الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اليوسف موتورز» تستثمر 100 مليون درهم لإنتاج سيارة كهربائية

«اليوسف موتورز» تستثمر 100 مليون درهم لإنتاج سيارة كهربائية
17 يوليو 2010 22:24
ضخت مجموعة اليوسف للسيارات 100 مليون درهم في مصنعها بالولايات المتحدة الأميركية لإنتاج أول سيارة كهربائية من طراز فينكيس وطرحها في الأسواق الأميركية قبل نهاية العام الحالي، وفقاً لرئيس المجموعة إقبال اليوسف. وتتوقع الشركة أن يصل حجم إنتاجها من هذه السيارة التي تعمل بالطاقة الكهربائية وخالية من الانبعاثات الكربونية، الى 5 آلاف سيارة خلال السنوات الثلاث المقبلة، مقابل إنتاج 100 سيارة هذا العام و500 سيارة العام المقبل. وأكد إقبال اليوسف لـ “الاتحاد”أن الطلب على السيارات الكهربائية يتنامى بسرعة كبيرة خاصة في البلدان التي تتجه الى تقليص استخدام السيارات البترولية وتحجيم الطلب عليها في المستقبل، للحد من التلوث البيئي، مشيرا الى انه في غضون السنوات الخمس المقبلة سوف تنتشر السيارات الكهربائية بشكل لافت في كثير من بلدان العالم. واعتبر اليوسف الذي تعمل مجموعته في مجال النقل والمواصلات منذ عام 1963، ويحتل قسم السيارات الحصة الأكبر فيها، أن المستقبل يتجه الى الاستثمار في السيارات الكهربائية التي لا يزيد عدد مكوناتها عن 120 قطعة مقارنة مع أكثر من 3000 قطعة للسيارات العادية، وهو ما يقلل في المستقبل من التكلفة التشغيلة لها مع تزايد انتشارها بالإضافة الى طول عمرها الافتراضي. وأشار اليوسف الى أن الشركة بدأت منذ عام 2006 في التخطيط لانتاج هذه السيارة وكانت أولى الخطوات الفعلية في عام 2007 بشراء حصة كبيرة في مصنع فينكيس بالولايات المتحدة الأميركية، والاستحواذ عليها كاملة في العام الماضي. وأوضح أنه كان مخططاً لأن تطرح أول السيارة بالأسواق في 2009، لكن بسبب الأزمة المالية العالمية وانطلاقها من الولايات المتحدة الأميركية حيث تتواجد الشركة، توقف العمل لأكثر من عام بسبب نضوب السيولة، لكن الشركة عادت مرة أخرى للعمل منذ أكتوبر 2009، دون أن تخسر العمالة، واستفادت من هذه الفترة في التركيز على الأبحاث والتطوير، وتصحيح الأخطاء واجراء المزيد من الاختبارات. ولفت الى أن حجم الاستثمارات البالغ الآن 100 مليون درهم يعد مبلغا زهيدا في صناعة السيارات، مرجعا ذلك الى الاعتماد الأكبر على التكنولوجيا، والى أن الشركة لا تقوم بتصنيع السيارة من الصفر، بل تستفيد من السيارات المنتجة وتحويلها الى العمل بنظام الطاقة الكهربائية وادخال التكنولوجيا المطلوبة لذلك. وكشف اليوسف عن تخطيط الشركة للبدء في بيع السيارة نهاية 2010، بالأسواق الأميركية في المرحلة الأولى، خاصة بعد ان تم الإعلان عنها في اميركا مؤخرا، وكان الاقبال قويا عليها، مشيرا الى أن الشركة لا تستعجل الطرح بكميات كبيرة في الأسواق وتفضيل السير خطوة بخطوة، باعتبار أن التكنولوجيا جديدة. وقال:”نتوقع بيع 100 الى 150 سيارة، هذا العام في الأسواق الأميركية، التي لا يوجد خطة في الوقت الراهن للبيع خارجها، وذلك بالإضافة الى توقع بيع 500 سيارة في العام المقبل وصولا الى 5000 سيارة خلال السنوات الثلاث المقبلة. واشار اليوسف الذي كشف عن السيارة المتواجدة حاليا في دبي، الى صعوبة انتشار هذه النوعية من السيارات في بلدان مجلس التعاون الخليجي حاليا، وذلك للاعتماد الرئيسي في تشغيل السيارات بدول المنطقة على المكيفات التي تهدر بدورها 40% من قدرة السيارة، لكنه أوضح أن المستقبل سيحمل معه المزيد للتطوير لهذه النوعية من السيارات لانتاج سيارات تلائم العمل في الأجواء الحارة. وافاد بأن انتاج السيارات الكهربائية حاليا لا يركز على سوق الأفراد بقدر ما يركز على أسواق محددة لنشر استخدام مثل هذه السيارات، مثل استخدامها من قبل العاملين في المطارات والموانئ والمناجم، لأنها تلائم في الوقت الراهن طبيعة عمل هذه الجهات. مواصفات السيارة وعن المواصفات الخاصة بالسيارة، أوضح اليوسف، أن سيارة فينيكس الكهربائية تتمتع بمواصفات متميزة حيث بإمكانها أن تكون البديل الأكثر فعالية والأقل تكلفة بالمقارنة مع سيارات الركاب التقليدية والشاحنات الخفيفة. واشار الى انها في الوقت الذي تتمتع فيه بات مواصفات وقوة السيارات التقليدية،إلا أنها لا تستهلك الوقود، يمكنها أن تسير لما يزيد على 100 ميل في الساعة، وتصل قيمة شحنها نحو ثلاث دولارات. بالإضافة إلى المزايا الأخرى نحو الفعالية وبساطة التصميم، والأهم كون هذا النوع من السيارات لا يحتاج إلى صيانة بالمقارنة مع السيارات التقليدية التي تستخدم محركات احتراق داخلي. وحول التحديات التي تواجهه الانتشار السريع لهذه النوعية من السيارات اوضح اقبال اليوسف الى ان اي منتج جديد يواجه تحديات ومشاكل، لكنه مع الوقت والتعود تتقلص هذه التحديات مع زيادة الطلب، مشيرا الى أن أصحاب السيارات العادية لا يفكرون في اين وكيف يزودون سياراتهم بالنزين أو السولار، لانتشار محطات البترول، لكن الوضع بالنسبة للسيارات الكهربائية يختلف حاليا في ظل عدم انتشار محطات للشحن الكهربائي، بالرغم أن عملية الشحن لا تستغرق 10 دقائق. واشار الى ان أحد التحديات الأخرى في البداية يتمثل في ارتفاع التكلفة رغم محدودية المكونات، ذلك لأن الانتاج في المرحلة الأولى يكون قليلا وليس بالكثافة التي تغطي التكلفة. تراجع التكلفة وتوقع أن تقل التكلفة مع الوصول بحجم الانتاج الى 5000 سيارة ،لأن التكلفة التشغيلية للسيارات الكهربائية اليوم أعلى من السيارات البترولية، لاسيما وأن 70% من قيمة السيارة الكهربائية تتمثل في البطارية والموتور،اللذين يتوقع لها مع انتشار السيارة أن يهبطا بأكثر من 35%. وقال إن تكلفة انتاج السيارة يبلغ حاليا 65 ألف دولار منها 35 ألف دولار قيمة البطارية و16 ألف دولار للموتور،لافتا الى أن ارتفاع سعر البطارية حاليا يعود الى قوتها وقدرتها على العمل الى أكثر من 350 ألف كيلو متر وهي المسافة التي تشكل مدة الضمان على البطارية. سوق السيارات والتعافي وفيما يتعلق بمؤشرات تعافي صناعة السيارات أشار اليوسف الى أن الانتعاش الذي تشهده صناعة السيارات البترولية حالياً هو انتعاش مرحلي ولن يدوم، خاصة في ضوء سياسات الحكومات العالمية حالياً التي تضغط باتجاه تقليص السيارات البترولية وتحويلها الى كهربائية، مشيرا الى وجود ممارسات حقيقية تؤكد هذا الاتجاه خاصة بعد أن التأكيد على وصول صناعة السيارات البترولية الى عنق الزجاجة، الأمر الذي يشير الى امكانية تلاشى هذه السيارات من الأسواق، ومنح الأفضلية للسيارات الكهربائية في المستقبل. واستشهد اليوسف على هذه الممارسات، باتجاه البنوك للتشدد في تمويل السيارات بأسباب غير مقنعة، بالإضافة الى ان تزايد عمليات سحب السيارات من الأسواق بين الحين والآخر، والإعلان عن عيوب في السيارات يقودها الأفراد منذ العام 2002 الى العام 2009 كما هو الحال في الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة الى خطط رفع قيمة السيارات البترولية على المستهلك لتوجيهه نحو السيارات الكهربائية. الدراجات الكهربائية لم يقتصر استثمار اليوسف على السيارات الكهربائية فحسب بل اتجهت كما يشير اليوسف الى انتاج الدراجات الكهربائية صغيرة الحجم ايضا عبر مصنع آخر في آسيا، يستخدم ذات التكنولوجيا ليشكل بداية لتحقيق العائد المادي المباشر من جهة وغرس ثقافة استخدام وسائل التنقل الكهربائية، والتعود على هذه التكنولوجيا. وأوضح اليوسف أن المصنع سيبدأ بإنتاج أول طلبيات من هذه الدراجات لطرحها في الأسواق في شهر سبتمبر المقبل، وستكون البداية بأسواق الشرق الأوسط خاصة الإمارات والسوق المصري والسوق السوري، متوقعا انتاج 30 ألف دراجة، خلال 3 سنوات مع توسع السوق. يذكر ان شركة فينيكس للسيارات هي شركة تابعة لمجموعة اليوسف، وتتخذ من أونتاريو – كاليفورنيا – الولايات المتحدة مقراً لها. وأصبحت الشركة التي تعمل تحت الاسم التجاري “فينيكس موتوركارز” تعمل في مجال تطوير البطاريات الكهربائية والسيارات السريعة منذ عام 2002. وتسعى الشركة في الوقت الحاضر إلى تطوير وتصنيع سيارات كهربائية حديثة الطراز وخالية من الانبعاثات الكربونية للأساطيل التجارية والحكومية على حد سواء.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©