الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ناشرون مصريون: المعرض «عالمي» بكل المقاييس

ناشرون مصريون: المعرض «عالمي» بكل المقاييس
6 مايو 2015 22:15
«الفرادة والتميّز».. هذا بإيجاز ما يتوقعه الجميع وينتظرونه من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الجديدة، الدورة 25 التي تقام خلال الفترة من 7 إلى 13 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، خاصة أن دورة هذا العام تتواكب مع الاحتفال بمرور 25 عاما على انطلاق المعرض، أحد أهم وأعرق المعارض العربية، والذي «استطاع خلال ربع القرن أن يثبت أقدامه ويكتسب سمعة عالمية، ويكون بؤرة جذب لكل المعنيين بصناعة الكتاب ونشره وتوزيعه في العالم أجمع»، بحسب ما أجمع كثير من الناشرين المصريين المشاركين في المعرض. دور النشر المصرية، ومنذ انطلاق الدورة الأولى للمعرض قبل 25 عاما شديدة الحرص على المشاركة في المعرض، إذ يحتل معرض أبوظبي الدولي للكتاب مكانة خاصة في نفوس أصحاب دور النشر المصرية، ويأتي على رأس المعارض العربية التي يحرصون على المشاركة فيها والتواجد من خلالها. كما أكد غير واحد من الناشرين المصريين أن اهتمام المعرض بترسيخ آليات النشر الحديثة والتعامل باحترافية ومهنية عالية في هذا المجال، أحد العوامل الجاذبة للمشاركة في المعرض، وتميزه في الوقت ذاته عن غيره من المعارض الأخرى. نقلة نوعية حالة من التفاؤل والاستبشار بدت بوضوح في كلمات بعض ممثلي دور النشر المصرية المشاركة في الدورة الحالية لهذا العام، إذ «يعتبر معرض أبوظبي للكتاب من أهم المعارض في المنطقة العربية، بل تعدى وطننا العربي، وأصبح من المعارض ذات السمعة والشهرة الدولية ضمن خريطة المعارض العربية والدولية، كما يعد من أكبر المعارض احترافية في الشكل والمضمون»، هكذا أكد محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية والدار العربية للكتاب. رئيس المصرية اللبنانية أضاف أن «معرض أبوظبي للكتاب منذ انتقاله إلى أرض المعارض، أحدث نقلة نوعية كبيرة في الشكل»، راصدا بعين الخبير أبرز مظاهر هذا التميز الشكلي في «الإعداد والتنظيم الجيد، الرقي والفخامة للأجنحة، إعلام وإعلان كبيرين في كل الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، الزيادة المطردة سنويّا في عدد زوار المعرض، ويزينهم الطوابير الطويلة المنتظمة لطلاب المدارس، وأخيرا خدمات وإمكانات كبيرة مقدمة للعارضين والزائرين، فضلا على البشاشة ورحابة الصدر لدى فريق محترف في خدمة العارضين والزائرين». أما عن المضمون أو المحتوى الذي يتفرد به معرض أبوظبي الدولي للكتاب، فجاء على رأسها، وفقا لمحمد رشاد، التدقيق الجيد في اختيار العارضين، فلم يشارك في المعرض إلا الذي استوفى شروط ومواصفات الناشر الحقيقي، والذي يحترف صناعة النشر مع احترامه حقوق الملكية الفكرية، ومن هنا جاء تميز وتنوع العارضين من مختلف دول العالم، مع الاهتمام بمشاركة الناشرين العرب، وتحقيق المعادلة الصعبة بالنسبة للقارئ العربي الذي تعوّد أن تكون معارض الكتب في عالمنا العربي سوقًا للكتاب وليس معرضًا لصنّاع الكتاب من ناشرين وموزعين وطابعين ومؤلفين ومترجمين، كما هو في معرض فرانكفورت، فأصبح معرض أبوظبي للكتاب يضم سوقًا للكتاب ومعرضًا للمحترفين. ولفت رشاد أيضا إلى ما يتيحه معرض أبوظبي من مشروعات نشرية مع ميزانيات كبيرة لدعم دور النشر العربية، والنهوض بصناعة النشر في الوطن العربي مثل مشروع «كلمة» للترجمة، والدعم المالي الكبير لدور النشر العربية لشراء وبيع الحقوق من دور النشر الأجنبية، لتنشيط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية مثل مشروع «جسور». وأخيرا نوه بتقدير واحترام بالمكرمة الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، راعي هذا العرس، لتدعيم المكتبات المدرسية والجامعية والعامة، وترسيخ عادة القراءة لدى المواطن. تطور مستمر الدكتورة فاطمة البودي مديرة دار العين للنشر والتوزيع، أكدت حرصها على المشاركة بشكل منتظم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يحتل مساحة أثيرة لديها، وتعتبره واحدا من أهم المعارض العربية للكتاب على الإطلاق ، مؤكدة تميز واختلاف المعرض تنظيميا وتقنيا وأنه يشهد طفرات مهولة من دورة لأخرى، مما جعله يقف على قدم المساواة مع أعرق معارض الكتاب ليس في العالم العربي وحده بل في العالم كله أيضا. البودي لفتت إلى حرصها بشكل شخصي على المشاركة في المعرض، خاصة وأن «دار العين» باتت ضيفا على أغلب المسابقات والجوائز الأدبية التي تقام فعالياتها في أبوظبي، مشيرة إلى أن إصدارات دار العين وخاصة في مجال الأعمال الأدبية والروايات باتت محل اهتمام وتقدير من الجمهور العربي وخاصة في الإمارات، وتحظى دائما بالتقدير والاحتفاء. رفقة عمر محمد مسلم، مدير مركز المحروسة للنشر والتوزيع والخدمات الصحفية، وواحد من أقدم المشاركين بصفة شخصية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، قال إن مشاركته في المعرض لهذا العام هي المشاركة الثانية عشرة له على التوالي، معبرا عن سعادته بهذه الرفقة الطويلة، متمنياً استمرارها ودوامها، وموجهاً الشكر للقائمين على المعرض الذي بات أحد علامات المعارض العربية المضيئة في سوق الكتاب والنشر، على حد وصفه. مسلم أضاف «بالتأكيد لو قارنت بين شكل المعرض ومضمونه قبل 12 عاما والآن، لهالتك التغيرات والطفرات والمنجزات الحاصلة لمعرض دولي للكتاب، أؤكد لك أن هذا يدخل في باب المعجزات، ما حدث من تطورات مذهلة وتقدم غير مسبوق على مستوى التنظيم والإدارة والتخطيط والوصول بالمعرض إلى أرفع المستويات الدولية والعالمية، لا يمكن أن تستوعب إتمامه خلال عقد من الزمان». مدير مركز المحروسة للنشر أبدى في هذا الإطار اهتمامه الكبير باستضافة المعرض في إطار دعمه لصناعة النشر والكتاب جملة من الخبراء المحليين والعالميين للمساهمة في تقديم ورش عمل ومحاضرات للناشرين، وهو ما اعتبره أمرا ميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب وجعله متفردا ومختلفا عن غيره من معارض الكتاب الأخرى. دار الكتب خان، واحدة من دور النشر المصرية المتميزة والواعدة، تشارك في معرض أبوظبي هذا العام للمرة الأولى، وعبرت صاحبتها ومديرتها الناشرة كرم يوسف عن سعادتها الكبيرة بمشاركتها في معرض يحظى بسمعة دولية وعربية عالية، كما أكدت حرصها على التواجد وسط نخبة من أبرز دور النشر المصرية والعربية المشاركة في المعرض. كرم قالت إن «الكتب خان» تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بمجموعة من أحدث الأعمال الأدبية والفكرية، من بينها، ديوان الشاعر والقاص محمد خير بعنوان «العادات السيئة للماضي»، وكذا دراسة إستر نيلسون عن الراحل نصر أبوزيد بعنوان «صوت من المنفى تأملات في الإسلام»، بترجمة نهى هندي. كتاب نيلسون يسعى إلى تقديم «سيرة حياة» و«مسيرة فكر»، و«رحلة معرفة» لمفكر وناقد وباحث من طراز فريد، يتسنى للقارئ عبر فصوله الوصول إلى خلاصة وجوهر ومغزى مشروع نصر أبوزيد الحقيقي. يُغني عن معارض أوروبا أكد محمد رشاد أن معرض أبوظبي أتاح للناشرين العرب إمكانية الاستغناء عن الذهاب لمعارض دولية في أوروبا وأميركا، لوجود العدد والتنوع الكبير من الناشرين الأجانب المشاركين فيه، بالتوازي مع كثرة ورش العمل والندوات المتخصصة لصناعة النشر مع الناشرين الأجانب، الأمر الذي استفاد منه الناشرون العرب من خلال الاحتكاك بهم، واكتساب الخبرات المهنية لأصول صناعة النشر، باعتبار أن صناعة النشر في أوروبا تسبق الصناعة لدينا بأكثر من أربعة قرون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©