استشار الجيش الأميركي خبير اللياقة البدنية طوني هورتن لإعداد تمارين رياضية تهدف إلى مكافحة البدانة التي تطال عدداً متزايداً من المجندين وتتضمن وضعيات مستوحاة من اليوجا.
وقول طوني هورتن (52 عاماً) عند عرض تقنيته في نادي الصحافة في واشنطن “أعرف أن إدراج اليوجا في التدريب العسكري يبدو غريباً بعض الشيء”. طوني معروف لتدريبه مشاهير مثل بروس سبرينغستين وشون كونري وكذلك جنوداً في قواعد نورفوك واندروز وفورت براغ العسكرية الأميركية. وتشير دراسات البنتاغون إلى أن معدلات البدانة في الجيش تضاعفت منذ عام 2003.
ويرى المدرب الرياضي أن “البدانة هي مسألة أمن قومي”. وقد أكد أمام مجموعة من المدعوين، وكلهم في لباس رياضي ومستعدون لمتابعة عرضه أن “اليوجا تعزز التأثيرات الإيجابية لتمارين القوة والتمارين القلبية الوعائية. إنها تلين كل المفاصل الأساسية، وتحد من مخاطر الإصابة بضرر جسدي”.
وكان خبير اللياقة هذا أُستدعي من قبل المسؤولين العسكريين الذين أعجبتهم فكرته القائمة على “اللياقة الوظيفية من دون تجهيزات وعلى تمارين مستندة إلى الوزن” التي تجمع بين الجهود القلبية الوعائية وتمرين عضلات البطن وعضلات الذراعين والكتفين ووضعيات اليوجا”. وقد قال طوني هورتن “الأرقام مقلقة جداً. فمعدلات البدانة ارتفعت في 28 ولاية هذا العام. وفي أكثر من ثلثي الولايات، تفوق نسبة البدانة الآن 25 بالمئة. عام 1991 لم تكن نسبة البدانة تفوق 20 بالمئة في أي ولاية”. وأشار إلى أن “معدل البدانة ازداد ثلاثة أضعاف تقريباً من عام 1995 إلى عام 2008” في صفوف الجيش. عام 1998 كان عدد البدناء في الجيش يبلغ 25652 أي 1,6%، لكنه ارتفع إلى 68786 عام 2008، أي ما يوازي 4,4%.
عدد اليوم
