الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نقل الغزلان الرملية من محمية بينونة إلى حظائر في الختم

نقل الغزلان الرملية من محمية بينونة إلى حظائر في الختم
17 يوليو 2010 23:23
دخلت هيئة البيئة بأبوظبي المراحل الأخيرة من تنفيذها لمشروع نقل غزال الري “الرملي” من محمية بينونة التي خصصت لإكثار طير الحبارى، على أن يتم توطين الغزلان في حظائر مجهزة لذلك في منطقة الختم. ويأتي تنفيذ المشروع ضمن خطط الهيئة لإعادة تأهيل بينونة وجعلها منطقة مخصصة للمحافظة على المواطن الطبيعية لطائر الحبارى ومساعدته على التعشيش والتكاثر في المنطقة التي تمتد على 770 كيلو متراً مربعاً. وأوضح عبد الناصر الشامسي المدير التنفيذي للرفق بالحيوان والغابات في هيئة البيئة بأبوظبي أن التوجيهات جاءت بنقل الغزلان من منطقة المحمية على اعتبار أن أعدادها تتجاوز خمسة آلاف رأس ولا يتناسب وجودها مع تعشيش الحبارى في محمية بينونة، كما تم تنظيف المحمية من الشباك القديمة وتجهيزها كمحمية مفتوحة للحبارى دون أي مخلفات أو بقايا سابقة. وقال الشامسي إن التوجيهات بنقل الغزلان من المحمية جاءت بعد إعلان غابات بينونة كمحمية لإكثار طيور الحبارى وباعتبارها أول منطقة لتعشيش وتكاثر هذا النوع من الطيور وبما يجعل منها بيئة مناسبة لإكثار الحبارى، فيما تستدعي أيضاً الحالة الصحية للغزلان إحاطتها بالرعاية الصحية والتدخل العلاجي. وأكد أن الغزلان نقلت إلى موقع بديل تم اختياره في منطقة الختم حيث تم إعداد حظائر مجهزة خصيصاً لعيش الغزال الرملي، وتتوافر فيها المتطلبات المناسبة للحيوانات من ناحية المعالف والمشارب والمظلات إلى جانب الحجر البيطري. وأوضح أن عملية نقل الغزلان بدأت منذ أبريل الماضي، حيث تم نقل ما يزيد على 5 آلاف غزال فيما المرحلة الحالية تتمثل بنقل ما تبقى من غزلان في المنطقة تقدر أعدادها بـ500 غزال إلى جانب نقل الغزلان من الغابات الغربية المجاورة لمحمية بينونة ليقدر العدد الكلي للغزلان التي تم نقلها مع نهاية مشروع النقل إلى 7500 غزال. آليات النقل وعن آليات النقل، أوضح الشامسي أن عملية الإمساك بالغزلان كانت تتم بشكل طبيعي، حيث يتم وضعها بشباك تعد خصيصاً لذلك ويتم إمساكها بطريقة تعد أخف ضغطاً على الحيوانات وبالتالي تخفيف احتمالية نفوقها، مؤكداً أن حالات النفوق هي ضمن المعدل الطبيعي في حالات نقل الحيوانات، حيث بلغت النسبة 2% وهي نسبة معقولة لدى الإمساك بالحيوانات ونقلها ووضعها بالحظائر. وفي الختم أعدت الهيئة 24 حظيرة مغلقة معدة خصيصاً لعيش الغزلان تتسع الواحدة منها لـ250 رأساً، وتدار بشكل يومي من قبل فريق مختص بالحياة البرية، وتتوافر فيها شروط الحجر البيطري، ومظلات ومشارب للمياه. يشار إلى أن عملية وضع الغزلان في الحظائر بالختم سبق إعطاؤها التحصينات البيطرية ضد الأمراض الشائعة بالمنطقة ومعالجتها إذا ما تطلب الأمر، ووضع الأرقام التعريفية للحيوانات بالإضافة إلى تسجيل نسب الذكور للإناث. علماً بأن عملية النقل تمت ضمن حاويات مخصصة لنقل الحيوانات إلى الموقع الجديد وإطلاقها فيه. ووصف الشامسي عملية الإمساك بالغزلان في المرحلة الحالية بأنها “دخلت مرحلة صعبة الآن” بعد أن قلت أعداد الحيوانات في محمية بينونة وتعودت على المصائد الموضوعة من قبل فريق الهيئة، علما بأن الأعداد المتبقية لغاية الآن تقدر بـ500 رأس من الغزلان ويتم استخدام كشافات ليلية لإمساكها كحالات فردية، وهناك فريق مخصص لتنفيذ هذه المهمة مشكل من 15 إلى 20 شخصاً من الفنيين والمتخصصين بإمساك الحيوانات والأطباء البيطريين والعمال المتخصصين بالحياة البرية. وللتعامل مع الأعداد المتزايدة من الغزال الرملي، لفت الشامسي إلى وجود أفكار خاضعة للبحث بشأن تحديد المناطق الأنسب في البرية لإعادة إطلاقها من جديد، إضافة إلى دعم مشاريع على مستوى المنطقة وإعادة إكثار وتوطين الغزال الرملي في الدول العربية، مشيراً إلى وجود طلب من الأردن ممثلاً بالجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتزويدهم بمجموعة من الغزال الرملي. ويشار إلى أن الـ250 رأساً من الغزال الرملي التي تم نقلها إلى الجمهورية الليبية مؤخراً هي من الغزلان التي تم نقلها من محمية بينونة. فكرة المحمية يشار إلى أن الفكرة من إنشاء محمية بينونة تمثلت في جعلها منطقة للهجرة السنوية ووضع بيض الحبارى وتسخيرها لتكون منطقة لطائر الحبارى، سيما وأن فيها غابات كغابة بينونة إضافة إلى اعتبارها منطقة تمتاز بتنوع بيولوجي وغطاء نباتي فريد يجدر الحفاظ عليه. ولقد انطلقت جهود دولة الإمارات لحماية الحبارى مع توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لمواجهة النقص المفاجئ في أعداد طيور الحبارى ببدء برنامج إكثار الحبارى الآسيوية في الأسر في حديقة حيوان العين بدولة الإمارات العربية المتحدة والذي بدأ بسبعة طيور فقط. وقد أعلن في عام 1982 عن تفقيس أول فرخ في الأسر في دولة الإمارات. وفي عام 1989، وجه رحمه الله بإنشاء المركز الوطني لبحوث الطيور الذي يتبنى خطته الطموحة بالمحافظة على الحبارى والصقور بالتأكد من بقائها وازدهارها على المدى الطويل والذي بدأ عمله الموسع في عام 1993.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©