محسن البوشي (العين)
اختتمت أمس الأربعاء فعاليات «مهرجان المربعة التراثي الأول» الذي نظمته القيادة العامة لشرطة أبوظبي بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مقر القلعة التاريخية في مدينة العين بهدف تسليط الضوء على دورها وإسهاماتها وغيرها من القلاع والحصون التاريخية في العين في حفظ الأمن وتحقيق سلامة الأهالي وإغاثتهم في حالات الطوارئ والكوارث ضمن جهود القيادة الرامية إلى التعريف بالموروث الأمني والشرطي.
وتخلل المهرجان عرض نماذج لمركبات ودراجات حديثة متطورة تستخدم في الإنقاذ والإسعاف وإخراج المصابين المحاصرين داخل المركبات أو في الأماكن الضيقة أو المغلقة.
وشهد المهرجان منذ انطلاقته الخميس الماضي إقبالاً كبيراً من أفراد الجمهور خاصة في أول وثاني أيام العيد، وتضمنت فعاليات المهرجان عروضاً استعراضية لأفراد الشرطة وهم يرتدون اللباس التقليدي القديم لشرطة العين إضافة إلى عروض لدوريات وشرطة الخيالة خلال هذه الفترة من تاريخ المدينة.
كما تضمنت الفعاليات عرضا للأسلحة والمعدات الشرطية القديمة بما في ذلك السيارات والمركبات وبعض المعدات والتحصينات الأخرى التي كانت تستخدم لأغراض دفاعية.
وقد تم تجميع هذه الأسلحة والمعدات القديمة داخل وخارج إحدى قاعات القلعة التاريخية لتكون مقراً للمتحف الشرطي الذي افتتح كمرحلة أولى على أن يستكمل المتحف خلال المرحلة المقبلة ليكون وجهة لتوعية وتثقيف الجمهور وتعريفه بالموروث الأمني والشرطي.
واشتملت فعاليات «المربعة التراثي» كذلك على مشاركة بعض الجمعيات المهتمة بالتراث الشعبي بما في ذلك الملابس والمشغولات وغيرها من الأكلات الشعبية والمصنوعات اليدوية.
والتقت «الاتحاد» خلال جولة ميدانية لها في القلعة التاريخية حيث أقيمت فعاليات المهرجان، بعدد من ممثلي الأجهزة الشرطية وغيرها من الجهات المشاركة بالفعاليات، وذلك للإطلاع منهم على طبيعة وأهداف المشاركة، حيث أشارالرقيب أول محمد خليفة الكعبي من إدارة الطوارئ والسلامة العامة في العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إلى أن مشاركة الطوارئ والسلامة في هذا المهرجان التراثي الشرطي تهدف إلى تعريف الجمهور بالدور والمهام التي تقوم بها الإدارة في مجال الإسعاف والإنقاذ إضافة الى المشاركة في عمليات الإطفاء من خلال التدخل السريع.
وأضاف أن المشاركة تهدف كذلك إلى تعريف الجمهور بالأجهزة والمعدات التي تستخدم في الإنقاذ والإسعاف بما في ذلك المعدات الخاصة التي تستخدم في إخراج الأشخاص المصابين من داخل المركبات المغلقة في حالة حوادث الطرق وكذلك من الأماكن الأخرى المغلقة التي يصعب إخراج المصابين منها بسهولة.
وتطرق الكعبي إلى دور الطوارئ والسلامة في إنقاذ المصابين في مختلف أنواع الحوادث الأخرى والحالات المرضية إضافة الى التدخل السريع في عمليات الإطفاء لمساندة رجال الدفاع المدني.
وقدم شرحاً لاستخدامات بعض التجهيزات والمعدات الشرطية التي عرضت ضمن فعاليات المهرجان كدراجات الإطفاء والإسعاف المجهزة التي يمكنها الوصول إلى الأماكن والمواقع التي لا تستطيع سيارات الإطفاء الأخرى الوصول اليها إضافة الى سيارات أخرى مجهزة لإسعاف الحوامل.
وتضمنت معروضات الأجهزة الشرطية نماذج لدراجات الإسعاف والإنقاذ ذات الدفع الرباعي والألبسة والأجهزة الواقية التي يرتديها رجال الإطفاء والإنقاذ وغيرها من أجهزة الحماية الشخصية فضلاً عن الكتيبات والنشرات التوعوية لتثقيف الجمهور بالوسائل الصحيحة للوقاية من حوادث الطرق والحوادث المنزلية خاصة تلك التي تتعلق بالكهرباء، وسوء استخدام المواد الكيماوية.
وأوضح الملازم أول محمد العامري ضابط مركز الإدارة في الدفاع المدني في العين أن مشاركة الإدارة في المعرض هدفها توعوي بالأساس من خلال التركيز على التعريف بالطرق السليمة لاستخدام طفايات الحريق وأهمية ارتداء لباس الوقاية لرجال الإطفاء لحمايتهم من الإصابة أو الاختناق لافتاً إلى أن هناك بعض الأجهزة والمعدات التي يتم المشاركة بها في المعارض المفتوحة لتحقيق هذه الغاية منها: سيارة مجهزة «مقدمة حوادث» مزودة بخزان مياه سعة 50 جالونا وكميات من مادة الفوم يتم الدفع بها أولا على أن تتبعها سيارات أخرى.
وتحدث عبد الله العامري من «خدمة أمان» عن طبيعة المشاركة في الفعاليات لافتاً إلى أنها تركز على التعريف بالخدمة التي تقوم على التواصل مع الجمهور عبر الخط الساخن أو من خلال الفاكس أو الرسائل النصية لتلقي المعلومات حول القضايا والحوادث المرورية والاجتماعية والأمنية كحالة الاشتباه في سيارة غير معلومة تقف في مكان ما لفترة طويلة وغيرها من المعلومات في سرية تامة وتحليلها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.
اما شما البلوشي رئيسة لجنة العين في برنامج «سعادة» التطوعي فأشارت إلى أن الجمعية شاركت في المهرجان بنحو 45 متطوعاً ومتطوعة قاموا بجهد وافر في اعمال التنظيم بالتعاون مع الجهات الأخرى المشاركة ومساعدة الجمهور وتوجيهه لتسهيل الدخول الى المهرجان والتعرف على الجهات المشاركة وطبيعة المشاركات لتحقيق الأهداف المنشودة.
عدد اليوم
