ولاء الشحي: «الخيال» انطلاقة إلى المستقبل

هناء الحمادي (أبوظبي) ولاء الشحي، مهندسة كهربائية، حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، مدرب معتمد في منهجية تريز للابتكار والإبداع «من أكثر البرامج فعالية في تنظيم عملية التفكير الإبداعي والوصول إلى حلول ابتكارية أو أفكار جديدة»، حاصلة على دبلومات عدة في هندسة العلاقات الإنسانية، صناعة النجاح «لايف كوتشينج»، إدارة الزمن، مهتمه بالتنمية البشرية وعلم الطاقة، شاركت في ورش عدة منها: من القلب، ديتوكس الروح ومثلث السعادة والمارد المدفون، إلى جانب ذلك فهي كاتبة طموحة تهدف لنشر الإيجابية والسعادة بمنظور جديد، يركز على أن السعادة مصنعها الإنسان نفسه، لتبدع خلال هذه المسيرة أول إصدار لها بعنوان «عذراً حبيبي»، مؤكدة أن التحديات تصنع النجاح والهدف والحلم، وكل قلب آمن بقدرات موهبتها. وتجد الشحي في تطوير الذات أن يبدأ الإنسان بأن يرى نفسه في المستقبل البعيد، وأن يعيش بخياله أن كل أحلامه تتحقق ويرى نتائجها وثمارها أمامه، ومن هنا يبدأ التخطيط لهذا المستقبل، ويعد العدة لهذه الرحلة السعيدة. وتضيف: في البداية لتطوير الذات، يجب أن يعلم الشخص ماذا يريد؟ أي رسالته في الحياة، ومن هنا يعمل على تطوير الجوانب التي تحتاج منه للتطوير والتركيز، نفسية، واجتماعية، وعلمية، وثقافية، وصحية، وروحانية، مستشهدة بمثال هو أن الشخص كالشمس، نجم متوازن بحرارته ودورانه وجاذبيته وإن اختل نظام هذه الشمس، فسيختل تبعاً له النظام الشمسي كاملاً.. وهكذا الإنسان هو النواة التي يدور من حولها كل شيء وكل شيء حوله يتأثر به.. فالنجاح عدوى والسعادة عدوى والإيجابية عدوى.. والإنسان ليبني أسرة ناجحة أو مجتمعاً ناجحاً يبدأ بنفسه أولاً. تطوير الذات وأوضحت أن تطوير الذات يعتمد على اكتساب المهارات والخبرات الجديدة وتطوير ما يملكه الإنسان، وعلى الرغبة والقرار من الشخص نفسه أولاً، فلا تغير يأتي إلا بقرار وإيمان كامل ورغبة حرة، أي حياتك قرارك، مشيرة إلى أن تطوير الذات له اتجاهات ومجالات عدة، فلكي ينجح الإنسان في رسالته، عليه أن يخرج ما بداخله من ترسبات وضغوط أي يصل لمرحلة السلام الداخلي، ويبدأ بالتسامح من نفسه ومن كل شيء حوله، وعلى الإنسان أن يتقبل واقعه ويرضى به أولًا ليبني عليه، أي الامتنان لما يملكه ويستشعره في كل تفاصيل حياته، وأن يكون الشخص مؤمناً بنجاحه وإنجازاته فهذا نصف النجاح، أما الأمور الأخرى لتطوير الذات مثل دعمها بالعلم والثقافة أي بالقراءة وأخذ الدورات التدريبية أو الدراسة إن لزم الأمر. وأكدت أن الاهتمام بالصحة والرياضة جزء مهم من تطوير الذات؛ فالعقل السليم في الجسم السليم، والصحة دعامة قوية لنجاح مستمر والعلاقات الاجتماعية الصحية والصحيحة أي تجنب الأشخاص المحبطين والسلبين، مبينة «من هنا، لا بد أن يستعين الإنسان بتجارب النجاح للآخرين، ويتعلم منها ما يناسبه فقط، وأن يكون الإنسان مستعداً ومستقبلاً لما يطلبه، فهذا هو قانون كوني يجب أن يكون لك طلب استقبال من دون ظنون أو تشكيك أو تذمر». إنجازات ونجاحات ولفتت ولاء الشحي أن من أهم إنجازاتها النقلة التي أصبحت في حياتها لها تأثير كبير، فلهذه النقلة فضل في تغيرها لشخص آخر، شخص منجز وصاحب رسالة، وهي العطاء، وأن تكون الشخص الذي تكونه وترغب به.. وتقول: «شهادة الماجستير لإدارة الأعمال كانت تحدياً وحلماً تحقق في أصعب ظروف مررت بها في حياتي، بالإضافة إلى إصداري الأول (عذراً حبيبي) كتابات وخواطر من القلب للقلب». وتضيف: أما الإنجازات الأخرى التي افتخر بها، فهي المشاركة في العمل التطوعي والعطاء كعضو متطوع في «متطوعي الإمارات»، و«متطوعي سوشل هب»، و«دبي للعطاء»، حيث شاركت في فعاليات مثل رمم، ورمضان أمان، ومبادرة أطعم، وغيرها من مبادرات الخير والعطاء، بالإضافة للورش والمحاضرات التي تهدف لتطوير الذات والسعادة والابتكار. طموحات المستقبل ولاء الشحي لا حدود لطموحاتها التي ترسم طريق رسالتها في الحياة، وهي العطاء.. وتقول: من منظوري لجعل كل شخص قادراً على الوصول لذاته ومعرفة طريقه للسعادة والنجاح، أرى نفسي صاحبة برنامج تلفزيوني أنقل من خلاله أسرار السعادة الحقيقية وتجارب النجاح، ومنظوري للحياة، وهو لا للمستحيل ولا توجد مشكلة بل تحديات، كما أنني أرى محاضراتي وورش العمل التي أقوم بها في متناول الجميع في أي وقت ومكان، مبينة أنها بصدد إصدار جديد لقصة نجاحها خلال الفترة القادمة، حيث سيكون بطرح جديد ومميز ومختلف، موضحة أنه ليس للطموح نهاية وكل نجاح يجلب لنا نجاحات أكثر.