الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ارتفاع ضحايا المبنى المنهار في بنجلادش إلى 610 قتلى

5 مايو 2013 21:41
ارتفعت حصيلة ضحايا المبنى المنهار في بنجلادش إلى 610 قتلى بعد أن عثر عمال الإنقاذ على المزيد من الجثث اليوم. وتم انتشال 60 جثة من وسط أنقاض مبنى "رانا بلازا" الذي كان يتألف من ثمانية طوابق ويضم خمسة مصانع ملابس وبنكا والعديد من المحلات في مدينة سافار، على بعد 25 كيلومترا شمال غرب دكا. وقال أحد مسؤولي الإنقاذ إن العديد من الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين وإنه من المتوقع ارتفاع عدد حالات الوفاة. وأسفر الحادث عن إصابة أكثر من 2400 شخص في الكارثة الصناعية التي وضعت بنجلادش تحت ضغط لتلبية معايير العمل الدولية لصناعة الملابس لديها والتي توفر لها 79 % من عائدات التصدير. ووافقت حكومة بنجلادش وأصحاب مصانع الملابس ومنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة أمس على تنفيذ خطة لضمان سلامة العمال. وتشمل الخطة توظيف مئتين من مفتشي المصانع في ستة شهور، وإجراء تقييم للسلامة الهيكلية للمباني ونقل المصانع المعرضة للانهيار بحلول نهاية العام الجاري. وجرى إجلاء عمال من "رانا بلازا" بعد تصدعات كبيرة في المبنى لكن أصحاب المصانع أجبروا الموظفين على العودة إلى العمل يوم الحادث في 24 أبريل قبل انهياره مباشرة. وقالت قناة سوموي التليفزيونية الخاصة إن أرملة أحد عمال الملابس رفعت دعوى قضائية تتهم فيها أصحاب المبنى المنهار وأحد المصانع به بالقتل. من جهة أخرى، قال البريجادير جنرال بالجيش صديق علام سيكدير، أحد المشرفين على عملية الإنقاذ، إن متطوعا كان قد أصيب بحروق أثناء محاولة إنقاذ سيدة من تحت الأنقاض، توفي في مستشفى بسنغافورة أمس. وأصيب المتطوع بحروق إثر اندلاع حريق فيما كانت فرق الإنقاذ تحاول انتشال سيدة عاملة من خلال قطع قضبان حديدية في حطام المبنى إلا أن السيدة توفيت. ويصعب التعرف على الضحايا بسبب تشوه الجثث التي كثيرا ما تمزقت أو بلغت درجة كبيرة من الانحلال. وصرح مساعد المسؤول الإداري في مقاطعة دكا ذو الرحمن شودري لفرانس برس "تعرفنا فقط على بعضهم بفضل هواتف نقالة في جيوبهم أو بطاقات عملهم". وأضاف انه لا تزال تحت الأنقاض جثث أخرى، نظرا لرائحة التعفن المنبعثة من المكان. واكد مسؤول في التحقيق أن هزات ناجمة خصوصا عن مفاعلات كبيرة قد تكون تسببت في انهيار المبنى الذي كان ضعيفا على حد قول شهود. والقي القبض على 12 شخصا في إطار التحقيق بمن فيهم صاحب المبنى وأصحاب أربعة مصانع للألبسة. بدوره، صرح المهندس المعماري الذي صمم المبنى الذي انهار أن هذا المبنى اعد ليضم مركزا تجاريا ومكاتب وليس مصانع نسيج. وقال مسعود رضا لوكالة فرانس برس وهو مهندس معماري معروف ويدرس في الجامعة انه شعر "بالألم والقلق" وهو يتابع اللقطات التي يظهر فيها عمال مصانع للنسيج كانوا في المبنى، عالقين تحت الأنقاض ويستغيثون. وأضاف المهندس المعماري ان المبنى لم يصمم ليحوي اوزانا كبيرة مثل الآلات أو المولدات التي وضعت في داخله بعد ذلك لمشاغل النسيج. وقال "عندما صممنا المبنى لم يقل لنا المالك أو المتعهد انه يفترض ان يتحمل مصانع"، مؤكدا انه "لو قالوا لنا ذلك لكان التصميم والبنية مختلفين واكثر متانة". وتابع "رسمنا مبنى من ست طبقات مع طابق تحت الارض، يفترض ان يضم مراكز تجارية في الطبقات الثلاث الاولى على ان يخصص الباقي لمكاتب. لم يكن واردا ان يتم توسيع المبنى ليضم تسع أو عشر طبقات".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©