4 جرحى بينهم صحفيان باعتداءات إسرائيلية في الضفة

أصيب أربعة فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي بينهم مصوران صحفيان، أحدهما يعمل مع وكالة "فرانس برس" بجروح طفيفة أثناء تغطيتهما تظاهرة في الخليل جنوب الضفة الغربية. وأكد مصور "فرانس برس" الذي نقل الى المستشفى لفترة قصيرة، أن جندياً إسرائيلياً ضربه بالهراوة على وجهه وعلى ساقيه وأن زميله فقد السمع مؤقتاً بعد انفجار قنبلة صوتية يدوية بالقرب من رأسه. وكان الصحفيان يغطيان تظاهرة فلسطينية أسبوعية جرت بالقرب من بيت أمر، الواقعة بين الخليل وبيت لحم، احتجاجاً على الجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة. ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الحادث الذي تعرض له المصوران مشيرا فقط الى أن عناصر قوات الأمن فرقت 40 من "مثيري الشغب" الذين دخلوا منطقة عسكرية ممنوعة ورشقوا العناصر الأمنيين بالحجارة. وقال "من يختار الوجود على مقربة مباشرة من مناطق نزاع أو أحداث عنف فإنه يجازف بذلك على مسؤوليته". وفي بيان نددت جمعية الصحافة الأجنبية، التي تمثل وسائل الإعلام الدولية الرئيسية العاملة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ب"تغيير حديث في سياسة" الجيش وحرس الحدود الإسرائيليين حيال الصحافة. وقالت الرابطة "في الأشهر الأخيرة تعرض الصحفيون الذين يغطون هذا النوع من الأحداث لمضايقات واعتقالات واعتداءات من مختلف القوى الأمنية الموجودة في المكان قبل أن توجه هذه اهتمامها الى الناشطين والمتظاهرين". واضافت ان "التغطية الحرة للاحداث ونقلها بلا عقبات عنصر اساسي من عناصر الديموقراطية". وأصيب عدد من المتظاهرين خلال المسيرة الأسبوعية التي نظمها أهالي قرية عراق بورين في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية.ونظم أهالي القرية مسيرتهم بمشاركة عدد من المتضامنين الأجانب، للاحتجاج على اعتداءات المستوطنين ومصادرت أراضيهم.وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن عدداً كبيراً من المتظاهرين من بينهم متظاهرين أجانب أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز . وأضاف أن جنود الاحتلال قمعوا المسيرة بشدة، واستخدموا العنف ضد المتظاهرين، ومنعوهم من الوصول إلى المناطق المهددة بالمصادرة. وأصيب شاب فلسطيني برضوض مختلفة، جراء اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه في البلدة القديمة من الخليل. وذكر مصدر أمني فلسطيني، أن مستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على مجموعة من الفلسطينيين في البلدة القديمة، ما أدى إلى إصابة العديد منهم برضوض وكدمات مختلفة. وفي قطاع غزة توغلت قوات إسرائيلية مدعومة بالدبابات والجرافات أمس في الاطراف الشرقية لمدينة رفح .وافادت مصادر أمنية فلسطينية أن اربع دبابات وثلاث جرافات توغلت في محيط معبر كرم ابو سالم شرق رفح وسط اطلاق نار كثيف.واوضحت المصادر أن اطلاق النار الإسرائيلي لم يسفر عن وقوع اصابات في الأرواح. واشارت الى ان جرافات الاحتلال شرعت فور عملية التوغل بعمليات تجريف لأراضي المواطنين في المنطقة. الى ذلك أصدرت المحكمة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة أمس قرارا بإبعاد طفل مقدسي بتهمة رشق دوريات الاحتلال بالحجارة . وذكرت مصادر فلسطينية في مدينة القدس أن الطفل أحمد غيث البالغ من العمر 12 عاماً من سكان حي بطن الهوى في بلدة سلوان تم منعه من دخول منطقة العين حيث مكان سكن أسرته لمدة شهرين وتم فرض كفالة مالية على والده بقيمة أربعة آلاف شيكل . وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت الطفل الأربعاء الماضي وتم احتجازه في مركز الشرطة بشارع صلاح الدين في القدس . واستنكرت لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، بشدة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإبعاد الطفل غيث. وأكدت في بيان لها، أن هذا القرار يؤكد أن الاحتلال لا يلتفت بتاتاً إلى حقوق الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، لافتاً إلى اعتقال أجهزة أمن الاحتلال للعديد من أطفال بلدة سلوان على خلفية المشاركة في المواجهات ضد الجماعات اليهودية المتطرفة وقوات الاحتلال. وكانت قوات الاحتلال اعتدت الأربعاء الماضي خلال زيارة الوزير الإسرائيلي اليميني جلعاد أردان شبكة الأنفاق في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، على عدد كبير من أطفال المنطقة.