السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

36 يوم إعداد تساوي المركز السابع في «الآسيوية»

36 يوم إعداد تساوي المركز السابع في «الآسيوية»
31 يناير 2016 21:24
رضا سليم (دبي) قبل أن نحاكم منتخب اليد على نتائجه في البطولة الآسيوية التي أسدل عليها الستار مؤخرا بالبحرين، وتحقيقه المركز السابع، وقبل أن نوجه الانتقادات للمدرب واللاعبين على تراجع الترتيب من النسخة الماضية التي حقق فيها المركز الرابع وتأهل للمونديال إلى السابع، والخروج صفر اليدين. دعونا نطرح السؤال، هل تم إعداد المنتخب للبطولة بشكل جيد، وهل إعداد لمدة 36 يوما، و10 مباريات ودية مع أندية داخلية وخارجية لا ترقى لمستوى المنتخبات القوية، هل يكفي للمنافسة على بطاقة تأهل مونديالية، وتكرار الإنجاز السابق؟! الحقيقة أن المنتخب بدأ إعداده الحقيقي يوم 8 ديسمبر الماضي مع قرار الاتحاد بتعيين خالد أحمد المدرب الوطني خلفا للتونسي منير بن حسن، وشارك المنتخب في دورة محمد بن خالد لكرة اليد، ولعب 3 مباريات، ثم مباراتين وديتين مع الزمالك ومنتخب عمان، وسافر إلى معسكر صربيا وخاض 5 مباريات ودية مع منتخب صربيا للناشئين والشباب وأندية درجة أولى، وبعدها عاد ودخل أجواء الآسيوية، في الوقت الذي استعدت بقية منتخبات البطولة لفترات طويلة امتدت إلى 6 أشهر، ويكفي أن جميع المنتخبات شاركت في التصفيات الأولمبية بالدوحة ما عدا منتخبنا. طرحنا القضية على الاتحاد والجهاز الفني والإداري واللاعبين وتحدثنا معهم عن البطولة، وضياع حلم التأهل لمونديال فرنسا 2017، وجاءت الآراء تسير في اتجاهين بين الأداء المميز للمنتخب والاعتراف بالفشل في التأهل للمونديال، وما بين الرضا والاعتراف، يسقط المنتخب وسط العديد من علامات الاستفهام الكبيرة. في البداية اكد خالد أحمد مدرب المنتخب أن البطولة لم تكن صعبة ولا سهلة، واقتصر الإعداد على 10 أيام في معسكر الشارقة و10 أخرى في معسكر صربيا، والمحصلة 10 مباريات ودية، بجانب ظروف أخرى متعلقة باللاعبين، ورغم ذلك قدمنا صورة مشرفة عن كرة اليد الإماراتية، وكل الفرق تعاملت معنا باحترام خاصة بعد فوزنا على الصين والتعادل مع السعودية الذي صعد لكأس العالم ولعب مباراة قوية أمام البحرين رغم الخسارة بفارق هدفين، على أرضهم ووسط جماهيرهم بالإضافة إلى أن البحرين وصيف آسيا في نهاية البطولة، في الوقت الذي لعبنا مباراة كبيرة أمام إيران وصيف آسيا السابق. ويضيف: لا يمكن أن نقول أننا نجحنا في مهمتنا لأن هدفنا كان المونديال والهدف لم يتحقق، والمهمة قبل السفر كانت المنافسة على البطاقة الخامسة للوصول للمونديال ولكن بعد قرار الاتحاد الدولي بإلغاء البطاقة أصيب المنتخب بالإحباط وتأثر نفسيا وأدى إلى خسارتنا امام إيران في ختام الدور الأول، كما أن جدول المباريات لم يخدمنا ويكفي أننا تعاملنا مع البطولة بكل ندية في كل المباريات، ولم يظهر أن إعدادنا كان أقل بكثير من بقية المنتخبات، رغم الفارق الكبير في الإعداد، فقد تجمعنا يوم 8 ديسمبر وسافرنا إلى البحرين 13 يناير، بعكس منتخب البحرين الذي استعد للبطولة قبلها بـ4 أشهر والسعودية بطل دورة الألعاب الخليجية بالدمام، وكان جاهزا للبطولة مبكرا. وأضاف: من تابع منتخبنا قبل دورة الألعاب الخليجية بعدما خسر كل مبارياته لا يصدق أنه نفس الفريق الذي قدم مستويات جيدة في البطولة الآسيوية امام منتخبات قوية، وأثبتنا أن كرة اليد الإماراتية قادرة على المنافسة في كل البطولات، ولكن تحتاج إلى إعداد جيد، كما أن المستويات الخليجية متقاربة، باستثناء قطر، ويكفي أننا لعبنا أمام السعودية وكنا الأفضل وسيطرنا على اللقاء والسعودية انتزع التعادل في الثواني الأخيرة، وسجلنا امام البحرين هدفا بهدف، حتى آخر المباراة، وأمام إيران تأثرنا بالقرار الدولي، ورغم ذلك لم نخسر سوى بفارق هدفين، في حين أن مباريات الترضية كانت من دون روح أمام كوريا الجنوبية، بعدما فقدنا أمل التأهل للمونديال، وحاولنا العودة وتجميل الصورة بالفوز على عمان في آخر مباراة في البطولة. ونوه إلى أن المنتخب ينقصه مباريات دولية ومشاركات خارجية لإزالة الرهبة من اللاعبين، وكسر حاجز الخوف من المواجهات مع منتخبات لها اسمها، ولكن اللاعب الإماراتي موهوب وقادر على مقارعة أي منتخب. وطالب خالد أحمد بالمحافظة على هذه المجموعة وقال: «نحتاج أن نزيد من المشاركات في البطولات الدولية من خلال قبول كل الدعوات للعب في بطولات ودية والحرص على تجميع اللاعبين باستمرار سواء في انتظار مشاركة في بطولة آسيوية أو خليجية أو عدم وجود أجندة المهم أن يتجمع المنتخب ويحافظ على انسجامه لأننا احتجنا إلى جهد كبير للوصول إلى هذا المستوى، ولنا في منتخب الكويت عبرة حيث يتدرب ويشارك في البطولات الودية رغم أن النشاط متوقف دوليا إلا أن نشاط المنتخب لم يتوقف في ظل غيابه عن البطولة الآسيوية». وحول تقييمه لفترة عمله مع المنتخب، قال: «نجاحي مع المنتخب كان بنسبة 70%، وكنت أسعى للوصول للمونديال من أجل أن أمنح نفسي العلامة الكاملة في ظل الظروف التي مررنا بها، كما أنني نجحت في تحول منتخب من دون هوية إلى فريق له كيان على المستوى الآسيوي وتحدثت عنه جميع الفرق في البطولة، وترك بصمة واضحة، ولم يصدقوا أنه منتخب الإمارات بعد النتائج الهزيلة السابقة». وعن المرحلة المقبلة لعمله مع المنتخب، قال: «أنا مستمر طبقا للعقد مع الاتحاد حتى نهاية الدورة الانتخابية الحالية بعدها سنبحث إمكانية الاستمرار أو العودة إلى بيتي النادي الأهلي، وأشكر إدارة الاتحاد على مساندتها لي وللمنتخب كما أشكر اللاعبين على كل ما قدموه في البطولة». خالد خميس: مشاكل اللاعبين تحتاج حلولاً جذرية دبي (الاتحاد) أكد خالد خميس مدير المنتخب أن الفريق خاض البطولة بروح قتالية عالية في جميع المباريات معوضا نقص الإعداد، موضحا أن نتائج المباريات الأولى كانت دفعة معنوية كبيرة للاعبين بل كان منتخبنا مفاجأة البطولة لأنه تحول من الخسارة بدورة الألعاب الخليجية في كل المباريات إلى منافسة على التأهل للمربع. وأضاف: الجميع يعرف ظروف المنتخب قبل البطولة، بالإضافة إلى أن التحكيم لم ينصف المنتخب في مبارياته، كما أن منتخبنا الوحيد الذي لم يخدمه جدول المباريات، فقد لعبنا 3 مباريات في الدور الأول في الثالثة عصرا بجانب أن التنظيم كان سيئا. وتابع: لو عدنا للوراء سنتذكر أن منتخبنا لم يفز على السعودية منذ تسعينيات القرن الماضي، في كأس آسيا للشباب، وهذه المرة لعبنا وتفوقنا وخطف الأخضر التعادل في الثواني الأخيرة، وعندما تعد منتخبا في 20 يوما قبل بطولة قارية مؤهلة، فمن المؤكد أن هناك عوامل أخرى بخلاف الإعداد كانت وراء هذا المستوى، وكان سلاحنا الوحيد هو الروح المعنوية للاعبين، وقبل السفر حددنا هدفنا وهو المنافسة على البطاقة الأخيرة من منطلق إعدادنا، ولكن صباح يوم مباراة إيران وصلنا خبر إلغاء البطاقة الخامسة مما أثر بالسلب على معنويات اللاعبين، وخسرنا المباراة. وطالب خميس بإيجاد حلول لمشاكل اللاعبين والحفاظ على المجموعة الموجودة حاليا، واستغلال المستوى الذي ظهرنا به في البطولة ولعب مباريات دولية باستمرار وإيجاد حلول للتفرغ الرياضي، كي نستطيع معاقبة أي لاعب يتخلف عن الانضمام للمنتخب. ماجد سلطان: لم نوفر للمنتخب متطلباته دبي (الاتحاد) اعترف الدكتور ماجد سلطان، رئيس الاتحاد، بأن الاتحاد لم يوفر للمنتخب متطلباته قبل البطولة الآسيوية من مباريات ودية، ومعسكرات وتفريغ لاعبين، مقارنة بالفرق المنافسة في البطولة، وإذا كان المنتخب قد لعب مباريات وخرج لمعسكر في صربيا إلا أن الفترة كانت قصيرة، والإعداد كان ضعيفاً، وكان من المفترض أن المنتخب يكون قد استمر بعد دورة الألعاب الخليجية، كما أن جميع المنتخبات التي شاركت في الآسيوية سبق لها المشاركة في التصفيات الأولمبية بالدوحة، باستثناء منتخبنا، أي أن كل الفرق عملت على البطولة الآسيوية مبكراً ورغم ذلك هناك منتخبات لم تحقق التأهل. وأضاف: تقييمنا للمنتخب ممتاز بالنسبة للأداء، ويكفينا شهادة الوفود المشاركة التي لم تصدق أن هذا هو مستوى المنتخب، وبعيداً عن المباريات الأخيرة على مراكز الترضية فقد لعب منتخبنا كل المباريات بشكل جيد، وكان لدينا الروح وكان ينقصنا الإعداد، وكانت شهادة الجميع أن منتخبنا واليابان كانا الأبرز في البطولة بشهادة الجميع، والسعودية ليس به عناصر والبحرين ليس لديهم جيل جديد. وتابع: بعض لاعبي منتخبنا تأثر في بعض الأحيان من عدم المشاركة من قبل في بطولات قارية أو مباريات بهذا الحجم ولكننا نفخر بما قدموا في ظروف أقل الإمكانيات، وسندرس أمور المنتخب في اجتماع مجلس الإدارة المقبل بعدما تقدم لجنة المنتخبات، تقريرها عن البطولة. أحمد حسن: حصلت على إجازة من رصيدي دبي (الاتحاد) عبر أحمد حسن حارس مرمى المنتخب وفريق الجزيرة عن رضاه لما قدمه الفريق في البطولة مقارنة بالإعداد قبل الحدث الآسيوي، وقال: «المشاركة بشكل عام كانت جيدة، ولكن كنا بحاجة إلى مباريات ودية أكثر قبل البطولة، وما قدمناه كان مثار إعجاب جميع المنتخبات المشاركة، بل إن فريقنا كان حديث البطولة؛ لأنه كان الند القوي في كل المباريات التي لعبها». وأضاف: اللاعب الإماراتي قادر على المنافسة في كل البطولات مثل أي منتخب والموهبة موجودة والخامات ممتازة، ولكن لا يمكن أن يحقق منتخب تم إعداده في وقت بسيط مقارنة بمنتخبات خليجية مثل السعودية والبحرين تستعد للبطولة من 6 أشهر، وأيضاً كوريا، بينما قطر في إعداد مستمر. وأشار إلى أن مستوى المباريات الودية للمنتخب كان دون المستوى؛ لأننا لعبنا أمام أندية، مثل الوصل والشعب والفريق المجري، وعلى مستوى معسكر صربيا لعب مع منتخب الناشئين مباراتين ومنتخب الشباب وفريقين درجة أولى، وكان من المفترض أن تكون المباريات مع منتخبات قوية، وليس أندية، بالشكل الذي يجهز اللاعبين بشكل أفضل. وأوضح حسن إلى أنه كان آخر المنضمين بسبب مشكلة التفريغ، وقبل البطولة بـ 14 يوماً، وقال: «لجأت للحصول على إجازة من رصيدي من أجل المنتخب، وهو تأكيد أن التفرغ هو أكبر المشكلات التي تواجه المنتخب، خاصة أن عدداً كبيراً من اللاعبين بظروفي نفسها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©