأ انطلاقته في موسم 95، وخاصة أنه رفع منذ البداية شعار التحدي لينجح في قهر شلل الأطفال الذي أصابه خلال مرحلة الطفولة حيث لم يستسلم لهذه الإعاقة، مشيراً إلى أن الإنجازات التي حققها كان لها طعم خاص في ظل ظروف هذه الإعاقة التي زادته إرادة وإصراراً ومسؤولية لتحقيق أحلامه. وقال اللاعب في تصريحه الأول بعد ذهبية «ريو»، إن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تعد وساماً على صدره ومفاجأة سارة، واصفاً ذلك بالمسؤولية الجديدة من أجل مضاعفة الجهد خلال المرحلة المقبلة حتى يرد الجميل للقيادة الرشيدة التي لم تقصر تجاه «فرسان الإرادة». وأضاف: أن الإنجاز الذي حققه زميله عبد الله سلطان العرياني في أول يوم من المسابقات حرر اللاعبين من الضغوط وخصوصاً أن كل لاعب وضع نصب عينيه هدف الوصول إلى منصات التتويج. وأشار خميس إلى أن «فرسان الإرادة» على قدر التحدي دائماً وهدفهم المركز الأول، الذي ظلت تنادي به القيادة الرشيدة مبيناً أن الإنجازات التي حققتها رياضة ذوي الإعاقة لم تأت من فراغ إنما هي ثمرة جهد مبذول على الصعد كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©