الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري : الهدنة فرصة أخيرة للإبقاء على سوريا موحدة

كيري : الهدنة فرصة أخيرة للإبقاء على سوريا موحدة
15 سبتمبر 2016 14:06
عواصم (وكالات) طالبت موسكو بفصل المعارضة السورية المعتدلة عن «المجموعات الإرهابية» من أجل تعزيز الهدنة، في حين أعلنت موسكو أنها توصلت لاتفاق مع واشنطن لتمديد العمل بالهدنة لمدة 48 ساعة أخرى، وأعلنت وسائل إعلام روسية، أن قوات الأسد مستعدة لتنفيذ انسحاب مرحلي متزامن مع انسحاب قوات المعارضة من طريق الكاستيلو، وتنتظر قافلتان من المساعدات عبرتا الحدود التركية متجهتين إلى سوريا في المنطقة الفاصلة بين حدود البلدين للحصول على تصريح بالتحرك صوب حلب. واتفق وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي على تمديد وقف الاقتتال في سوريا 48 ساعة إضافية. إلى ذلك، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس، إنه لا بد من فصل المعارضة المعتدلة في سوريا عن «الجماعات الإرهابية» من أجل تعزيز الهدنة الهشة هناك. وأضاف قائلا في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين إن وقف إطلاق النار في سوريا يبعث على الأمل في التوصل لتسوية سلمية للصراع. وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو دعت واشنطن أمس، للوفاء بتعهدها بإبعاد مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، عن جبهة «فتح الشام» التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة. وفي ذات السياق، حاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري ????تفنيد انتقادات للاتفاق بين بلاده وروسيا حول الهدنة في سوريا قائلا، إن بدونه «كان العنف سيزيد بدرجة كبيرة وكان كثير من السوريين سيذبحون أو يضطرون للفرار من بلادهم». وقال كيري في مقابلة مع برنامج (مورنينج إيديشن) في الإذاعة الوطنية العامة «إنها فرصة أخيرة للإبقاء على سوريا موحدة» مضيفاً «إذا فشلنا في الإيقاف الآن ولم نتمكن من الجلوس إلى الطاولة سيزيد القتال بدرجة كبيرة». وقال كيري إن المعارضة المعتدلة التي تدعمها الولايات المتحدة وحلفاؤها كانت في الجانب الخاسر أمام القوات الحكومية التي تتلقى المساندة من روسيا. وقال كيري «معادلة أن الأسد يسحقهم وأن روسيا تسحقهم كانت ستلقي بهم في أيدي جبهة النصرة وداعش». وأضاف «وستكون عندك درجة أكبر من التطرف بكثافة متزايدة». إلى ذلك، أعلن الجنرال فيكتور بوزنيخير من رئاسة أركان القوات الروسية في لقاء صحفي أمس، أن الفصائل المقاتلة السورية خرقت الهدنة 60 مرة في الساعات الـ48 الماضية، حسبما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية. وعلى ذات الصعيد، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الجيش الروسي قوله إن قوات الأسد مستعدة لتنفيذ انسحاب مرحلي متزامن مع انسحاب قوات المعارضة من طريق الكاستيلو في حلب في التاسعة من صباح اليوم. إلى ذلك، تنتظر المناطق المحاصرة في سوريا وصول قوافل المساعدات الإنسانية الموعودة التي لا تزال عالقة رغم انحسار أعمال العنف إلى حد كبير إثر الهدنة. وتنتظر قافلتان من المساعدات عبرتا الحدود التركية متجهتين إلى سوريا في المنطقة الفاصلة بين حدود البلدين للحصول على تصريح بالتحرك صوب حلب أمس. وعبرت القافلتان اللتان تضم كل منهما نحو 20 شاحنة محملة بالأغذية والطحين إلى الأراضي السورية أمس قادمتين من بلدة جيلفيجوزو الحدودية التركية التي تبعد نحو 40 كيلومتراً غربي حلب ولكنهما لم تتمكنا من التقدم كثيراً بعد تجاوزهما النقطة الحدودية التركية. وقال ديفيد سوانسون، الناطق باسم مكتب الشؤون الإنسانية في غازي عنتاب في تركيا، إن الهدنة التي تبدو صامدة «تعطينا الأمل، وهي الفرصة الوحيدة منذ فترة طويلة لإيصال المساعدات». وتابع «لكن التحدي بالنسبة إلينا هو ضمان أن كل أطراف النزاع هي على الموجة نفسها»، مطالبا بضمانات أمنية. وقال مسؤول ثان في الأمم المتحدة إن تسليم المساعدات إلى حلب يستلزم المرور بعدد كبير من نقاط التفتيش التي تديرها قوات تابعة للمعارضة وأخرى للحكومة السورية وإنه ما زالت هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت المعونة ستمر بسلام منها. وفي سياق آخر، عمّ الهدوء معظم الجبهات في سوريا في ثالث أيام عيد الأضحى، بينما سُجلت خروقات من قِبل قوات النظام في حلب شمالي البلاد، حيث أطلقت قوات النظام، بضع قذائف مدفعية على ما تبقى من مواقع للمعارضة في حي الراموسة جنوب حلب. وقال ناشطون إن طائرات استهدفت مدينة حريتان وطريق غازي عنتاب شمال مدينة حلب بالرشاشات الثقيلة. كما قصف الطيران الحربي الروسي، مقراً لفصيل «فيلق الشام» في ريف حلب الغربي، وذكرت مصادر ميدانية، أن الغارة الروسية أدت إلى انهيار مبنى المقر، دون أن تسفر عن مقتل أي من المسلحين. وفي درعا، دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة وتنظيم «داعش» بالقرب من بلدة تسيل في الريف الغربي، وسط محاولة من التنظيم للتقدم والسيطرة على مواقع للمعارضة السورية. أما في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، فقد أعلنت القوات الجوية الروسية أنها قتلت 250 مسلحاً ينتمون لتنظيم «داعش» في ضواحي تدمر. ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن بوزنيخير القول، إن مقاتلات روسية هاجمت أمس الأول تجمعاً كبيراً لمسلحي «داعش» كانوا يخططون لمهاجمة مدينة تدمر. وأضاف أن الغارات الروسية التي استهدفت تجمع داعش أدت إلى مقتل 250 عنصراً وتدمير 15 مركبة مزودة بأسلحة رشاشة ثقيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©