الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بئر «بي بي» تخضع للمراقبة والغطاء الجديد «صامد»

بئر «بي بي» تخضع للمراقبة والغطاء الجديد «صامد»
17 يوليو 2010 22:57
لا يزال الغطاء الذي أوقف التسرب النفطي في خليج المكسيك موضع مراقبة شديدة منذ تركيبه يوم الخميس وحتى أمس السبت، بعدما أظهر أحدث اختبار أن الضغط يرتفع داخل البئر لكن بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً. وكانت (بي بي) أعلنت أنها ستراقب خلال الـ24 ساعة الأولى ارتفاع الضغط داخل البئر كمؤشر على احتباس النفط بداخله. وتقوم أجهزة الروبوت التابعة للشركة بمسح قاع البحر بحثاً عن علامات تصدع أو وقوع تدمير. وقال تاد آلين مسؤول عمليات مكافحة البقعة النفطية في الإدارة الاميركية، إنه من المقرر أن تقوم (بي بي) باختبارات أخرى لأن مستوى الضغط الذي تم قياسه لا يمكننا من استخلاص استنتاجات نهائية لما يجري داخل البئر. وكان خبراء (بي بي) في الموقع أشاروا إلى أن مصدر القلق الأساسي يتمثل في احتمال أن يحدث الخام المضغوط المحبوس داخل البئر ثغرات ليعود ويتسرب إلى المحيط. وأكدت مجموعة (بي بي) صمود الغطاء العملاق الذي منع تدفق مئات الآلاف من ليترات النفط السام في مياه المحيط، ما جدد الأمل لدى سكان السواحل الأميركية الملوثة في إنهاء الكارثة التي تسببت في أسوأ بقعة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة. وقالت (بي بي) إنها لم ترصد حتى الآن أي تسرب من البئر التي تقع فتحتها على عمق 1600 متر تحت سطح الماء منذ إغلاق صمامات الغطاء الجديد.وقال كنت ويلز نائب رئيس الشركة البريطانية أمس إنه"لا يوجد أي مؤشر على وجود تسرب للنفط أو الغاز". ومن جانبه أعلن تاد آلين أن (بي بي) تلقت تعليمات بتعزيز مراقبتها لأي تصدع في قاع البحر، وبجمع بيانات زلزالية إضافية لرصد أي جيوب نفطية في الطبقات الصخرية. وأضاف ويلز « البئر لا تقاوم». وأكد أن الاختبارات لم تنته بعد ويجب الانتظار حتى التأكد من أن البئر ستبقى مغلقة. ومع استمرار الاختبارات حتى مساء السبت، تم استبعاد سفينة (إيه وهالي) التايوانية الأضخم في العالم في مجال جمع النفط من سطح البحر من عمليات الشفط. وقال الأميرال بول زوكونجفت المنسق الاتحادي للعمليات إن "إيه وهالي ليست ملائمة". ويفترض أن يتيح وقف التسرب تركيز كافة الجهود على تنظيف آلاف الكيلومترات في سواحل 5 ولايات أميركية مطلة على خليج المكسيك. وقال خفر السواحل الأميركيون إنه تم حرق أكثر من 42 مليونا و770 ألف لتر من النفط العائم منذ بداية الكارثة. وهي كمية تساوي تلك التي تسربت إلى المحيط لدى غرق آكسون فالديز قبالة آلاسكا في 1989. وأعلنت (بي بي) أنها دفعت تعويضات قيمتها 200 مليون دولار لشركات وأفرد متضررين. وتم الانتهاء من 32 ألف ملف تعويض وهناك 61 ألف ملف قيد الإنجاز. وبحسب الصحافة الأميركية فإن شركة (بي بي) تستعد لعملية بيع كثيفة يمكن أن تبلغ قيمتها 20 مليار دولار لمواجهة تكاليف هذه الأزمة التي أنفقت المجموعة عليها حتى الآن أكثر من 3,5 مليارات دولار. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال أمس الأول إنه سيناقش مسألة (بي بي) مع الرئيس الأميركي أوباما الأسبوع المقبل وسيشدد على أهمية أن تكون الشركة قوية ومستقرة بالنسبة للبلدين. وأضاف في لندن أنه من المهم في نهاية هذه العملية أن تكون الشركة قوية ومستقرة لتكون قادرة على دفع التعويضات التي يريدها الأميركيون، وحتى تستطيع بي بي الاستمرار والنجاح كشركة عظيمة.
المصدر: نيوأورليانز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©