الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«العرسية».. طبق تراث شعبي على مائدة رمضان

«العرسية».. طبق تراث شعبي على مائدة رمضان
10 يونيو 2018 20:08
خولة علي (دبي) العرسية.. وصفة شعبية ينتظرها الصغار والكبار، على مائدة الإفطار في رمضان، فهي من الأطباق المحلية، التي تحظى بإقبال واسع، نظراً لمذاقها الشهي وقيمتها الغذائية العالية، وسهولة تحضيرها، فبين فترة وأخرى، يطل هذا الطبق على سفرة رمضان، ليشعل فتيل الحنين والشوق مجدداً لطعم ومذاق يأتي من الماضي، ليتربع على مائدة الإفطار في وقتنا الحالي. طبق تراثي حول طبق العرسية، تقول فاطمة الميسري، من الأمهات اللاتي يحرصن على تجهيزه وتحضيره في رمضان: تظل الأطباق الشعبية سمة خاصة وفريدة تعبر عن ثقافة مجتمع ما، وهي علاقة وطيدة تربط الأجيال بماضيهم وتراثهم وهويتهم، ونجد أن سفرة رمضان تتغنى بمذاق الأكلات الشعبية في كل عام، لتروى فصول الحنين والشوق إلى مطبخ الجدات والأمهات لتؤكد ارتباط الأجيال بماضيهم على الرغم من تنوع المطابخ كالشرقية والغربية، وحتى الصينية، ولكن دائما ما يرجع المرء إلى جذوره وقيمه وهويته، التي نشأ عليها، فموائد رمضان دائماً ما تكون عامرة بمختلف الأصناف، إلا أن القديم دائماً ما يكون له الغلبة والصدارة بين الأطباق الأخرى. وعندما نتحدث عن السفرة في رمضان، حسبما ترى الميسري، دائما ما يلوح في الذاكرة إحدى الأطباق التراثية ومنها «العرسية»، وهو طبق محبوب بين الصغار والكبار، ويتكون من مزيج الأرز والدجاج أو اللحم، ودائما ما يشدنا هذا الطبق إلى مطبخ الأمهات اللاتي استطعن أن يقدمن أطباقاً شهية بمكونات بسيطة، والعرسية طبق شبيه بالهريس إلا أن المكونات تختلف قليلا، والمذاق يبقى فريداً، نتيجة طريقة تحضير المختلفة، ليبقى طبق العرسية من الأطباق الشهية التي تقدم في العزائم والمناسبات واستقبال الضيوف، والذي لا يحتاج إلى وقت طويل في تجهيزه. طريقة التحضير وحول فنون طهيه وتحضيره، تشير الميسري، قائلة: الأمر متروك لاختيار نوع اللحم، وإن كانت حمراء أم بيضاء، ولكن من الأفضل استخدام لحم الدجاج نظراً لسرعة تحضيره وطهيه، فضلاً عن مذاقه الشهي، فبعد أن يقطع الدجاج، ويغسل جيدا بالخل والملح والليمون، يتم سلقه في قدر ماء مضاف إليه الملح حتى تستوي قطع الدجاج وتنضج ثم يتم إضافة مقدار الأرز بعد أن يتم غسله جيداً وتركه منقوعاً لفترة، هنا يمكن إضافة ملعقة دقيق مع نصف كوب ماء وسكبه على الخليط السابق، وذلك لإعطاء الطبخة قوام متماسك، ثم يترك على نار هادئة مع إغلاق غطاء القدر بإحكام. وبعد أن تستوي الطبخة وتجهز، تبدأ مرحلة مزج المكونات، من خلال ضربها بالمضرب المخصص للهريس، حتى تمتزج حبات الأرز مع قطع الدجاج، وتكون ذات قوام واحد. ثري وشهي وتتابع الميسري: يتم سكب هذا الخليط في حافظات الحرارة، ويمكن أن يغطى الوجه ببصل محمر بالسمن البلدي أو بالزبدة. وبالرغم أن هذا الطبق من الأطباق الشتوية نظرا لقوامه الغليظ ووجود السمن البلدي الذي يمنح الفرد مزيداً من الدفء، إلا أن ذلك لا يمنع أن يتواجد كطبق شهي على مائدة الشهر الكريم، لإثراء المائدة الرمضانية، وخلق أجواء البهجة والمتعة بين الصائمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©