إيمان محمد
كان الهدف من هذا التحقيق استكشاف الطاقات الإماراتية التي تعمل خلف كواليس متحف اللوفر أبوظبي، الذي اقترب موعد افتتاحه في المنطقة الثقافية من جزيرة السعديات، فتكشّف لنا أن الفريق معظمه من النساء الشابات الطموحات في عالم يقل اهتمام الإماراتيين فيه، فالعمليات الداعمة للعمل المتحفي لا تقتصر على خبرات في تاريخ الفن والنقد الفني فقط، بل تتعداها إلى عوالم مفتوحة على تفاصيل دقيقة مثل دراسة حالة العمل الفني وحاجته للترميم، وتصنيف القطعة الفنية وتحديد تاريخها وقيمتها، ودراسة طبيعة الجمهور الذي يهتم بالمتاحف وتصنيفه وتحديد احتياجاته، وغيرها من عمليات مساندة.
ينضوي فريق العمل المشترك لمتحف اللوفر أبوظبي تحت القطاع الثقافي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويتنقل العديد منهم بين أبوظبي وفرنسا لتطوير الخبرات وتبادل المعرفة والمشاركة في الدورات التدريبية والتأهيلية، وفي لقائنا مع كل من آمنة عبد الرحمن غانم، منسق برامج في المتحف، وفاطمة الضيف، فني ترميم في إدارة المقتنيات، ونجلاء عبيد بوست، ضابط برامج في المتحف، ناقشنا اهتمامهن في العمل في مجال المتاحف وتطلعاتهن الشخصية في مجال دقيق التخصص، والفرص الواعدة في هذا القطاع الذي يفتح نافذة واسعة للإمارات على العالم.
![]() |
|
![]() |
في البداية قالت آمنة غانم إنها دخلت مجال المتاحف عندما علمت عن مشروع المنطقة الثقافية في السعديات، وأرادت أن تكون جزءاً من مشروع مذهل لن يتحقق في مكان آخر، وقالت: «جذبني الفضول للتعرف على المشهد الثقافي الذي ستخلقه هذه المشاريع، ولم يكن لدي اهتمام محدد أتطلع إليه، فاكتشفت طيفاً واسعاً من الأعمال التي يمكن القيام بها تحت مظلة المتحف، ولا يقتصر العمل على الدراسات الفنية فقط».
![]() |
|
![]() |