الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

31 مليار درهم عائدات «الاتحاد للطيران» العام الماضي

31 مليار درهم عائدات «الاتحاد للطيران» العام الماضي
28 يوليو 2017 14:58
رشا طبيلة (أبوظبي) سجلت شركة الاتحاد للطيران خسارة صافية بلغت 7 مليارات درهم (1.87 مليار دولار) خلال العام 2016، رغم تحقيق عائدات بلغت 30.7 مليار درهم (8.36 مليار دولار)، إذ أدت تكاليف خفض القيمة المتكبدة لمرة واحدة من خفض قيمة أصول الطائرات واستثمارات حصص الملكية، وخسائر التحوط لتقلبات أسعار الوقود إلى التأثير سلباً على نتائج الأداء القوي في أعمالها. وحققت أعمال الشركة الأساسية عائدات مسافرين مستقرة بلغت 18 مليار درهم (4.9 مليار دولار) ومعدلات إشغال بنسبة 79% خلال العام، في حين نقلت الشركة أعداداً قياسية من المسافرين بلغت 18.5 مليون مسافر مقارنة مع 17.6 مليون العام 2015 ويبلغ أسطول الشركة 119 طائرة. وزاد عدد المقاعد المتوافرة للكيلومتر بنسبة 9% لتصل إلى 113.9 مليار. وانخفضت معدلات العائد بنسبة 8% في ظل الضغوط الناجمة عن زيادة الطاقة الاستيعابية في الأسواق والمناخ الاقتصادي العالمي الصعب، غير أن ذلك الانخفاض قد تمت معاوضته جزئياً نتيجةً لانخفاض تكاليف الوحدات بنسبة 11%. وفيما يتعلق بتخفيض التكاليف، أكدت الاتحاد للطيران في تصريحات لـ «الاتحاد» أمس، أنها عملت على تخفيض تكاليف جميع المنتجات من تخفيض استهلاك الوقود وتخفيض العمالة بنسبة 4% العام الماضي، ومستمرين في ذلك ضمن خطة إعادة الهيكلة الحالية. وشملت الخسارة الصافية بقيمة 3.9 مليار درهم (1.06 مليار دولار) من تكاليف خفض قيمة أصول من الطائرات، بما يعكس انخفاض القيمة السوقية والإخراج المبكر من الخدمة لطرازات معينة من الطائرات. وتضمنت انخفاضات القيمة كذلك 2.9 مليار درهم (808 ملايين دولار) من تكاليف خفض قيمة أصول معينة والانكشاف المالي لمخاطر استثمارات في شركاء بالحصص، والتي ترتبط بصورة رئيسة بالاستثمارات في أليطاليا وطيران برلين. وكان لعقود التحوط القديمة لتقلبات أسعار الوقود تأثير سلبي كذلك على الأداء خلال العام 2016، غير أن الانكشاف على هذه المخاطر من المتوقع أن يكون تأثيره المالي أقل خلال 2017. وقالت الاتحاد للطيران : إنها أوقفت برنامج تحوط الوقود منذ فترة بسبب تراجع الأسعار السوقية للوقود والمتوقع أن تستمر في التراجع هذا العام وبالتالي ستتم الاستفادة من هذا التراجع لتحقيق نتائج أفضل. وحول تأثير الاستثمارات في حصص الملكية التي أثرت على النتائج المالية للعام الماضي، قالت الشركة:« ستتم مراجعة جم الشراكات كل على حدة وبشكل فردي العام الجاري، حيث إن كل شراكة تختلف بعائداتها وفرصها، وذلك ضمن استراتيجية الشركة لإعادة الهيكلة». وأضافت« بدأنا منذ بداية العام بأولى الخطوات منها إلغاء الشراكة مع شركة داروين، إلى جانب أنه يتم العمل بشكل قريب مع شركة اير برلين في الوقت الحالي، أما بالنسبة لشركة أليطاليا فإن الموضوع أصبح عند الإدارة التنفيذية حاليا لاتخاذ القرار ونحن مستمرون في العمل معهم كشريك تجاري». وحول توقعات العام الحالي، بينت الشركة أنها بناء على المؤشرات الأولية واستمرار استراتيجية إعادة الهيكلة التي تقوم بها الشركة ، من المتوقع تحقيق نتائج أفضل العام الحالي في وقت نستمر في تخفيض التكاليف. وحول النتائج الإيجابية العام الماضي، أكدت الشركة أنها استطاعت تحقيق نمو في عدد المسافرين ومعدلات إشغال الطائرات حيث أثبتت رحلات طائرات A380 فاعليتها ونجاحها، إضافة إلى تحقيق درجة عالية من السلامة حيث تعد الشركة ضمن قائمة عشر شركات طيران عالمية في الأمن والسلامة. وبشكل عام، أشارت الشركة إلى أن الوضع الاقتصادي العام وبيئة النمو التي حصلت في قطاع الطيران في الأعوام السابقة والتي أوجدت منافسة شرسة عالمية وإقليمية، أوجدت ضغطا على نتائج شركات الطيران. وأدى التباطؤ في سوق الشحن الجوي إلى تزايد الضغوط على عائدات الشحن ومعدلات العائد من أعمال الشحن، في حين شهدت الشركة تحسناً طفيفاً على صعيد حمولة الشحن المنقولة والتي بلغت 595519 طناً خلال فترة الاثني عشر شهراً. وبهذا الصدد، قال محمد مبارك بن فاضل المزروعي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران:«ساهمت مجموعة من العوامل في هذه النتائج المخيبة للآمال لعام 2016. ويعمل مجلس الإدارة عن كثب مع فريق الإدارة التنفيذية منذ العام الماضي على معالجة تلك القضايا والتحديات من خلال مراجعة استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق تحسينات في الأداء على امتداد المجموعة بأكملها، بما يشمل إجراء مراجعة شاملة لاستراتيجيتنا للشراكات بالحصص». وأضاف:«تؤكد الأعداد القياسية للمسافرين الذين نقلتهم الشركة على متن رحلاتها خلال عام 2016 على دور الاتحاد للطيران كإحدى الدعائم الاقتصادية المهمة لإمارة أبوظبي، وتستمر أعمالنا بقطاع الطيران في دعم رؤية أبوظبي لتطوير السياحة، وتنمية التجارة، وتعزيز الروابط مع الأسواق الإقليمية والدولية الرئيسة». وقال راي جاميل، الرئيس التنفيذي المؤقت للمجموعة،:«نركز على الحفاظ على الأداء القوي المتحقق في أعمال شركة الطيران الأساسية- على الصعيدين التشغيلي والمالي- حتى في ظل الرياح غير المواتية التي تشهدها الأسواق. وفي الوقت نفسه، نمضي قدماً في دفع عجلة التغيير على امتداد المجموعة في إطار المراجعة الاستراتيجية الشاملة، مع التركيز على تحسين العائدات وتقليل التكاليف». وأضاف:«خلال العام 2016، طبقت الشركة برنامج «الحجم والشكل المناسبين» والذي أثمر في نهاية العام عن تحقيق وفورات بنسبة 4% في التكاليف العامة الإجمالية من خلال خفض أعداد الموظفين وغيرها من التخفيضات، حتى مع الزيادة في الطاقة الاستيعابية وأعداد المسافرين الإجمالية». وأضاف:«يحفل هذا العام كذلك بالتحديات في قطاع الطيران العالمي كما أن البيئة التنافسية المتغيرة على الدوام من شأنها أن تؤثر على الأداء الإجمالي في العام 2017. إلا أن أعمالنا الرئيسة كشركة طيران تظل في مركز قوي وتشغل مكانة الصدارة في القطاع، وكمجموعة طيران رائدة، سنتجاوز تلك التحديات وقد أصبحنا أكثر قوة». وقال بيتر بومجارتنر، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران:«نعمل في قطاع يتسم بزيادة مفرطة في الطاقة الاستيعابية، وتناقص حجم السوق في الوجهات الرئيسة، إلى جانب تغير سلوك العملاء، حيث يؤثر الاقتصاد العالمي الضعيف على شهية الإنفاق لدى العملاء. وتظل استجابتنا لتلك التحديات متمثلةً في الابتكار والتجديد، الأمر الذي يمنح الاتحاد للطيران ميزة تنافسية، حيث نسعى للاستفادة المثلى من الفرص التي تتاح لنا في ظل تلك البيئة المتغيرة».  وأضاف بومجارتنر:«على الصعيد التشغيلي، حققنا أداءً جيداً خلال العام 2016. فقد حافظنا على مستويات معدلات الإشغال حتى مع زيادتنا للطاقة الاستيعابية. وتعرضت معدلات العائد للضغوط على مستوى كل المقصورات، مع تأثر درجة رجال الأعمال على وجه الخصوص حيث استمرت سياسات السفر الخاصة بالشركات في حث موظفيها على تخفيض درجة السفر إلى الدرجة السياحية». وقال:«أدت مراكز التحوط لأسعار الوقود، التي ساعدتنا في السابق على إدارة مصاريف الوقود خلال فترة ازدهار أسعار النفط، إلى التأثير بشدة على قاعدة التكاليف الخاصة بنا خلال العام الماضي، إلا أن ذلك التأثير سوف يتناقص تدريجياً خلال العام 2017. ونحن نشهد بالفعل كذلك تحسينات واعدة في المساهمات المتحققة من استراتيجياتنا لعائدات الخدمات الإضافية، ونتوقع أن تؤدي تلك التحسينات إلى تعويض بعض الانخفاضات التي تشهدها معدلات العائد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©