أقام مجلس أبوظبي الرياضي، ورشة عمل للأندية، وبعض الاتحادات الرياضية في أبوظبي، عن مشروع الموازنة المالية الموحدة عام 2011، وذلك بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "دائرة مالية أبوظبي"، بهدف شرح آليات ومنهجيات النظام المالي المتبع في الدوائر الحكومية، بما يتماشى مع الإطار الاستراتيجي لحكومة أبوظبي، الذي يعكس مسار تطلعاتها المستقبلية في ضوء أجندة السياسة العامة، ووفقاً للخطة الشمولية التي اشتملت على العديد من المحاور الحيوية، والتي تغطي مؤشرات أساسية، في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسعي إلى تطوير الأداء الحكومي.
وشهدت الورشة التي نظمها المجلس في مقر دائرة المالية بأبوظبي حضور هديل المصري مستشارة مجلس أبوظبي الرياضي، وعدد من المدراء التنفيذيين للأندية الرياضية ومدراء الشؤون المالية في الأندية وعدد من ممثلي الاتحادات الرياضية.
وافتتحت مستشارة المجلس الورشة بعرض ملخص عن أجندة حكومة أبوظبي ومنهجية التخطيط الرياضي بالمجلس وآلية ربط الأولويات الاستراتيجية لمجلس أبوظبي الرياضي بأجندة الحكومة وخطط الأندية الرياضية بالإمارة.
وأكدت المصري في عرضها للأندية الرياضية بأن لتوجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، بتبنّي المنهج العلمي كأساس بالعمل وإرساء أساليب الاتصال والتنسيق بين المجلس والجهات الحكومية لتعمل بروح الفريق الواحد، وفقاً لمؤشرات أدائية متميزة، الأثر البارز في تعزيز محاور التطور والتميز الذي وصلنا إليه بقطاع الرياضة. مشيرة إلى أن مجلس أبوظبي الرياضي يعمل على ترسيخ الأنظمة والتقنيات والمنهجيات الإدارية والمالية والفنية الرياضية المتطورة بجميع الأندية الرياضية المنضوية تحت لوائه، بالإضافة إلى الخطوات الفاعلة التي ينتهجها مجلس أبوظبي الرياضي في تحقيق التوازن بمسيرته في كافة الاتجاهات والأصعدة والتنسيق مع القطاعات الشريكة بحكومة أبوظبي، من جهة والاتحادات والمؤسسات الرياضية، من جهة أخرى، بهدف تحقيق التكامل في المنظومة الاحترافية الشاملة للجوانب الإدارية والمالية والفنية الرياضية والقانونية، الأمر الذي يسهــم في تحقيق صبغة موحدة تحقق التنميــة والتطــور لجميــع المفاصل في الحركة الرياضية والمشاركة في تحقيق القيمة الاقتصادية للمجتمع.
وأوضحت المصري أن هذه الورشة جاءت ضمن سلسلة اجتماعات وزيارات تندرج من ضمن متطلبات برنامج تطوير الأندية الذي أطلقه المجلس بناء على توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، في عام 2008، معززاً دور قطاع الرياضة في التفاعل الإيجابي مع التطورات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تتبناها أجندة حكومة أبوظبي.
حيث أن الآلية المتقدمة في إعداد الموازنات المالية سوف تسهم في تحقيق التكامل بين مضامين وأبعاد النشاط المالي والفكر الرياضي المتطور، وذلك لضمان وحدة التوجه، وتعزيز منظومة العمل، بحيث تتكامل الأعمال والفعاليات الرياضية مع الخطط والرؤى الاستراتيجية، مما يسهم في بلوغ أعلى المعايير الدولية في النظام المالي، وفي مجال الإدارة وتوزيع الموارد وتحقيق معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يعد قطاع الرياضة شريك رئيسي فيها.
كما استعرض الدكتور فلاح حسينات من قسم الموازنات والتحليل المالي في دائرة المالية بأبوظبي منهجية ربط الموازنات المالية بالخطط الاستراتيجية وخاصة تقديرات الموازنة الموحدة "الجارية والاستراتيجية والرأسمالية" لعام 2011 .
وقدم حسينات شرحاً موجزاً عن التعميم الأخير الذي صدر عن دائرة المالية في أبوظبي والذي يوصي بإعداد مشروع الموازنة الموحدة عام 2011، بعدما أثبتت معطيات ونتائج تجربة إعداد موازنة عام 2010، تطوير العديد من الآليات سواء على صعيد دراسة وتحليل ومناقشة الموازنة الجارية أو موازنات المبادرات التشغيلية والتي تم تحديثها من قبل إدارة الأداء الحكومي في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي.
وشهدت الورشة تفاعلاً مثمراً بين ممثلي الأندية الرياضية مؤكدين على دعم وتعزيز آليات التكامل والتنسيق للمنهجية المالية المتطورة بخط متواز مع منهجية التخطيط الرياضي لتحقيق أعلى درجات التقدم في المعايير والتصنيفات العالمية، خاصة بعد الإشادة الكبيرة من قبل دائرة المالية بالتنظيم وسرعة الاستجابة الدائمة لمجلس أبوظبي الرياضي والأندية.
وفي ختام الورشة وجهت مستشارة مجلس أبوظبي الرياضي الشكر والتقدير للأندية الرياضية على حرصها الكبير وتجاوبها الفعال في تنفيذ الخطط والبرامج المتطورة بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية لمجلس أبوظبي الرياضي.
عدد اليوم
