سامي عبدالرؤوف (دبي) - كشفت وزارة الصحة، أنها أجرت الفحص على 6532 من طلبة رياض الأطفال، كما أجرت الكشف الشامل بالصفوف الأول الابتدائي والخامس الابتدائي والتاسع في المناطق التابعة للوزارة الصحة بدبي وحتى الفجيرة، بإجمالي مفحوصين 29874 طالبا وطالبة بنسبة 98.95% من طلبة المدارس الحكومية.
وأعلن برنامج الصحة المدرسية وإدارة التشريعات الصحية بالوزارة بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم و الجهات الصحية المحلية في أبوظبي ودبي والجهات المعنية الأخرى، عن الانتهاء من إعداد صياغة الدليل الإرشادي للمقاصف والتغذية المدرسية و إعداد مشروع قرار مقترح للرفع لمجلس الوزراء لتنظيم عمل المقاصف والتغذية المدرسية في مدارس الدولة، بحسب الدكتورة مريم المطروشي مدير إدارة التشريعات الصحية، المشرف على برامج الصحة المدرسية بالوزارة.
وأظهرت الإحصائيات الرسمية التي أعلنت عنها الوزارة أمس في ختام أسبوع الصحة المدرسية الخليجي، انه بلغ عدد الحالات الإيجابية المكتشفة من خلال الكشف الشامل 11852 طالب وطالبة بنسبة 39.67%.
وأكدت الوزارة، أن الحالات الايجابية تعامل كحالات مرضية تستحق المتابعة، مشيرة إلى انه تم اكتشاف تلك الحالات من خلال الكشف الشامل أو أثناء مراجعة العيادة المدرسية أو العيادة المركزية أو تم تشخيصها في أية منشأة صحية أو من قبل ولي الأمر.
وأعلنت الوزارة، أن حالات السمنة تأتي في المرتبة الأولى بين الحالات الإيجابية المكتشفة من الكشف الشامل الأكثر انتشارا، بعدد 2934 حالة، شكلت 9.8 % من بين مجموع الطلبة المفحوصين، تلتها اضطرابات الانكسار الضوئي والتكيف الضوئي بعدد 2033 حالة بنسبة 6.8% من إجمالي المفحوصين، ثم مرض الربو بعدد 1402 طلبة مصابين بالربو بنسبة 4.7% ثم نقص التغذية بعدد 1295 بنسبة 4.3%.
وجاء في المرتبة الرابعة، فقر الدم بنقص الحديد بعدد1267 حالة بنسبة 4.2% ثم التبول الليلي اللاإرادي، الأمراض الجلدية، النفحات القلبية والثلاسيميا الحول وغيرها.
وأكد مسؤولو الوزارة الذين شاركوا في الحفل الختامي لمنطقة دبي الطبية بمناسبة اختتام فعاليات الأسبوع الخليجي للصحة المدرسة، أن الحالات الايجابية والحالات المزمنة تدرج في سجلات للمتابعة والتقييم من قبل الطبيب و الممرض. ويتم عمل خطة لمتابعة كل حالة مكتشفة سابقاً قديمة أو حديثة ثم توضع خطة العلاج و العناية طويلة الأمد للحالات المزمنة.
كما يتم إدراج الحالة الصحية الإيجابية في الأنشطة التثقيفية والاجتماعية الخاصة بالحالات المشابه مع إشراك المريض والأسرة في خطة العلاج والتأهيل و التثقيف الصحي.
وكان تناول الاحتفال المذكور، التعريف بالصحة المدرسية، ودورها في تعزيز صحة الطلبة والبيئة المدرسية، كما تم اجراء فحوصات مجانية للطلبة وذويهم والمشاركين.
حضر الاحتفال الدكتورة مريم المطروشي، مدير إدارة التشريعات الصحية بوزارة الصحة، والدكتور مصطفى الهاشمي نائب مدير منطقة دبي الطبية، والدكتورة علا ميرة، رئيس قسم برامج الصحة المدرسية بالدولة، والدكتورة خلود السويدي، مدير إدارة الصحة المدرسية بإمارة دبي، والدكتورة عفراء بن زعل، مدير إدارة الطب الوقائي في منطقة دبي الطبية.
وتحدث الدكتور مصطفى الهاشمي نائب مدير منطقة دبي الطبية بالإنابة، موضحا أن وزارة الصحة تثمن الجهود المخلصة والمتميزة للجهات المتعاونة مع الوزارة والرامية إلى تنفيذ برامج الصحة المدرسية سواء الوقائية والعلاجية.
وأشار الهاشمي إلى أن الوزارة تقوم بدعم البرامج الوقائية التي ينفذها قطاع الصحة المدرسية في مختلف مناطق الدولة، وأن هذه الخدمات يتم تنفيذها وفقا لأحدث التقنيات في مجال الخدمات الصحية بالدول المتقدمة، كما أنها تصل إلى شريحة كبيرة من المجتمع تمثل 25% من عدد سكان الدولة.
وأكد نائب مدير منطقة دبي الطبية، أن تمتع الطالب بالصحة الجيدة يعد عاملا مهما يساعد على التعلم واكتساب المعلومات والخبرات، مشيرا إلى أن التربية والتوعية الصحية المدرسية هي المفتاح الذي يساعد على اكتساب السلوك الصحي السليم، ما يوفر للطلاب المناخ الصحي للتحصيل العلمي والتفوق الدراسي.
وتحدثت الدكتورة مريم المطروشي مدير إدارة التشريعات الصحية، المشرف على برامج الصحة المدرسية، حول دور الصحة المدرسية وأهدافها في حماية صحة الطلاب والطلبات وانجازات الصحة المدرسية وتطلعاتها المستقبلية.
وأوضحت المطروشي، أن الخدمات الصحية المدرسية تشمل خدمات الفحص الشامل ومتابعة الحالات الإيجابية وصحة الفم والأسنان والتطعيمات و مكافحة الأمراض المعدية وخدمات الإسعاف الأولي في العيادة المدرسية والخدمات العلاجية في مراكز الرعاية والعيادة المركزية للصحة المدرسية في المناطق.
وذكرت أن الصحة المدرسية تقوم بإجراء بعض الفحوصات السنوية ومنها قياس الطول والوزن و معدل كتلة الجسم والإبصار، من خلال الكشف الشامل. ويطبق الكشف الشامل الذي يهدف إلى الاكتشاف المبكر للحالات المرضية وخاصة الاعتلالات الخلقية في المدارس وعلاجها أو متابعتها للإقلال من مضاعفاتها عن طريق التقييم الدوري للحالة الصحية لطلاب الفئة المستهدفة (المستجدين في رياض الأطفال والصف الأول والخامس والتاسع من خلال الفحص الإكلينيكي للطلاب ويشمل الفحص تنفيذ بعض الفحوصات المخبرية لطلبة الصف الأول.
ويعمل الفحص الشامل على الاكتشاف المبكر للمشاكل الصحية وسرعة التدخل الإيجابي للحد من المضاعفات. وقالت المطروشي أن خدمات صحة الفم والأسنان تقدم خدمات وقائية وعلاجية وتشمل البرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان ويشمل فحص الطلبة المستهدفين (المراحل الإلزامية هي الأول، الثاني والسادس والسابع).
ويتم عمل حشوات وقائية للأسنان الدائمة بالإضافة إلى خدمات تثقيف صحي عن طرق المحافظة على نظافة وصحة الأسنان واستعمال الفرشاة والمعجون ،وعلاج أمراض اللثة والأسنان من خلال عيادات في المدارس ومراكز الصحة المدرسية. ويتواجد في العيادة المركزية للصحة المدرسية بعض العيادات التخصصية التي تختلف من منطقة لأخرى (أطفال، باطنية، جلدية، عيون، أسنان، نفسية)، حيث يتم تحويل الطلبة حسب الحاجة، ويتواجد في العيادة المركزية المختبرات التابعة للصحة المدرسية.
ونوهت المطروشي، إلى إدراج 17 موضوعا ومناسبة صحية في الخطة السنوية لبرنامج الصحة المدرسية، طلب من كل ممرض وطبيب تغطيتها خلال أنشطة أسبوعية تنفذ خلال العام الدراسي.وأوضحت الدكتورة خلود السويدي مدير إدارة الصحة المدرسية بمنطقة دبي الطبية، أن الصحة المدرسية مجموعة متكاملة ومتتابعة من الاستراتيجيات والأنشطة والخدمات المخطط لها بهدف تعزيز صحة الطلاب الجسدية والنفسية والاجتماعية ودعم تحصيلهم وتطورهم العلمي.
ودعت إلى ضرورة تحقيق مشاركة المجتمع في تخطيط وتنفيذ برامج الصحة المدرسية لرفع المستوى للطلاب من خلال مشاركة الأهل والمجتمع.وقدمت طالبات مدارس أسماء بنت نعمان والخنساء وأطفال روضة الشروق فقرات فنية حول السمنة وصحة الفن والأسنان والغذاء الصحي.وشاركت الدكتورة علا ميرة، في مبادرة “تدريب الأقران” التي تتم بالتعاون والتنسيق مع إدارة التثقيف الصحي ومركز الريادة في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة في إطار دعم صحة الطلاب والطلبات وتنفيذ خطط وبرامج الصحة المدرسية وتحقيق وتفعيل الشراكة مع قطاعات المجتمع المختلفة.
كما تم تكريم الجهات الداعمة والمشاركة في هذا الاحتفال، وعدد من المسؤولين عن تنفيذ برامج الصحة المدرسية في المناطق الطبية المختلفة.
عدد اليوم
